تمتاز بالنحافة الشديدة والوضوح الفائق وتقنيات الاتصال المتطورة

شاشات العرض تشهد منافسة قوية في «جيتكس»

منصة تعرض عدداً من شاشات الوضوح العالي في معرض «جيتكس». تصوير: تشاندرا بالان

شهد معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2010»، منافسة قوية بين شركات التقنية المشاركة، على تقديم كل ما هو جديد في عالم الشاشات، التي باتت فيه أحجامها وسمكها ووضوحها أهم معايير المنافسة.

وقدم خبير تقنيات لـ«الإمارات اليوم» عرضاً، شرح فيه تقنيات الشاشات المعروضة، والفرق بين شاشات العرض الثلاثية الأبعاد، وتلك التي بتقنية «إل.سي.دي»، و«إل.إي.دي»، و«أو.إل.إي.دي».

تلفزيونات ثلاثية الأبعاد من دون نظارات

أعلنت مجموعة «توشيبا» اليابانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، عزمها طرح أجهزة تلفزيون ثلاثية الأبعاد في الأسواق اليابانية لا تحتاج إلى وضع نظارات خاصة، حتى لو أمضى الفرد وقتاً طويلاً في المشاهدة، وذلك ابتداء من ديسمبر المقبل.

وأضافت المجموعة أنها ستبدأ بتسويق أجهزة تلفزيونات صغيرة ومتوسطة الحجم.

وتمتاز الأجهزة التلفزيونية بشاشات الكريستال السائل «إل.سي.دي» عالية الدقة ويراوح حجمها بين 12 و21 إنشاً.

وتتطلب جميع أجهزة التلفزيون بالأبعاد الثلاثية أن يضع مشاهدوها نظارات خاصة تعمل على شكل فلاتر، لفصل الصور الموجهة إلى كل واحدة من العينين.

وكانت «شارب» صنعت شاشات بأحجام مختلفة لا تستلزم وضع أي نظارات، لكن الأمر يتطلب جلوس الفرد في مكان معين قبالة الشاشة حتى يتمكن من التمتع بما يشاهده.

طوكيو ــ أ.ف.ب

تقنيات جديدة

وتفصيلاً، عرضت شركة «شارب» اليابانية، أحدث شاشاتها الضخمة بقياس 360 بوصة، التي يمكن تقسيمها إلى 36 شاشة مصغرة، قياس كل منها 60 بوصة، وأخرى بقياس 180 بوصة، يمكن تقسيمها إلى تسع شاشات منفصلة قياس كل منها 60 بوصة.

بدورها، طرحت شركة «سامسونغ للإلكترونيات»، مجموعتها الجديدة من شاشات الانبعاث الضوئي (سيريز 31)، وشاشات العرض المتعدد (إم دي)، التي تتيح للكمبيوتر الشخصي، إمكان الاتصال بلا انقطاع مع ما يصل إلى ست شاشـات، وبمجموعة من إعدادات العرض طولياً وعرضياً.

ويمكن وباستخدام تقنيات معينة الحصول على وضوح يبلغ 268 ميغابيكسل، كما تتيح تجربة الألعاب والعالم الافتراضي، ومؤثرات بصرية.

وتأتي شاشات «سيريز 31» بسماكة 19 ميليمتراً، وهي قادرة على خفض استهلاك الطاقة بنسبة 40٪ مقارنة بالشاشات العادية.

وتبلغ مقاسات شاشات المجموعة الجديدة ،18.5 20 و21.5 بوصة، ويمكن استخدام تقنية «ميغا دي.سي.آر» من «سامسونغ»، للوصول إلى وضوح بدقة 1080 بيكسل في الشاشات ذات القياس 21.5 بوصة.

وعرضت «سامسونغ» كذلك سلسلة تلفزيونات «فل اتش دي 3 دي ليد 9000» التي صممت بسمك يبلغ 7.98 ميليمترات، ويمكن استخدام وحدة الذاكرة «فلاش ميموري»، أو محرك الأقراص الصلبة، لتشغيل مختلف ملفات الوسائط المتعددة مباشرة عليها.

شاشة ضخمة

إلى ذلك طرحت شركة «باناسونيك» أضخم شاشة بلازما ثلاثية الأبعاد فائقة الدقة في العالم، مقاسها 153 بوصة، بعد طرح شاشتها بلازما ثلاثية الأبعاد مقاس 103 بوصات العام الماضي.

وتقدم الشاشة صورة ثلاثية الأبعاد بنَسَق الدقة الفائقة الكاملة «إتش دي» يصل إلى 8.84 ملايين بيكسل.

وعرضت الشركة شاشات بلازما «فييرا»، فائقة الدقة، ثلاثية الأبعاد، وأبرزها شاشة عملاقة مقاس 50 بوصة، إضافة إلى شاشات كريستال «فييرا»، التي تتمتع بزاوية رؤية عريضة، وخاصية التحكم الذكية بالمَشاهد.

مزايا وعيوب

وقال خبير التقنيات والمدير العام لمجموعة «أزتك» الشرق الأوسط، الدكتور معتز كوكش، إن «تقنية (إل.سي.دي) جديدة، ومواصفاتها لاتزال في تطور مستمر»، لافتاً إلى أنها تمتاز بأنها أكثر سطوعاً في المناطق ذات الإضاءة العالية، ولذلك فهي مناسبة في المعارض والساحات ذات الإضاءة العالية، إذ لا يوجد لها انعكاسات ضوئية.

وأوضح أن «عيب الشاشـة أن فيها زاوية مشاهدة محـدودة، بمعـنى أنك لو وقفت إلى جانب الشاشة، فإنك سترى تغيراً في جودة الصورة، إضافة إلى أنها سيئة في اللقطات السريعة، وسترى ظلاً خلـف العنصر المتحرك، وصعوبة عرض اللون الأسود بجودة عالية». وحول تقنية (إل.إي.دي)، فقال «إنها ليست جديدة، بل هي تطوير لتقنية (إل.سي.دي)، مشيراً إلى أن تقنية (إل.سي.دي) تستخدم لمبات جانبية من الفلوريسنت، أما تقنية (إل.إي.دي)، فتستخدم لمبات إما جانبية أو خلفية».

وأوضح أن «اللمبات الجانبية تبرز عيوبها في حال عرض لقطة يطغى عليها السواد مع وجود بياض بسيط، إذ يكون اللون الأسود وقتها مائلاً إلى الرمادي، ولن يظهر بالشكل المطلوب، لكنها تمتاز بكونها شاشة نحيفة جداً».

وتابع «أما الإضاءة الخلفية فهي أفضل، لأن التباين في الشاشة سيكون أفضل، ويكون اللون الأسود داكناً بشكل أكبر».

«أو.إل.إي.دي»

وذكر كوكش أن «تقنية (أو.إل.إي.دي)، جديدة جداً ومعقدة، لدرجة أنها تحتاج إلى وقت لإنتاج شاشات كبيرة منها»، لافتاً إلى أن «هذه التقنية تجمع بين مزايا شاشة بلازما، وشاشة (إل.سي.دي)، إضافة إلى النحافة الشديدة جداً، التي قد تصل إلى سمك الورق، كما أنها شاشات قابلة للطي».

وأضاف أن «العيب الوحيد المعروف عن تلك التقنية هو عمرها الافتراضي القصير، إذ يتوقع أن تكون فترة التشغيل 15 ألف ساعة فقط»، مبيناً أن «الشاشات الثلاثية الأبعاد عالية الدقة، لكن عيبها الوحيد أنها تحتاج إلى نظارة خاصة للمشاهدة».

تويتر