«المركزي» يُعيّن مجلساً استشـارياً دولياً
عيّن مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي، «المجلس الاستشاري الدولي»، عملاً بأحكام المادة (23) من القانون الاتحادي رقم (10) لسنة 1980 بشأن المصرف المركزي، والنظام النقدي، وتنظيم المهنة المصرفية. وتم اختيار: الدكتور روبرت مانديل، والدكتور ديفيد دودج، والدكتور جوزيف يام، والسير جون بوند، أعضاء للمجلس.
وعقد مجلس إدارة المصرف المركزي اجتماعاً مشتركاً مع أعضاء المجلس الاستشاري الدولي، أول من أمس، ناقش خلاله عدداً من القضايا التي تواجه الأنظمة المصرفية والمالية والنقدية في الدولة، والهيكل التنظيمي للمصرف المركزي.
وأشار رئيس مجلس إدارة المصرف المركزي، خليل محمد شريف فولاذي، ومحافظ المصرف المركزي، سلطان بن ناصر السويدي، إلى ضرورة الاستماع إلى وجهة نظر موضوعية مستقلة، واستثمار الخبرات المتنوعة التي يوفرها أعضاء المجلس الاستشاري، لافتين إلى أنه في عالم بات يزخر بالتحديات والتغيرات المتسارعة في المشهد المالي العالمي، فإن المصرف المركزي في حاجة إلى استثمار خبرات هذه المجموعة، والاستفادة منها في مساعيه لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي، وتحسين آليات الحوكمة في المصرف المركزي.
ويعمل البروفسور روبرت مانديل حالياً أستاذاً للاقتصاد في جامعة نيويورك كولومبيا في الولايات المتحدة. وفي عام ،1970 بوصفه رئيساً لجامعة واترلو، أرسى مانديل قواعد استحداث عملة اليورو من خلال أعماله في مجال الديناميكيات النقدية، والأشكال المثلى للعملات، التي نال بفضلها جائزة نوبل في الاقتصاد في عام .1999
وفي عام 2002 نال مانديل وساماً كندياً، كما منح في يونيو 2005 «الجائزة العالمية في الاقتصاد» من معهد الاقتصاد العالمي في كايل بألمانيا، وتقلد في سبتمبر 2005 وسام «فارس» من حكومة دون كارلو أوغو دي بوربون بارما - إيطاليا.
ويعتبر مانديل زائراً منتظماً للصين، ويقدم المشورة للسلطات الصينية حول القضايا النقدية، وأطلق اسمه تكريماً له على جامعة مانديل الدولية لمنظمي الأعمال في مقاطعة زونغوانسين بكين في جمهورية الصين الشعبية.
أما الدكتور ديفيد دودج، فبدأ مسيرته المهنية أستاذاً للاقتصاد في جامعة كوينز في كندا. وتقلد مناصب رفيعة في المؤسسة المركزية للرهن والإسكان، ومجلس مكافحة التضخم، ودائرة التوظيف والهجرة، ودائرة المالية في كندا.
وخلال الفترة من 1992 وحتى 1997 عمل نائباً لوزير المالية، كما عمل في مجلس إدارة مصرف كندا المركزي. وفي سنة 1998 تم تعيينه نائباً لوزير الصحة، وظل يتقلد هذا المنصب حتى تم تعيينه محافظاً لمصرف كندا المركزي في فبراير 2001 لفترة ولاية امتدت سبع سنوات إلى أن تقاعد في يناير .2008
ويتولى دودج حالياً منصب رئيس جامعة كوينز، كما يعمل مستشاراً رئيساً لدى مؤسسة بينيت جونز إل.إل.بي القانونية في كندا، ويشغل كذلك منصب عضو مجلس إدارة في الشركة الكندية للخدمات المحدودة، ومعهد «سي.دي. هاو»، والمعهد الكندي للأبحاث المتقدمة. كما يشارك في رئاسة «مجموعة مراقبة السوق العالمية» التابعة للمعهد الدولي للدراسات المالية.
واستهل الدكتور جوزيف يام مسيرته المهنية في سنة 1971 في أمانة سر حكومة هونغ كونغ، ليعين في سنة 1982 وكيلاً مساعداً أول للشؤون النقدية.
وفي سنة ،1983 أسهم في صياغة نظام سعر الصرف المرتبط الخاص بهونغ كونغ، وتم تعيينه مديراً لمحفظة تداول العملات في سنة .1991 وخلال فترة عمله، أدخل إصلاحات عدة تهدف إلى تقوية النظام النقدي لهونغ كونغ وتطوير السوق المالية، كما أسهم في استقرارها النقدي وتطورها مركزاً مالياً عالمياً.
ولعب يام دوراً محورياً في تأسيس «هيئة هونغ كونغ النقدية» في سنة ،1993 وتم تعيينه رئيساً تنفيذيا لها، وهو المنصب الذي ظل متقلداً له حتى تقاعده في نهاية سبتمبر سنة .2009
ويعمل الدكتور يام حالياً نائب رئيس تنفيذي للجمعية الصينية للدراسات المالية والمصرفية.
أما السير جون بوند، فبدأ مسيرته المهنية مع مؤسسة شنغهاي وهونغ كونغ المصرفية في سنة .1961 وأمضى سنواته المهنية الأولى في كل من هونغ كونغ، واندونيسيا، وسنغافورة، وتايلاند، والشرق الأوسط، وأسند إليه لاحقاً منصباً في الولايات المتحدة.
وفي سنة ،1993 تم تعيينه رئيساً تنفيذياً لمجموعة «إتش.إس.بي.سي»، وفي سنة 1998 تولى منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة. وخلال السنوات من 1998 إلى 2003 تولى رئاسة المعهد الدولي للدراسات المالية، ويعمل الآن رئيساً لشركة فودافون منذ يوليو .2006