تراجع الطلب على مواد البناء العام الجاري

أفاد تجار بأن العام الجاري شهد تراجعاً في الطلب على مواد ومستلزمات مواد البناء في دبي بنسب تراوح بين 10 و30٪ مقارنة بالعام الماضي، لافتين إلى أن انتعاش مشروعات في قطر والسعودية من المتوقع أن ينعش الطلب خلال العام المقبل.

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «الدانوب» لتجارة وتوريد مواد ومستلزمات البناء، ريزوان سيجان، إن «قطاع تجارة مواد البناء في دبي شهد تراجعاً في حجم الطلب يصل إلى نحو 25٪ خلال العام الجاري، وفقاً لمؤشرات تم رصدها في الأسواق أخيراً، نظراً لاستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع العقاري، إضافة إلى تشبعه في المرحلة الراهنة».

وأشار لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مؤتمر عقدته الشركة مساء أول من أمس، لاستعراض خططها للنمو ومواجهة تحديات الأسواق، إلى أن «من المستبعد أن تكون هناك ارتفاعات جديدة في أسعار مواد البناء خلال الفترة المقبلة بشكل مواكب لارتفاعات أسعار الحديد أخيراً»، موضحاً أن «المشروعات الإنشائية في أسواق قطر والسعودية ستعمل على زيادة الطلب في أسواق الدولة والمنطقة على مختلف مواد البناء والتصميم خلال العامين المقبلين بنسب تراوح بين 25 و50٪، لكنها لن تكون بالقوة التي تتسبب في دفع مؤشرات أسعار البناء للارتفاع بنسب كبيرة».

من جانبه، قال مسؤول المبيعات في شركة «سيرينا» لتجارة مواد البناء، زهر الدين سليم، إن «العام الجاري شهد تراجعاً في حجم الطلب ومبيعات مواد البناء في دبي يقدر بـ30٪، مقارنة بمعدلات العام الماضي»، لافتاً إلى أن «أغلبية شركات تجارة مواد البناء لم تحقق ربحية العام الجاري مع توقف عدد من المشروعات ومحدودية الطلب على المواد». وأشار إلى أن «تراجع الطلب تسبب في خروج عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من السوق، وبشكل خاص التي كانت تركز تعاملاتها على شركات المقاولات التي تدفع بالآجل، وأفاد سليم بأن «استمرار مشروعات الإنشاء في أبوظبي لم يكن كافياً لتنشيط الطلب على مواد البناء وإعادة الرواج للقطاع بأكمله، نظراً لكثافة الإقبال وتوجه الشركات من جميع أنحاء الدولة إلى سوق العقار في أبوظبي، التي يعمل بها من الأساس عدد كبير من الشركات، ما أسهم في زيادة انخفاض الأسعار بمعدلات متباينة لمواد البناء».

ولفت إلى أن «تشبع الأسواق في أبوظبي بالشركات لن يسهم في ارتفاع حجم الطلب، على الرغم من تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة خلال العام المقبل»، موضحاً أن «عدداً من الشركات أصبح يعتمد على التوريد إلى أسواق دول مجاورة تنفذ مشروعات جديدة».

من جانبه، قال مسؤول في شركة «الجديد قمر الهدى للتجارة» لتوريد مواد بناء، ناديش كومار، إن «عدم وجود مشروعات جديدة إنشائية بشكل كاف خلال العام الجاري تسبب في انخفاض الطلب على مواد البناء المختلفة بنسب تقدر بـ10٪ خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي»، لافتاً إلى أن «معدلات التراجع في الطلب على مواد البناء تباينت من إمارة إلى أخرى».