14.7 مليار درهم التبادل التجاري بين البلدين

الجنيبي: الإمارات تستحوذ على 50٪ من صادرات هونغ كونغ إلى المنطقة

الجنيبي: أنصح المستثمرين الإماراتيين بالتركيز على الخدمات المالية واللوجيستية والسياحية والعقارات في هونغ كونغ. الإمارات اليوم

قال القنصل الإماراتي في هونغ كونغ، سعيد الجنيبي، إن «الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لهونغ كونغ في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن «الإمارات تستحوذ على 50٪ من صادرات هونغ كونغ إلى المنطقة».

ودعا الجنيبي في لقاء مع إعلاميين إماراتيين في هونغ كونغ، المستثمرين الإمارتيين إلى التركيز في التجارة مع هونغ كونغ، على الخدمات المالية واللوجيستية والسياحية، إضافة إلى قطاع العقارات الذي وصفه بأنه يتسم بالشفافية والوضوح.

يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وهونغ كونغ خلال عام 2009 بلغ أربعة مليارات دولار (14.7 مليار درهم)، وفقاً للمدير الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، ستيفن وونغ.

صادرات واستثمارات

وتفصيلاً، قال الجنيبي، إن «الإمارات تستحوذ كذلك على أكثر من 70٪ من إجمالي الخدمات اللوجستية والمالية، مثل الطيران والشحن والتأمين والبنوك، التي تقدمها هونغ كونغ إلى الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «الميزان التجاري بين الإمارات وهونغ كونغ يميل لمصلحة الأخيرة».

وحول الاستثمارات الإماراتية في هونغ كونغ، أوضح الجنيبي أن «إجمالي استثمارات الإمارات في هونغ كونغ يعد بسيطاً، مقارنة بحجم استثمارات دول أخرى»، لكنه أشار إلى وجود شركات ومصارف إماراتية كبرى ناشطة في اقتصاد هونغ كونغ، مثل (موانئ دبي العالمية)، التي تمتلك مبنيين كبيرين يقعان على الميناء الرئيس مباشرة، وشركة الإمارات للملاحة، ومصرفي (أبوظبي الوطني)، و(المشرق)، وشركة الإمارات للصرافة، التي تمتلك 10 فروع في مختلف أنحاء وجزر هونغ كونغ، تعمل جميعها بشكل جيد وتسهل التواصل بين تجار الدولتين. إلى ذلك. ودعا الجنيبي إلى تعزيز الاستثمارات الإماراتية في هونغ كونغ، خصوصاً في القطاع العقاري، «الذي يتسم بالشفافية والوضوح والخلو من المشكلات». ولفت إلى أن «الاستثمارات الإماراتية في هونغ كونغ شهدت تباطؤاً عقب الأزمة المالية العالمية وبعدها، لكنها لم تشهد انهياراً»، مؤكداً أن «مستويات التجارة والاستثمارات مستقرة حالياً، ولاتزال جيدة».

وأشار القنصل الإماراتي في هونغ كونغ إلى أن «أبرز صادرات الإمارات إلى هونغ كونغ متشابهة إلى حد بعيد مع وارداتها منها، إذ إنها تستورد الإلكترونيات وتصدرها إليها، وكذلك الأمر بالنسبة للمجوهرات والألماس»، عازياً ذلك إلى أن الإمارات وهونغ كونغ مركزان عالميان للتجارة والتصدير.

وبين أن «هونغ كونغ تنتهج أسلوباً مختلفاً عن الصين في التجارة والإنتاج والسياحة، كونها لا تستطيع منافستها في السلع الرخيصة، لذلك اتخذت لنفسها طابعاً يتسم بالرقي والجودة، واستطاعت أن تستقطب علامات تجارية عالمية راقية عدة، ما جعلها تتخطى أوروبا في هذا المجال، إذ تحرص العديد من تلك العلامات على افتتاح أكثر من فرع في هونغ كونغ، إدراكاً منها لمدى أهميتها تجاريا».

ودعا الجنيبي التجار والشركات الإماراتية، إلى تغيير سياستهم القائمة على استيراد البضائع الصينية من هونغ كونغ، والعمل على استيرادها مباشرة من الصين، لتحقيق جدوى اقتصادية أفضل، موضحاً أن «ما ينبغي التركيز عليه في التجارة مع هونغ كونغ، هو الخدمات المالية واللوجيستية والسياحية، إضافة إلى العقارات».

الصيرفة الإســــلامية

وحول إمكانية توجه هونغ كونغ نحو قطاع الصيرفة الإسلامية، ذكر القنصل الإماراتي، أن «هناك بالفعل توجهاً جاداً من الحكومة، ورغبة شديدة في تبني هذا النموذج، إذ زار وفد حكومي من هونغ كونغ، أخيراً، كلاً من الإمارات، والكويت، والسعودية، للتعرف إلى مبادئ الاقتصاد الإسلامي»، لافتاً إلى أن »الوفد التقى خلال زيارته للدولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومسؤولين في كل من هيئة أبوظبي للاستثمار، ومجموعة دبي للاستثمار، ومركز دبي المالي العالمي، وفي قطاع البنوك، وتم توضيح كيفية التعاون في مجال الاقتصاد الإسلامي».

وقال إن «تطبيق كل ذلك لايزال يصطدم بصعوبة تغيير المواطن في هونغ كونغ قناعاته عموماً، وإزاء تعاملاته المصرفية خصوصاً، لذلك، فإن أياً من مشروعات الصيرفة الإسلامية، لم ترى النور حتى الآن في هونغ كونغ.

تويتر