أسعار خضراوات ترتفع في دبي والشارقة 80٪
ارتفعت أسعار خضراوات في منافذ بيع في دبي والشارقة خلال اليومين الماضيين بنسب متباينة وصلت إلى 80٪، تركز أغلبها في الأصناف المحلية والأردنية المنشأ، بسبب تغيرات مناخية وقلة عمليات التوريد، ما أثر في الأسعار، بحسب تجار خضراوات في الإمارتين.
وأوضح التجار أن مستوى الزيادة في أسعار الخضراوات الأردنية اقترب من الارتفاعات القياسية المسجلة مطلع شهر رمضان - قبل أن تستقر وتعاود الانخفاض في نهايته - فيما أثر هذا في الخضراوات المحلية المنشأ التي شهدت زيادة كبيرة هي الأخرى في أسعارها.
وشكا مستهلكون زيادات تدريجية في أسعار أصناف مختلفة من الخضراوات، لافتين إلى أن الزيادة فرضت في مراكز بيع رئيسة، مثل جمعيات تعاونية، ومراكز تجارية، وأسواق خضراوات في مناطق مختلفة من الشارقة ودبي. وطالبوا بوضع ضوابط واضحة تحمي المستهلكين من تلاعب التجار، لافتين إلى أن الباعة يحددون الأسعار وفقاً لأهوائهم الشخصية، وليس وفق معايير محددة ومعروفة.
ورصدت «الإمارات اليوم» ارتفاعات متباينة راوحت بين 20 و80٪ على أصناف متنوعة من الخضراوات، أبرزها الخيار المحلي الذي ارتفع سعره من خمسة دراهم تقريباً للكيلوغرام في نهاية رمضان، إلى ما يراوح بين ثمانية وتسعة دراهم للكيلوغرام حالياً، فيما ارتفعت أسعار الطماطم المحلية من أربعة دراهم للكيلوغرام إلى ما يراوح بين 5.5 و6.5 دراهم للكيلوغرام في فترة المقارنة نفسها، وارتفعت أسعار الكوسا المحلية من 10 و11 درهماً للكيلوغرام، إلى ما يراوح بين 12 و15 درهماً للكيلوغرام، فيما ارتفع سعر الخس المحلي المنشأ من نحو خمسة دراهم للكيلوغرام إلى 6.5 دراهم.
وارتفعت أسعار الطماطم الأردنية من أربعة وخمسة دراهم للكيلوغرام في نهاية رمضان، إلى ما يراوح بين ستة وسبعة دراهم للكيلوغرام، فيما ارتفعت أسعار الكوسا الأردنية من 11 و12 درهماً إلى ما يراوح بين 13 و15 درهماً، بينما شهد الخس الأردني المنشأ زيادة من أربعة دراهم للكيلوغرام إلى نحو ستة دراهم.
وقال بائع خضراوات في سوق الخضراوات والفاكهة في منطقة العوير في دبي، محمد علي هولا، إن «أسعار الخضراوات شهدت زيادات متنوعة أخيراً، وبشكل خاص الأصناف الأردنية المنشأ، بسبب قلة عمليات التوريد، ما تسبب في زيادات متفاوتة بشكل شبه يومي خلال الفترة الماضية».
وأفاد تاجر آخر، شاهين منجال، بأن «الارتفاعات بدأت بوادرها منذ أسبوع تقريباً، إذ بلغت خلالها أسعار صندوق الطماطم الأردني المنشأ فئة 4.5 كيلوغرامات نحو 30 درهماً من سعر سابق (في نهاية رمضان) بلغ نحو 20 درهماً في سوق الخضراوات»، مرجعاً الزيادات الأخيرة إلى «متغيرات مناخية وموجات مناخية حارة أثرت في أسعار الخضراوات الأردنية والمحلية المنشأ».
من جانبه، قال بائع الخضراوات نور مصطفى، إن «الزيادات الأخيرة في أسعار أصناف من الخضراوات لم تؤثر في أسعار الورقيات، التي تشهد استقراراً في الوقت الراهن، كما لم تؤثر بشكل حاد في توافر أي صنف، سواء من الأصناف الأردنية أو المحلية المنشأ».
إلى ذلك، قال المستهلك أحمد علي، إن «تجار الخضراوات يعملون من دون رقابة كافية، إذ يرفعون الأسعار بشكل شبه يومي، إضافة إلى أن بعضهم يتحايل على المشتري عبر إعداد صناديق خضراوات يحمل سطحها نوعية جيدة، لكن أسفلها يضم حبات فاسدة أو غير ناضجة».
وبين المستهلك، تامر أبوعبدة، أن «مراكز تجارية وجمعيات تعاونية تبيع الخضراوات حالياً بأسعار مبالغ فيها، بينما تعلن في الجانب الآخر وبشكل شبه دائم عن طرحها عروض تخفيض بنسب كبيرة لا تنعكس بوضوح على أسعارها التي ترتفع حالياً في المتوسط درهمين عن الصنف نفسه مقارنة بأسعار أسواق الخضراوات المركزية».
إلى ذلك، أكد مصدر في وزارة الاقتصاد أن الوزارة ستفرض على التجار الذين يثبت تحايلهم لرفع الأسعار من دون مبرر، غرامات مالية وعقوبات تصل إلى حدود إغلاق المنشأة في حال تكرار المخالفة، لكنه أفاد بأنه على الرغم من أن أسواق الخضراوات والفاكهة من الأسواق التي تشهد متغيرات سريعة وتتأثر بعوامل عدة، إلا أنه في النهاية يجب أن تكون الأسعار مقبولة ومن دون مبالغات.