«اتصالات» تتقدم بعرض للحصول على رخصة المحمول الثالثة في سورية
قال نائب وزير الاتصالات السوري محمد الجلالي، إن ست شركات (من بينها مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات») قدمت عروضاً للحصول على ثالث رخصة لخدمات الهاتف المحمول في البلاد، في المرحلة الأولى من مزاد سيختبر قدرة سورية على ترسية عقود وفقاً للمعايير الدولية.
واضاف الجلالي، في حديث لوكالة الأنباء السورية، أمس، إن «شركات (فرانس تليكوم) و(تركسل) و(اتصالات) الإماراتية و(الاتصالات السعودية) و(كيوتل) القطرية، و(تامكو) الإيرانية قدمت أوراقها للتأهيل الأولي قبل انتهاء الفترة المحددة، أول من أمس».
وقال مسؤولون بشركات للاتصالات إن المنافسة على الرخصة الثالثة ستكون صعبة في ظل وفرة السيولة لدى (الاتصالات السعودية) ودراية (تركسل) بالسوق السورية، بعد محاولتها الفاشلة للاستحواذ على (سيرياتيل) قبل عامين.
وقال مصدر في السوق «عملية التأهيل الأولي شابها الغموض والفوضى، لكن في النهاية فإن شروط المزاد لا تدع فرصة للفوز إلا للشركة التي تعرض أعلى سعر». ومن المتوقع أن يجذب المزاد الأنظار الدولية إلى آخر أسواق الاتصالات ذات فرص النمو الكبيرة في الشرق الأوسط.
وتقول وثيقة المزاد إن الرخصة ستمنح من خلال مزاد متعدد الجولات، على أن تتقدم الشركات المؤهلة بعروض سرية.
وتفيد أرقام وزارة الاتصالات السورية أن عدد مستخدمي الهاتف المحمول في البلاد يبلغ 10.4 ملايين، بما في ذلك عملاء الخدمات المدفوعة مقدماً، ويبلغ تعداد السوريين 20 مليوناً إلى جانب ثلاثة ملايين مغترب. وشركتا خدمات الهاتف المحمول الموجودتان حالياً في سورية هما «ام.تي.إن» الجنوب إفريقية، و«سيرياتيل» التي يملك حصة الأغلبية فيها رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف. وتعمل الشركتان في سورية بموجب عقد بناء وتشغيل ونقل ملكية لمدة 15 عاما، لكن الحكومة ستلغي العقدين العام المقبل وتحولهما إلى رخصتي تشغيل لمدة 20 عاماً مقابل 25 مليار ليرة (537 مليون دولار) لكل منهما.