«غرفة دبي»: الشركات تدرك تأثير المسؤولية الاجتماعية في الأرباح
أفادت غرفة صناعة وتجارة دبي، بأن الشركات المحلية في الإمارات بدأت تدرك أهمية المسؤولية الاجتماعية وتأثيرها في أرباحها، لافتة إلى أن المسؤولية الاجتماعية أصبحت موضوعاً شائعاً ضمن اجتماعات مجالس إدارات تلك الشركات.
وأضافت في نشرتها الفصلية للمسؤولية الاجتماعية، أن «الشركات في الإمارات بدأت تدرك أن المسؤولية الاجتماعية في الأعمال، تدور حول تحقيق النجاح الاقتصادي واكتساب ميزة تنافسية من خلال نشر سمعة حسنة، والحصول على ثقة الناس».
ورأت أن «هذا الاتجاه يفسر لماذا لم تعد الشركات تنظر إلى مبادرات المسؤولية الاجتماعية باعتبارها ممارسة للعلاقات العامة، ولكنها أداة إدارية توفر فرصاً وفوائد لها»، مشيرة إلى أن أهم الفوائد التي تحققها المسؤولية الاجتماعية للشركات هي تعزيز سمعة الشركة، وتقوية الثقة فيها، وتقليل المخاطر، وتحسين الكفاءة التنظيمية، وحفز الموظفين.
ولفتت الغرفة إلى أهمية زيادة الوقت والموارد المخصصة، لرصد وتطبيق والإعلان عن مبادرات المسؤولية الاجتماعية، إذ إن هنالك حاجة متنامية لتدريب متخصص في هذا المجال لفهم العوامل والتطبيقات لها».
وأوضحت الغرفة أنه «ومع تزايد الوعي، والقيم بقضايا المسؤولية الاجتماعية، والحاجة إلى التعامل معها بصورة جيدة، فإن الاهتمام ازداد بهذا المجال»، مشيرة إلى ازدياد الطلب على الدورات التدريبية المتخصصة في مجال المسؤولية الاجتماعية، والتي تفصل وفق الموضوع والنشاط الاقتصادي».
وكان مركز أخلاقيات الأعمال في غرفة دبي طور في وقت سابق دورات تدريبية في مجال المسؤولية الاجتماعية لتلبية الطلب المتنامي من مجتمع الأعمال في السوق، وهو الأمر الذي ينسجم مع رسالة ورؤية غرفة دبي بدعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي.
وقالت الغرفة إن «الطلب على قياس وتعريف مبادرات الاستدامة في دبي جاء مبكراً مع إطلاق الغرفة علامتها للمسؤولية الاجتماعية في سبتمبر الماضي، إذ جاء ابتكار تلك العلامة نتيجة لطلبات من مجتمع الأعمال، لتوثيق والتعريف بالتجارب التي خاضها خلال رحلته لدمج الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ضمن شركاته».
وصُممت علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية، لتستهدف الشركات في القطاعات كافة باختلاف مستويات الوعي بالمسؤولية الاجتماعية في المنطقة.
وكشف تقرير حديث صادر عن مركز أخلاقيات الأعمال ومؤسسة الإمارات تحت عنوان «المسؤولية الاجتماعية والحوكمة المؤسسية في الإمارات»، عن أن 71٪ من الشركات التي جرى استطلاع رأيها في التقرير، أكدت أن المسؤولية الاجتماعية مهمة لها، لكن النتائج أشارت إلى مستوى منخفض من ممارسات إدارة المسؤولية الاجتماعية على الرغم من إدراك أهميتها.
ولفتت الغرفة إلى أنه «ومع تطور قيم وممارسة المستهلكين والشركات في دبي للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، فإن هناك حاجة لأداة تعرف بإنجازات الشركات والتزامها بالاستدامة».
وتعد علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية إطاراً شفافاً يستعرض أفضل ممارسات المسؤولية الاجتماعية، ويقود إلى أداء أفضل للشركات، ويفسر أكثر الطرق كفاءة لإدارة المكونات الرئيسة للمسؤولية الاجتماعية.
ورأت الغرفة أنه «كان لدى المؤسسات في الإمارات في الماضي، ميزانيات كبيرة لتأسيس برامج خاصة بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، إلا أنه ومع تقليص الميزانيات، فإن التحدي الحقيقي أمام مجتمع الأعمال في دبي هو التعلم لتوفير قيمة للمستهلكين والموظفين من خلال استخدام المتبقي من هذه الميزانيات».