20 ٪ من المواطنين يدخرون للإنفاق على الأعراس
أظهرت دراسة مسحية حديثة أجرتها مؤسسة «يوغوف سراج»، المتخصصة في مجال المسوح والأبحاث النوعية، أن «الادخار للإنفاق على الأعراس لدى المواطنين يشكل إحدى أهم أولويات الادخار بالنسبة لهم، إذ إن 20٪ منهم يدخرون للإنفاق على أعراسهم الشخصيـة، فيما تدخر نسبة 6٪ منهم للإنفاق على أعراس الأبناء والمعالين».
وبالنسبة للمقيمين العرب، فإن 11٪ منهم يدخرون للإنفاق على الأعراس الشخصية، و5٪ يدخرون للإنفاق على أعراس الأبناء، فيما يدخر 6٪ من الآسيويين للأعراس الشخصية، و8٪ لأعراس الأبناء. وأما بالنسبة للأجانب فيدخر 5٪ منهم بهدف الإنفاق على الأعراس الشخصية وأعراس الأبناء، وفقاً للدراسة التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة من نتائجها، وشملت عينة بحثية بلغت 713 شخصاً في الدولة من مواطنين ومقيمين عرب وآسيويين وأجانب، وكشفت أن «12٪ من المواطنين يدخرون لشراء السيارات، فيما يدخر 7٪ من العرب، و3٪ من الآسيويين للغاية نفسها».
وقال الاختصاصي في الشؤون الاستهلاكية، حسن الكثيري، إن «الادخار من أجل الإنفاق على الأعراس وشراء السيارات يستحوذ على نسبة كبيرة من إنفاق المواطنين، رغبة في الظهور الاجتماعي ومحاكاة الغير، بغض النظر عن الإمكانات المالية المناسبة والمتاحة فعلاً للإنفاق على تلك الأغراض، ما يجعل من المظاهر سبباً في إرهاق ميزانيات الشباب المواطنين والأسر».
وأضاف أن «زيادة الإنفاق على الأعراس أو شراء السيارات الفاخرة للمباهاة تعد سبباً رئيساً لإهدار الموارد المالية لعدد كبير من المواطنين، كما تعد سبباً في إهدار موارد اقتصادية في المجتمع بشكل عام»، لافتاً إلى أن «من الأمور التي كانت تساعد على المبالغة في الإنفاق على مثل هذه الأمور عمليات الإقراض الموسّعة التي انتهجتها البنوك، والتي كانت توفر وسائل تمويلية مغرية للمواطنين لتلك الأغراض وغيرها، ما تسبب في زيادة الإقراض لأغراض الاستهلاك المحلي».
وأوضحت الدراسة، التي جرت بإشراف شركة «الصكوك الوطنية» عبر مسوح نفذت في الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين، أن «31٪ من المواطنين اختاروا الادخار لأسباب الاستثمار في الأعمال، بينما اختار 39٪ منهم الادخار من أجل تعليم الأبناء، و23٪ منهم من أجل التقاعد».
وكشفت أن «مخاطر التضخم شكّلت العامل الأكبر ذي التأثير السلبي، الدافع إلى الادخار لدى 51٪ المواطنين، بخلاف 63٪ من المقيمين العرب، و71٪ من الأجانب الذين يدخرون بشكل رئيس خوفاً من فقدان الوظائف، بينما يعد 53٪ من الآسيويين في الدولة زيادة النفقات المنزلية العامل الأكبر للادخار، الذي تلته عوامل زيادة الإيجارات ونفقات التعليم بالنسبة لهم»، لافتة إلى أن «مخاوف تراجع الدخول أو فقدان الوظيفة، جاءت بالنسبة للمواطنين في المركز التالي بعد التضخم ضمن دوافع الادخار».
وأشارت إلى أن «نسبة 42٪ من المواطنين والمقيمين العرب اعتبروا أن أبرز أسباب الادخار بالنسبة لهم تتركز في أولوية شراء عقار للاستعمال الشخصي، بينما اختار 71٪ من الأجانب، و43٪ من الآسيويين الادخار للتقاعد».
وشهدت الدولة في السنوات الماضية توجهاً نحو الأعراس الجماعية، في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف المرتفعة للزواج في الإمارات.