في دراسة شملت الإمارات والسعودية ومصر

٪60 من عملاء البنوك يفضلون الخدمات الإسلامية

عينة الدراسة شملت 759 عميلاً من الإمارات. تصوير: أشوك فيرما

أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 50 ٪ من العملاء المسلمين يفضلون الخدمات المصرفية الإسلامية، بينما تصل النسبة لغير المسلمين إلى 19٪، وأن 60٪ من عملاء البنوك التجارية يفضلون استخدام الخدمات الإسلامية التي تؤمّنها لهم بنوكهم عن طريق النوافذ الإسلامية، مقابل 40٪ لا يستخدمونها.

وأفادت الدراسة التي أجرتها شركة «يوجوف سراج» بأن نسبة 60٪ من العملاء الذين شملتهم الدراسة لا يرون أي فرق في الخدمات البنكية سواء كانت تقليدية أو إسلامية، بينما رأى 21٪ لا يرون ان الخدمات المصرفية الإسلامية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، بينما رأى 42 ٪ أنه من الأفضل استخدام الخدمات الإسلامية في التحويلات الداخلية، بينما تستخدم الخدمات التجارية في التحويلات الخارجية.

وقالت الدراسة ان مؤيدي استخدام الخدمات المصرفية الإسلامية برروا ذلك بأنها تتوافق مع الشريعة، ولا تفرض رسوماً خفية، إضافة إلى بساطتها وأمانها، بينما قال الذين لا يستخدمون الخدمات الإسلامية إن من الأسباب الرئيسة لعدم تفضيلهم تلك الخدمات تشابهها مع الخدمات المصرفية للبنوك التجارية، وكلتاهما تهدف إلى الربح.

وعن النية لاستخدام الخدمات المصرفية الإسلامية في المستقبل قال 25٪ إنهم لن يستخدموها، بينما أفاد 40٪ بأنهم ربما يتوجهون لها، فيما أكد 10٪ أنهم بالفعل سيستخدمونها، وأبدى 25٪ عدم يقينهم من ذلك في الوقت الحالي.

وأكدت الدراسة أن 52٪ من عملاء البنوك في الدولة يفضلون بطاقات الائتمان الإسلامية على تلك الصادرة من البنوك التقليدية، كما أن نحو 26٪ من هؤلاء العملاء يتعاملون مع المصارف الإسلامية فقط، فيما يتعامل 23٪ من أفراد العينة التي شملتها الدراسة مع البنوك التقليدية التي تتضمن نافذة للمنتجات والمعاملات الإسلامية، ويصر 27٪ آخرون على التعامل مع البنوك التقليدية فقط. وشملت الدراسة نحو 2300 عميل من عملاء البنوك في ثلاث دول عربية هي الإمارات والسعودية ومصر، واعتمدت المؤسسة في دراستها على مجموعة معطيات تؤكد أن المصارف الإسلامية أصبحت، على نحو متزايد، البديل للبنوك التقليدية في الدول الإسلامية.

وقالت الدراسة إن 28٪ من المسلمين في عينة الدراسة للدول الثلاث، يرتبطون أو يتعاملون فقط مع المصارف الإسلامية، بالإضافة إلى 2٪ من العملاء غير المسلمين، كما أن 60٪ من أفراد العينة يستخدمون المنتجات والخدمات الإسلامية التي تقدمها البنوك التقليدية، و60٪ أيضاً لا يجدون فرقاً بين البنوك الإسلامية والتقليدية في الخدمات والمنتجات، فيما يستخدم 24٪ من العينة المصارف الإسلامية في عملياتهم وتحويلاتهم المحلية، ويلجأون إلى التقليدية في المعاملات الدولية.

وكان عدد أفراد عينة الإمارات في الدراسة 759 عميلاً موزعين بين 15٪ من المواطنين و85٪ من الوافدين، وقد أكد 10٪ من غير المتعاملين مع المصارف الإسلامية في الوقت الراهن، عزمهم على استخدام المنتجات والخدمات الإسلامية مستقبلاً، فيما أعرب 40٪ عن رغبتهم التي لاتزال قيد الدراسة، ونفى 25٪ منهم وجود أي نية لديهم للتعامل مع المصارف الإسلامية، وبقي 25٪ مثلهم لا يستطيعون الجزم بين هذا الخيار أو ذاك.

تويتر