13.2 مليـار درهم حجم سوق الأدوية المحلية في 2019
أكد خبراء وأبحاث أن «مبيعات أدوية السكري والسمنة مع تزايد التعداد السكاني ستدفع سوق الأدوية في الإمارات إلى الارتفاع إلى نحو 3.39 مليارات دولار (13.2 مليار درهم) بحلول 2019 بنمو 10٪ سنويا»، مشيرين إلى أن «ارتفاع نسب الإصابة بالسكري في الدولة، والتي تعد من أعلى النسب في العالم دفعت مبيعات الأدوية إلى تحقيق معدلات استهلاك عالية»، متوقعين أن «ترتفع مبيـعات الأدوية خلال السنوات الثلاث المقبلة».
بروز «السكري والسمنة»
وتفصيلا، قالت مؤسسة «كومباني آند ماركت»، المتخصصة بأبحاث السوق خلال تقرير حديث حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه إن «مبيعات أدوية السكري والسمنة وتعداد السكان ستدفع سوق الأدوية في الإمارات إلى الارتفاع إلى نحو 3.39 مليارات دولار (13.2 مليار درهم) بحلول 2019 بنمو 10٪، بعد أن سجلت ارتفاعاً خلال العام الجاري بنمو قدره 14.9٪، لتصل إلى 5.84 مليارات درهم مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت مبيعات الأدوية به نحو 5.08 مليارات درهم».
وأوضح التقرير أن «استمرار الإمارات في متابعة وتحسين بيئة الاستثمار للأعمال بدا واضحا على صعيد التطور الكبير في الصناعات الدوائية، وبناء المدن والمجمعات الطبية، فضلا عن زيادة محتملة في إنفاق الأفراد على الأدوية.
ولفت إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تحمل إمكانات واعدة لسوق الأدوية، خصوصاً في قطاع العقاقير ذات الاستخدام العام، وينبغي على المُصنعين المحليين الاستثمار بشكل أكبر، من أجل تلبية الطلب الراهن من جهة، والقدرة على المنافسة من جهة أخرى على المستوى الإقليمي، وخصوصاً من حيث الاسعار».
أدوية «السكري»
من جانبه، قال مدير عام شركة الاتحاد للأدوية، الدكتور إبراهيم طعمة، إن «أدوية مرض السكري تحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات داخل الإمارات باستثناء الأدوية الخاصة بالمضادات الحيوية، إذ تمثل أدوية السكري نحو 6٪ من إجمالي المبيعات البالغة نحو خمسة مليارات درهم، في حين تبلغ نسبة أدوية السمنة أقل من 1٪». وأضاف أن «النسبة الكبرى من مبيعات الأدوية تتمثل في المضادات الحيوية التي تبلغ 16.5٪، إلا أنها لا تشترك في علاج العديد من الامراض، لذلك تعد أدوية السكري الأولى من حيث الأدوية العلاجية الخاصة بالأمراض»، مشيراً إلى أن «أدوية القرحة تأتي في المرتبة الثانية بنحو 5.5٪، ثم أدوية الروماتيزم بنحو 5٪، ثم أدوية الكوليسترول».
وأوضح طعمة أن «من الطبيعي أن تحتل مبيعات أدوية السكري مرتبة متقدمة خلال الفترة الماضية وفي المستقبل»، عازياً ذلك إلى أن «الإمارات تسجل واحدة من أعلى نسب الاصابة بالسكري في العالم بالتناسب مع تعداد السكان»، متوقعاً أن «تسجل مبيعات الأدوية ارتفاعاً كبيراً خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتبلغ نحو ثمانية مليارات درهم بحلول ،2014 بحسب تقديرات وزارة الصحة»، لافتاً إلى أن «نسبة الأدوية المصنعة محلياً من إجمالي سوق الدواء في الإمارات لا تتعدى الـ5٪».
وأوضح متحدث باسم شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، أن «قيمة مبيعات أدوية السكري التي تصنعها الشركة داخل أسواق الإمارات تقدر بنحو 5.78 ملايين دولار، وبنسبة نمو بلغت 28٪، في حين قدرت الشركة مبيعاتها من أدوية علاج السمنة بنحو 7.9 ملايين دولار، محققة نمواً وصلت نسبته إلى 22٪، وتأتي هذه الزيادات المطردة في معدلات مبيعات شركة جلفار من أدوية السكري والسمنة، بسبب ارتفاع أعداد المصابين في المنطقة».
مبيعات كبيرة
إلى ذلك، قال صاحب ومدير مجموعة صيدليات الشفاء، محمد عبدالمولى، إن «حجم مبيعات أدوية السكري والسمنة تسجل نسبة كبيرة من إجمالي مبيعات الأدوية محلياً بعد أدوية المضادات الحيوية ومستحضرات التجميل»، لافتاً إلى أن «الطلب على أدوية السكري تنمو بشكل كبير مع تزايد أعداد المصابين بهذا المرض الذي بات الأكثر انتشاراً بالترافق مع ضغط الدم».
ولفت إلى أن «مبيعات أدوية السكري تمثل نحو 8٪ من إجمالي حجم الأدوية، وتحقق معدلات نمو بنحو 10٪ سنوياً، على أن تزيد هذه النسبة خلال السنوات الخمس المقبلة».