كاميرات الفيديو الحديثة تركز على الوزن والوظائف المبتكرة. تصوير: باتريك كاستيلو

الدقة وجودة الصورة معيارا التنافس في سوق كاميرات الفيديو

تشهد أسواق كاميرات الفيديو، تنافساً كبيراً تزامن مع طـرح منتجات بمواصفات متطوّرة لكاميرات فائقة الدقة، وبصور ذات جودة عالية.

وقال مسؤولو منافذ بيع متخصصة في تجارة الإلكترونيات في الدولة لـ«الإمارات اليوم»، إن معظم كاميرات الفيديو المطروحة حالياً تشتمل على مواصفة «فل هاي ديفنيشن»، التي تقدم صورة بجودة عالية، وفائقة الدقة، أو مواصفة «هاي ديفنيشن»، والتي تكون بصورة عالية الوضوح، ولكن بمعدلات جودة أقل.

وأضافوا أن التنافس دفع الشركات كذلك إلى طرح منتجات بمواصفات مبتكرة، تجمع بين دقة تصوير الفيديو وجودة الكاميرات الرقمية، عبر زيادة قوة العدسة إلى 12 ميغابيكسل، مقارنة بـ(3 إلى7 ميغابيكسل) في كاميرات الفيديو العادية.

وتضمنت المواصفات الجديدة، كذلك خاصية ثلاثية الأبعاد، وتحميل الصور ومقاطع الفيديو على مواقع الإنترنت مباشرة، وخاصية مقاومة المياه والصدمات، إضافة إلى تصميمات وأشكال متعددة، وبأوزان أقل.

وتتباين أسعار كاميرا الفيديو في الأسواق المحلية بين 900 و 9000 درهم، لـ10 علامات تجارية رئيسة في الأسواق، وعلامات أخرى لشركات آسيوية جديدة.

تقنيات مبتكرة

وتفصيلاً، طرحت شركة «بانوسونيك كوربوريشن» العالمية، أخيراً منتجات كاميرا فيديو ثلاثية الأبعاد تحت اسم «اتش.دي.اس.دي.تي 750»، تتيح للمستخدمين العاديين تصوير أفلام ثلاثية الأبعاد، بمجرد تحويل العدسة للتقنية ثلاثية الأبعاد المرفقة مع الكاميرا، مع مثبت صور بصري لالتقاط صور فائقة الدقة، وتقنيات استشعار لالتقاط الصور في أماكن ذات إنارة محدودة أو معتمة، فيما طرحت شركة «سيسكو»، جهاز فيليب الذي يحمل المادة المصورة مباشرة على مواقع الإنرتنت عبر وصلة «يو.أس.بي».

وقال مشرف المبيعات في شركة «أي سيتي» لتجارة الإلكترونيات، أحمد سمير، إن «هناك تنافساً لطرح كاميرات فيديو بمواصفات (هاي ديفنيشن)، ومعدلات السعة التخزينيـة، وتنـوع خـيارات وظائف الكاميرا».

ودعا المستهلكين إلى المقارنة بين كاميرات الفيديو، وفقاً لحجم جودة التسجيل أو ما يعرف بـ«الريسليويشن»، ووجود مواصفة «هاي ديفنيشن»، إضافة إلى درجات تقريب وتكبير الصورة «زووم العدسة».

وأوضح أن «مواصفات كاميرا الفيديو تختلف وفقاً لمساحة التسجيل المتاحة لكل كاميرا، ودرجـات ثبات الصـورة، ومدى توافر منافذ لها، ومنها منفذ المايكروفون، إضافة إلى قدرتها على توفير وظائف التصوير الرقمي والفيديو، وبأي درجة جودة».

من جانبه، قال مسؤول المبيعات في محل «كليك» للإلكترونيات، مصطفى نجيب، إن «التنافس بين الشركات المنتجـة، دفعها إلى طـرح مواصفت جديدة تتعلق بالدقـة، ووضوح الصـورة، ما يعني تعديل قوة العدسة، ورفع درجة الـ(ميغابيكسل)».

وأضاف أن «قوة عدسـة كاميرات الفيديو أصبحت تصل إلى (10 أو 12 ميغابيكسل)، مقارنة بـ(3 إلى7 ميغابيكسل) في معظم الكاميرات التي أنتتجت خلال العام الماضي.

ولفت إلى وظائف ومواصفات جديدة في كاميرات الفيديو الحديثة، مثل تحميل الصور والفيديو مباشرة على مواقع الإنترنت، والتصوير اثناء الحركة السريعة، ومقاومة الصدمات والمياه، ما أثرى سواق الإلكترونيات، وزاد من خيارات المستهلكين بين النوعية والأسعار.

بدوره، قال مسؤول محل «جاكيس» للإلكترونية في مركز مردف التجاري، محمد شومان، إن «كاميرات الفيديو التي تعتمد على تسجيل مقاطع الفيديو عبر الأسطوانات أو الشرائط، اختفت بشكل تدريجي من الأسواق، لمصلحة تسجيل الفيديو عبر الذاكرة المدمجة أو الملحقة بالكاميرات»، مشيراً إلى أن «سعة الذاكرة عبر بطاقات ملحقة، تراوح بين (2 و64 ميغابايت)، فيما تراوح في الذاكرة المدمجة بين (4 و200 ميغابايت)».

وأضاف أن «التنافس أثر في الكاميرات ذات الأحجام الكبيرة»، لافتاً إلى توجه شركات إلى طرح ألوان زاهية زرقاء وحمراء لمخاطبة شرائح مختلفة من المستهلكين، بدلاً من اللونين الأسود والداكن».

الأكثر مشاركة