في تقرير للهيئة الأميركية لإدارة الطيران المدني

بطاريات الليثيوم سبب محتمل لتحطّم طائرة الشحن في دبي

الطائرة التابعة لـ«يو.بي.إس» تعرضت لحريق بعد إقلاعها. أ.ف.ب

حذرت الهيئة الأميركية لإدارة الطيران المدني، أول من أمس، من المخاطر التي يحملها وجود بطاريات الليثيوم على متن الطائرات. وقالت إنه من الممكن أن تكون هذه البطاريات سبب حادث طائرة شحن أميركية في دبي في الثالث من سبتمبر الماضي.

وأوضحت الهيئة في توصيات أصدرتها، أن «هذه البطاريات قابلة بشدة للاشتعال عندما تتعرض لحرارة مرتفعة»، لافتة إلى أن «المستوعبات الحديدية للطائرات غير مجهزة لمقاومة حريق يتسبب به الليثيوم.

ولا يستهدف خبراء الطيران المدني في هذه التوصيات بطاريات الليثيوم الموجودة في الاجهزة الكهربائية المستخدمة بشكل دائم (أجهزة الموسيقى، ماكينات الحلاقة)، بل شحنات البطاريات التي تقلها طائرات الشحن. وأشارت الهيئة إلى أن «طائرة الشحن بوينغ (747-400) التي سقطت فوق دبي، كانت تحمل كمية كبيرة من بطاريات الليثيوم، ونرى أنه من المفيد تحذير الشركات العاملة في هذا القطاع.

وأصدرت الهيئة الأميركية توصية الى الناقلين الجويين، تطلب فيها منهم فرض «تدابير أمنية اضافية» عندما يتولون نقل بطاريات الليثيوم.

يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة كشفت عن معلومات وتفاصـيل جديدة في حادث تحطم طائـرة الشحن الأميركية «يو.بي.إس» في دبي، مؤكدة أن التحليل الأولي للمعلومات التقنية والصوتية المسجلة في الصندوقين الأسودين للطائرة، يشير إلى حصول إنذار بوجود حريق تبعه تسرب دخان إلى قمرة القيادة في الطائرة، بعد 28 دقيقة من إقلاعها من مطار دبي. وأفادت التسجيلات أن طاقم الطائرة تلقى عرضاً من مركز الملاحة الجوية في البحرين للهبوط في مطار الدوحة، لكن الطاقم قرر العودة إلى دبي، غير أنهم واجهوا مشكلات واضحة في غرفة القيادة ونظام الاتصالات، وفي ما بعد أطلق الطاقم نداء الاستغاثة الخاص الذي يدل على أن الطائرة في وضع خطر.

وتظهر المعلومات الأولية أيضا أن كابتن الطائرة كان مسيطراً على قيادتها حتى نهاية التسجيلات المتوافرة. وكان فريق من الهيئة الأميركية لسلامة النقل «ان.تي.اس.بي» التحق بفريق المحققين الذي تقوده الهيئة العامة للطيران المدني في السادس من سبتمبر الجاري، للمساعدة في التحقيقات بناء على طلب رسمي من الإمارات، وتم العثور بين حطام الطائرة على الصندوقين في حالة جيدة، اذ تم شحنهما إلى مقر الهيئة الأميركية لسلامة النقل يوم 10 سبتمبر، بمرافقة وإشراف خاص من فريق تحقيق إماراتي تابع للهيئة العامة للطيران المدني، وتم البدء في استخراج المعلومات التقنية والصوتية المسجلة وتحليلها.

تويتر