«فولفو الكهربائية» تفصل التيار تلقائياً لمنع أي تماس عند وقوع حادث. من المصدر

فولفو تتغلّب على تحديات الأمان في السيارات الكهربائية

تعتمد شركة فولفو للسيارات أسلوباً منهجياً في تقنية تزويد السيارة بالكهرباء، في ما يتعلق بجوانب الأمان المرتبطة بطاقة البطارية الكهربائية، وتتلخص الرؤية الأساسية في أن تتمتع سيارة «فولفو» التي تعمل بالطاقة الكهربائية بميزات الأمان نفسها الموجودة في أي سيارة «فولفو» أخرى، وذلك في ما يخص الملكية والقيادة والحوادث، إن وقعت.

ويتبع الصانع السويدي حالياً تحليلاً شاملاً على نطاق واسع لمجموعة متنوعة من سيناريوهات الأمان للسيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وترتكز تلك السيناريوهات على تأمين عوامل السلامة لركاب السيارة، إضافة إلى حماية المنظومة الحركية لتلك السيارات الكهربائية من خلال تغليف البطارية وحمايتها في حال التصادم.

وتستخدم «فولفو» خبراتها المستمدة من ظروف المرور الواقعية لتنفيذ اختبار دقيق والتوصل إلى نتائج مفصّلة، كما أن نظام الاختبار يتضمن المتطلبات والقواعد العامة لمؤسسات السلامة في هذا المجال.

وتشتمل تلك الاختبارات المتعلقة بالأمان على مراحل مختلفة، أولها على مستوى القطع والأجزاء، ثم على الأنظمة بأكملها، وأخيراً يتم تنفيذ اختبار الأمان للسيارة كاملة نظرياً عبر الكمبيوتر، وواقعياً في مركز «فولفو لتجارب التصادم»، مع العلم أن الصانع السويدي يثبّت بطاريات الليثيوم أيون التي تمد المحرك الكهربائي بالطاقة في وسط السيارة بعيداً عن المناطق الحرجة لحوادث الاصطدام.

ويستخدم المهندسون في «فولفو» نموذجاً يمثل تسلسل الأحداث خلال مرحلة القيادة بأكملها، وتنقسم العملية إلى خمس مراحل تبدأ من حالة القيادة الطبيعية، لتصل إلى ما بعد وقوع الحادث.

ففي حالة القيادة الطبيعية يعمل نظام المراقبة المستمر الشامل على التأكد من أن كل خلية من الخلايا الكهربائية تحافظ على مستوى الجهد الكهربائي الصحيح ودرجة حرارة التشغيل الأمثل من خلال تنظيم التبريد، وفي حال وجود أي خلل، يتم فصل البطارية تلقائياً إجراءً وقائياً.

وتبرز التحديات في السيارات الكهربائية على صعيد الوزن الإضافي لبطاريات الليثيوم، إذ يعمل الوزن الزائد على إيجاد ظروف جديدة لانسيابية السيارة، تغير سلوكها في حالات متنوعة مثل المناورات السريعة لتجنب التصادم.

ويتكفل نظام التحكم الديناميكي بالثبات والسحب «دي إس تي سي» بمساعدة السائق في السيطرة والتحكم على السيارة، وفي حال وجد السائق صعوبة في عملية التحكم وأصبح التصادم وشيكاً، فإن نظام التحكم الشامل يفعّل الأنظمة الآلية مثل التحذير من التصادم مع نظام الكبح الأوتوماتيكي الكامل ونظام السلامة داخل المدينة، وذلك لتجنب أو تخفيف حدّة الآثار المترتبة على وقوع التصادم.

وفي حال تأثرت البطارية من جراء التصادم ونتج عن ذلك تسرب للغاز، فهناك قنوات إخلاء خاصة توجه الغاز خارجاً تحت السيارة، وتتم تلك العملية من خلال أجهزة استشعار مرتبطة بالبطارية تعمل في حالات الكشف عن احتمالية وقوع تصادم بإرسال معلومات إلى كمبيوتر السيارة الذي بدوره يفصل التيار الكهربائي تلقائياً لمنع خطر أي تماس كهربائي.

الأكثر مشاركة