تحالف إماراتي ــ قطري لتزويد المنطقة بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية

الخدمة ستستمر 15 عاماً بعد إطلاق «ياه سات». تصوير: باتريك كاستيلو

قالت شركة «كيو سات» القطرية للاتصالات، إنها عقدت اتفاقا مع شركة «الياه سات» الإماراتية للاتصالات الفضائية، التي تملك قمرين اصطناعيين، والمملوكة لشركة «مبادلة للاستثمار» في أبوظبي.

وأوضحت الشركة خلال لقاء صحافي عقد على هامش أسبوع معرض «جيتكس للتقنية 2010»، أمس، أنه وبمقتضى الاتفاق، ستكون «كيو سات» المزوّد لخدمات الربط الشبكي بين الشركات الرئيسة وفروعها في المناطق النائية، وتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية إلى الأماكن البعيدة عن مناطق التغطية في دول عدة من منطقة الشرق الأوسط.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كيو سات» للاتصالات، علي عبدالهادي، إن «التحالف الجديد بين الشركتين يعد تطوّراً مهماً لحلول خدمات الأعمال والمنظمات التجارية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يقلل من كُلفة خدمة المعلومات والإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية»، مشيراً إلى خدمات ربط الشبكات عبر الأقمار الاصطناعية، وتقديمها لكل منظمات الأعمال التي تحتاج إلى اتصال وتواصل أعمالها عبر الإقليم.

وأكد أن «تطوير تلك الخدمات بالجودة المطلوبة والأسعار المنافسة هو جزء من خطط الشركة»، موضحاً أن «الشركة ستبدأ في تقديم الخدمة خلال عام تقريباً من الآن، عند إطلاق القمر الاصطناعي «ياه سات»، وبعد عام من إطلاق القمر والخدمات من خلاله، نظير 2000 درهم كُلفة اللاقط الهوائي وجهاز الاستقبال، إضافة إلى 500 درهم للاشتراك الشهري».

وأشار عبدالهادي إلى أن «الشركة ستدخل في منافسة مع شركتي (كيو تل) القطرية و(فودافون) المصرية في السوق القطرية، بحكم حيازتهما للترخيص نفسه في قطر، بينما تختلف الشركة الجديدة في مسألة التحكم من خلال الأقمار الاصطناعية»، مبيناً أن «هذه الخاصية مرشحة لأن تستمر إلى نحو 15 عاماً مقبلة، بعد إطلاق (ياه سات)، وهي فترة العمر الافتراضي للقمر». واعتبر أن «أسواق الشرق الأوسط لاتزال ناشئة في هذا الصدد، كما أن البنية التحتية غير مكتملة بعد، في حين تحتاج المنطقة إلى مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع».

وأوضح عبدالهادي أن «تقنية الربط الشبكي عبر الأقمار الاصطناعية، تمكن المناطق النائية من الحصول على الخدمات ذاتها من دون انقطاع، ومن دون الحاجة إلى كابلات، كما يمكن توصيل هذه الخدمات إلى أي مكان في نطاق بث القمر الاصطناعي».

وأكد أن «الشركة تستثمر نحو 40 مليون درهم في هذا المشروع، في حين تتخذ من قطر محطة مركزية لأعمالها، ولديها محطة أخرى في كل من السودان، والعراق، وأفغانستان، فيما توجد هذه الخدمة في الإمارات».

يذكر أن شركة «كيو سات» للاتصالات تأسست عام 1996 تحت اسم المركز المتقدم للإنترنت، وعملت في مجال تصميم أنظمة اتصالات. وتعد الشركة واحدة من أهم مزوّدي خدمة الاتصالات عبر الاقمار في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا خلال الـ15 عاماً الماضية، إذ تقوم بتركيب تطبيقات الأنظمة والصيانة عبر الشرق الأوسط.

تويتر