«نارديلو العالمية»: حكومة دبي جادة في محاربة الفساد
قالت رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة «نارديلو العالمية»، المتخصصة في التحقيق في قضايا الفساد، رنا الفغالي، إن «حكومة دبي جادة تماماً في محاربة الفساد، إذ إن القوانين المعمول بها في الإمارة وآليات تطبيقها الصارمة تسهم في الحد من الفساد فيها».
وأضافت الفغالي، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» على هامش قمة مكافحة الفساد المنعقدة حالياً في أبوظبي، أن «حكومة دبي لا تتوانى عن فتح تحقيق في أي قضية يشتبه في وجود حالة فساد فيها، للتأكد من جدية الاتهام من عدمه»، مؤكدة أن «الإمارات من أفضل دول الخليج في مكافحة الفساد».
وذكرت أن «هناك إحساساً عاماً بأن فترة الفورة الاقتصادية نجم عنها بعض الأمور التي يجب تصحيحها بشكل سريع، بعد أن تأكدت أن الفساد يؤثر سلباً في الاقتصاد في البلاد».
وبينت أن «دول الخليج تعد من أفضل الدول العربية من حيث تدني مستويات الفساد، والجهود المبذولة لمكافحة انتشاره».
ولفتت إلى أنه «جرى اختيار الإمارات لإقامة القمة العالمية لمكافحة الفساد للعام الثاني على التوالي، بعد أن تم عقدها في دبي العام الماضي، نظراً لعوامل عدة، منها، دورها في مكافحة الفساد، وكونها تعد مركزاً مالياً وتجارياً رئيساً في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها من أكثر الدول التي توجد بها مقار وفروع لشركات أجنبية في المنطقة»، مشيرة إلى أن «الإمارات تحتل المرتبة الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط في تقرير منظمة الشفافية الدولية الصادر أخيراً، في حين تحتل المركز الـ28 على المستوى العالمي».
وأوضحت الفغالي أن «هناك 10 شركات عالمية تتولى التحقيق في قضايا فساد في منطقة الخليج حالياً»، لافتة إلى أن «شركة (نارديلو) تقوم حالياً بالتحقيق وجمع معلومات عن شركة أميركية كبرى وشركة خليجية كبرى قبل الدخول في شراكة استراتيجية بينهما في مجال اقتصادي مهم بينهما، بناء على طلب الشركتين، وذلك بهدف التحقق من قدرة الشركتين على الوفاء بالالتزامات الخاصة بالدخول في هذه الشراكة».
وبينت أن أكثر من 50 شركة من الشركات الأجنبية الكبرى ومكاتب المحاماة الدولية والشركات المعنية بالتحقيق في قضايا الفساد تشارك في القمة العالمية التي تستضيفها أبوظبي، التي بدأت أعمالها أمس، وتستمر مدة يومين.
وقالت إن «القمة تستهدف تعظيم جهود محاربة الفساد في منطقة الشرق الأوسط والتوسع في تطبيق تشريع مطبق حالياً في الولايات المتحدة يرتبط بالشركات الأجنبية العاملة حول العالم، يمنع إعطاء الرشوة لأشخاص أميركيين أو هيئات حكومية أميركية مرتبطة بالحكومة والقطاع العام»، لافتة إلى أن «هذا التشريع مطبق في العديد من دول العالم فعلياً نتيجة انتشار الشركات الاستثمارية الأميركية في مختلف أنحاء العالم». يشار إلى أن «نارديلو» شركة أميركية الأصل، تمتلك فروعاً في نيويورك وواشنطن وميلانو، وتدرس حالياً فتح مكتب لها في الشرق الأوسط.
وتعنى الشركة بالتحقيق في قضايا الفساد والمحسوبية في الشركات، وقيام شركات خاصة برشوة مسؤولين حكوميين لتسهيل أعمالها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news