استقطب أكثر من 600 ألف زائر في 6 أشهر

«دبي التجاري»: 50٪ تراجعــاً في كلفة المعارض في دبي

مليون قدم مربعة المساحات المتوافرة في مركز دبي التجاري العالمي والأسعار لم ترتفع. الإمارات اليوم

قال مركز دبي التجاري العالمي، إنه استقطب أكثر من 600 ألف زائر، خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرهاً 16٪ على الفترة المماثلة من العام الماضي، ما يؤشر إلى حيوية الإمارة، مركزاً عالمياً لتنظيم المؤتمرات والمعارض العالمية، بما تحويه من بنية تحتية تؤهلها للعب هذا الدور.

وأكد تراجع كلفة المعارض في دبي، بنسبة 50٪، نتيجة تراجع أسعار الفنادق والرحلات الجوية.

تراجع الكلفة

وتفصيلاً، قال النائب الأول للرئيس التنفيذي للمركز، عبدالله قاسم، إن «كلفة المعارض في دبي تراجعت بنسبة 50٪، ما يمثل حافزاً إيجابياً مهماً لصناعة المعارض، التي تشارك بنحو 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أنه «ونتيجة لتراجع أسعار الفنادق والسفر جواً، والتي تمثل جزءاً رئيساً من ارتفاع تكاليف المعارض المتخصصة في دبي، فإن كلفة المعارض تراجعت معها»، مشيراً إلى أن دبي تقدم بنية تحتية قوية تلائم متطلبات أعمال المعارض العالمية التي تنظم فيها، وتؤكد مكانتها على خريطة أهم الدول المنظمة للمعارض المتخصصة في العالم.

وأوضح أن «خطة مركز دبي التجاري في تنظيم المعارض مستمرة»، لافتاً إلى نمو في الطلب على المعارض المتخصصة التي تقام في المركز، الذي أضاف 25 ألف متر مربع في معرض أسبوع جيتكس للتقنية ،2010 الذي اختتمت فعالياته أخيراً.

وقال إن «المساحات في المركز تبلغ حالياً نحو مليون قدم مربعة»، مبيناً أن «النمو في الطلب على المعارض يعكس زيادة عدد الشركات والزوار الراغبين في الوجود فيها، ويؤكد الأهمية النسبية التي يمثلها «جيتكس» باعتباره أحد أهم معارض التكنولوجيا في العالم.

وأفاد بأن «أسعار مساحات العرض لم ترتفع، فيما انخفضت في بعض المعارض المتخصصة».

معارض متخصصة

وكشف قاسم عن أن «المركز سيستضيف عدداً كبيراً من المعارض الدولية المتخصصة خلال العام المقبل، تخاطب معظم القطاعات الاقتصادية، من بينها مؤتمر عالمي في مجال المحاماة، وأول مؤتمر لاتحاد النقل العالمي، إضافة إلى معرضي الصحة والأغذية، ومؤتمر السكري 2012 وغيرهما»، مشيراً إلى أن إنجاز قاعة الشيخ سعيد تم في وقت وجيز لخدمة الطلب على المساحات في المعرض.

وبين صعوبة تنظيم المعارض الكبيرة مرتين في العام الواحد، مثل معرض «جيتكس»، لافتاً إلى طلب ملحوظ على معارض أخرى مثل «غلف فوود»، الذي يقام في دبي العام المقبل.

وذكر أن صناعة المعارض في دبي استفادت إلى حد كبير من الأزمة المالية العالمية، إذ تسعى شركات أوروبية تأثرت بالأزمة، إلى الأسواق الناشئة في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط عبر بوابة الإمارات»، مؤكداً ريادة الدولة في قطاع المعارض، لامتلاكها بنية أساسية لازمة لقيام هذه الصناعة، مثل قطاع الفنادق، والطيران، والمطارات، إضافة إلى دعم حكومي غير محدود، يشجع على تدعيم تلك الصناعة محلياً.

التواصل المباشر

ورأى قاسم أن التطور الذي حدث في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطور استخدام شبكة الإنترنت، التي قربت بين الشركات، لا يغني عن المعارض والتواصل المباشر بين الشركات التي تعمل في القطاع الواحد، مستبعداً تأثر صناعة المعارض بهذا التطور، لأن الشركات تسعى إلى الطريقة التقليدية في التواصل وتبادل الأفكار.

وأوضح أنه يمكن لصناعة الاتصال والتكنولوجيا أن تؤثر في الشركات مالياً، فتقلل من حجم المساحات التي تشغلها في المعارض، لكن لا يمكن لها الاستغناء نهائياً عن فكرة الوجود في معارض متخصصة، ما يضمن قوة تلك الصناعة التي تعد جزءاً رئيساً من صناعة السياحة، إضافة إلى سياحة الحوافز، والسياحة التقليدية.

وقال قاسم إن «المركز يعمل وفقاً لخطة متوافقة مع خطة دبي الاستراتيجية، التي تسعى إلى جذب سياحة الأعمال والمؤتمرات، والمعارض الدولية المهمة، إذ تغطي معارض دبي، معظم القطاعات الاقتصادية والصناعية، فيما تعمل بالتنسيق مع معارض عالمية عدة، وشركات تنظيم معارض كبرى، مثل (ميسي فرانكفورت)»، مشيراً إلى أن المركز نجح في استقطاب أكبر المعارض في مجموعة من القطاعات التي تنمو بصورة متزايدة سنوياً، ما يؤكد ديناميكية دبي وقدرتها على الحفاظ على ثقة المستثمرين بها.

زيادة في الإقبال

واستقطبت الفعاليات التي نظمها واستضافها مركز دبي التجاري العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 600 ألف زائر من أصحاب قرار ومتخصصين ومستهلكين مستهدفين لشركات عالمية عارضة، بزيادة مقدارها 16٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، واجتذبت 59 فعالية متنوعة شملت مؤتمرات، ومعارض تجارية واستهلاكية، ونحو 21 ألفاً و600 شركة عارضة من أكثر من 80 دولة.

وأكد قاسم أن هذه الزيادة إشارة إلى استمرار مجتمع الأعمال الدولي في تقدير الأهمية الكبيرة التي تمثلها دبي، مركزاً إقليمياً للأعمال، ومدينة محورية للتجارة العالمية في المنطقة، كما تشير إلى المكانة التي يمثلها المركز، منصة للأعمال التجارية، تتيح للشركات العالمية والإقليمية والمحلية، ورجال الأعمال، والمنتجين، والموردين، والموزعين، والوكلاء، والمستوردين، والتجار، والمتخصصين، فرص الالتقاء والتواصل، وإبرام صفقات تجارية ضخمة.

تويتر