«اقتصادية دبي» تحقّق في شكاوى «غريبة»
تتلقّى الدائرة الاقتصادية في دبي يومياً عشرات الشكاوى من مستهلكين تعرضوا لممارسات تصنفها الدائرة على أنها «غريبة»، ويصعب أحياناً التوصل فيها إلى حلول قاطعة.
وعلى الرغم من تلقي قطاع الرقابة التجارية في الدائرة 2280 شكوى منذ بداية العام وحتى نوفمبر الجاري، إلا أنه لا يهمل أياً منها، حتى تلك المصنفة على أنها غريبة، ويحاول الوصول إلى التسوية الملائمة بين الطرفين، لتوفير الحماية للمستهلك والتاجر على السواء، بحسب المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة، عمر بوشهاب.
ففي إحدى الحالات، اشتكت مستهلكة إلى قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة، أحد محال بيع الحيوانات لأنها اشترت منه كلباً، لكنه توفي بعد وصولها إلى المنزل، فتوجهت به إلى المحل مطالبةً بإعادة أموالها إليها، لكن صاحب المحل رفض ذلك، زاعماً أن الكلب كان في حالة جيدة، وبعد أن حقق مفتشو قطاع الرقابة في شكواها، اكتشفوا أن الكلب لم يُحقن بالتطعيمات والأمصال اللازمة له، بحسب اعتراف مسؤول المحل، ما أدى إلى وفاته، فألزمت الدائرة المحل بإعادة ثمن الكلب إلى الشاكية.
وسجل مستهلك آخر شكوى ضد أحد المطابخ الشعبية، متهماً إياه باستبدال اللحم والأرز اللذين سلّمهما له لطبخهما، ووضع مكانهما لحماً وأرزاً آخرين. وقال الرجل في شكواه إنه متأكد من استبدال الطباخ لحمه وأرزه، لكن عندما طلب منه مفتشو الدائرة أن يشاهدوا الطعام محل الشكوى، اعتذر لهم قائلاً إنه اضطر إلى تقديمه إلى ضيوفه في حفل عشاء أقامه، إذ أصابه الإحراج من إعادة الطعام إلى المطبخ الشعبي.
وفي قضية ثالثة، شكت امرأة إلى قطاع حماية المستهلك في الدائرة أحد صالونات التجميل النسائية، متهمةً إياه بالتسبب في صبغ شعرها بلون لم تكن ترغب فيه، مطالبةً بردّ قيمة عملية الصباغة، وإعادة شعرها إلى لونه الطبيعي، واستجاب المحل للشاكية بعد تسجيلها الشكوى، لكنه أخفق للمرة الثانية في منحها اللون الذي تريد، ما دفع مسؤولي الصالون إلى ردّ الأموال إلى الشاكية.