السويد تؤسس تجمعاً لشركاتها في «مدينة مصدر» قريباً
أعرب مسؤولان في الحكومة السويدية عن رغبة بلادهم في تعميق التعاون والعلاقات مع الامارات في المجالات التجارية والاستثمارية، وتعزيز حضور الشركات السويدية في المنطقة، انطلاقاً من الإمارات، مشيرين إلى تلقي الحكومة طلبات من شركات عدة للمساعدة في هذا المجال، إضافة إلى تأسيس تجمع سويدي ضمن مدينة مصدر في أبوظبي يفتتح قريباً.
وقالت المسؤولة في إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية السويدية، جوسا كار، إن بلادها ترى أسباباً وجيهة كثيرة لتعميق العلاقات مع الإمارات خصوصاً، ومجلس التعاون كلل بشكل أوسع نطاقاً من اتفاقية تجارة حرة، ليشمل مجالات أخرى.
وأضافت أن المفوضية الأوروبية هي الآن من يتولى هذه المفاوضات مع الجانب الخليجي، مؤكدة دعم السويد للتوصل قريباً إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ككل.
وأعربت المسؤولة السويدية عن تقدير بلادها للعلاقات الممتازة مع الامارات، وعن وجود إمكانات تعاون حول مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك، إضافة إلى تحديات عالمية مثل الطاقة، والأمن، والتغير المناخي. وكشفت عن قرب التوقيع على مذكرة تفاهم بين السويد والامارات في مجال تكنولوجيا الطاقة والبيئة، والتطوير العمراني المستدام، بهدف إلقاء الضوء على إمكانات التعاون المستقبلي بين البلدين. وتؤسس المذكرة، بحسب كار، لحضور الشركات والجهات السويدية المعنية بالبيئة والطاقة النظيفة في مشروع (مدينة مصدر) في أبوظبي، بدءاً من العام المقبل.
وأوضحت أنه يجري التخطيط حالياً لتجمع سويدي ضمن «مصدر» سيتم افتتاحه قريباً، ليستضيف مكاتب الشركات السويدية المعنية، مؤكدة أن التجمع سيشكل منصة مهمة لتوسيع حضور الشركات السويدية في ما بعد انطلاقاً من الإمارات ليشمل البلدان الأخرى في المنطقة. واعربت عن أمل حكومتها في توسيع نطاق التعاون والعلاقات مع الامارات في مجالات أخرى، مشيرة إلى وجود اتفاقية لحماية الاستثمارات بين البلدين.
من جهته، قال المستشار الخاص لوزارة الخارجية السويدية، مايكل هاغمان، إن «الجهات المعنية في حكومة بلاده تلقت طلبات من شركات سويدية، للحصول على مساعدتها في دخول مشروع (مدينة مصدر) في أبوظبي، وتأسيس حضور قوي لها في الإمارات، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال بحوث الطاقة والبيئة بين الجامعات والمراكز المختصة في البلدين.