فولفو «إير موشن».. متناهية الخفّة بتصميم كالمحارة

«إير موشن» تستخدم محركات تعمل بالهواء المضغوط. من المصدر

عرضت شركة «فولفو» السويدية، أخيراً، في معرض لوس أنجلوس للسيارات نموذجها الاختباري لسيارتها المستقبلية «إير موشن» التي تعمل بمحركات تستخدم طاقة الهواء المضغوط، وتأتي بهيكل خفيف الوزن يقل عن 1000 باوند (453.6 كيلوغراماً) ومصنع من ألياف الكربون، ومصمم على شكل محارة البحر، وبمقصورة تتسع لثلاثة ركاب.

وتتمحور فكرة «إير موشن» على تقديم سيارة تملك الحد الأدنى من الوزن والحد الأقصى من متعة القيادة، إضافةً إلى هيكلٍ بسيط خفيف الوزن، مع إدخال محركات تعمل على الهواء المضغوط تحل مكان المحركات الاحتراقية ثقيلة الوزن التي تعمل على الوقود أو الديزل والملوثة للبيئة.

وتوفر المحركات العاملة على الهواء المضغوط انخفاضاً في درجات الحرارة تسهم بشكل فعال في الحد من عوامل الاحتباس الحراري التي تعانيها الأرض، من خلال توظيف عناصر أقل بآلاف المرات من تلك الموجودة في السيارات التقليدية، إذ يمكن الاستغناء بشكل فعال عن المبردات الثقيلة الوزن المستخدمة حالياً في المحركات العاملة على الوقود، فمع زيادة الضغط على المحركات الجديدة من أجل زيادة معدلات السرعة، يخفض الهواء المضغوط حرارة تلك المحركات.

كما يسهم الخفض في عدد القطع المصنعة للمحركات الجديدة، بدور فعال في إطلاق العنان لمخيلة المصممين لإنتاج هياكل سيارات تجسد أفكارهم الثورية في عالم صناعة السيارات.

وترتكز تقنية المحركات العاملة بالهواء المضغوط على محركات توربينية تضغط الهواء الناجم عن تسارع السيارة وتحوله إلى هواء مضغوط ينقل إلى خزان مركزي للهواء، الذي ينظم بدوره تدفق الهواء المضغوط إلى مولدات خاصة بالمحركات الكهربائية تولد الطاقة الحركية اللازمة لدفع السيارة. وتم تطوير تقنية «إير موشن» في مركز «فولفو لمراقبة وتوجيه السيارات النموذجية (في إم سي سي)» الذي افتتح عام 1986 في مدينة كاماريلو التابعة لولاية كاليفورنيا الأميركية. وتسعى «فولفو» من خلال هذا الطراز المستقبلي إلى الدخول بقوة في منافسات أفضل تصميم سيارة مستقبلية، التي تستضيفها ولاية كاليفورنيا الأميركية الشهر الجاري للسنة السابعة على التوالي، والتي تتمحور مبادئها حول اختيار فكرة محلية تجسدها استديوهات رئيسة لتصميم السيارات في كاليفورنيا بحسب قواعد وقوانين تفرضها اللجنة المنظمة للمسابقة، وتدخل في مسابقة هذا العام وللمرة الأولى استديوهات من ألمانيا واليابان، ما يضفي بعداً دولياً عليها.

تويتر