حالة عدم الاستقرار السياسي ستحدّ من الطلب على النقل الجوي في بعض الدول. إي.بي.إيه

الاضطرابات السياسية تخفّض توقعات «إياتا» لأرباح شركات الطيران 5.5٪

خفّض الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) من توقعاته لأرباح شركات الطيران العالمية للعام الجاري إلى 8.6 مليارات دولار من 9.1 مليارات دولار أرباحاً متوقعة خلال ديسمبر الماضي، بانخفاض بلغ 500 مليون دولار، وبنسبة انخفاض 5.5٪، لافتاً إلى أنه بنى توقعاته السابقة على سعر 84 دولاراً لبرميل النفط الذي جاوز 100 دولار حالياً.

وذكــر أن ليبيا، تـونس، ومـصر تسـتحوذ علـى خُمـس حـركـة الركـاب الدوليـة في المنـطقة، مؤكـداً أن مقابـل كـل دولار إضـافي، تتكبـد صناعة الطـيران 1.6 مليار دولار من التكاليف الإضافية.

اضطرابات سياسية

وتفصيلاً، ذكـر الاتحـاد في بيـان صدر منه أمـس، أن «الاضطـرابات السياسيـة في الشـرق الأوسـط أسهـمت في رفع أسعار النفط إلى ما فوق 100 دولار للبرميل»، لافتاً إلى أن هذه الأسعار أعلى من تلك التي تم بناء التوقعات عليها على أساس 84 دولاراً للبرميل في ديسمبر الماضي.

ورفع الاتحاد متوسط سعر برميل النفط إلى 96 دولاراً للبرميل، مؤكداً أن تكاليف الوقود ستشكل حالياً، بحسب التقديرات، ما نسبته 29٪ من إجمالي التكاليف التشغيلية للشركات الطيران، ارتفاعاً من 26٪، ما يشكل تحدياً دائماً لربحية شركات الطيران، فضلاً عن مخاطر زيادة الضرائب.

ولفت إلى أن نمو الاقتصادات العالمية بنسبة 3.1٪ خلال العام الجاري، سيمنح شركات الطيران فرصاً لاستيعاب تكاليف الوقود الإضافية، متوقعاً أن تحقق شركات الطيران في الشرق الأوسط أرباحاً بنحو 700 مليون دولار، ارتفاعاً من 400 مليون دولار بحسب توقعات سابقة.

وأكد «إياتا» أن «النمو الاقتصادي ينبئ باستمرار الطلب القوي على النقل الجوي»، متوقعاً نمواً في الطلب على حركة الركاب خلال العام الجاري بنسبة 5.6٪، ارتفاعاً من توقعات سابقة تقدر بـ5.2٪، إضافة إلى نمو في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 6.1٪ ارتفاعاً من 5.5٪.

تقرير يناير

إلى ذلك، أعلن «إياتا» عن نتائج الحركة الجوية العالمية في يناير الماضي، التي أظهرت تحقيق نمو نسبته 8.2٪ في حركة المسافرين، ونمو بنسبة 9.1٪ في حركة الشحن الجوي، مقارنة مع يناير من عام .2010

وشهدت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط نمواً في الطلب بنسبة 11.7٪. وكان الانتعاش من الركود أقوى من أي منطقة أخرى، ووصل إلى نحو 45٪، مقارنة مع أعلى نقطة منخفضة في سبتمبر من عام .2008

وأوضح تقرير «إياتا» أن «اقتصاد المنطقة ينعم بمستويات إيجابية، مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.2٪، ما يرجح معه استمرار النمو في حركة النقل الجوي»، متوقعاً أن تؤدي حالة عدم الاستقرار السياسي في أجزاء من المنطقة إلى الحد من الطلب في المناطق المتضررة، إذ تستحوذ مصر، ليبيا، وتونس مجتمعة على ما نسبته خُمس حركة الركاب الدولية في المنطقة.

وقال المدير العام الرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، جيوفاني بيسيناني، إن «حجم الحركة الجوية في يناير 2011 ارتفع بنسبة 8.2٪، وفي ديسمبر 2010 بنسبة 2.6٪»، مشيراً إلى أن هذا يعدّ أمراً إيجابياً تجاه الاحتمالات التي تواجهها هذه الصناعة.

وأضاف أن «حالة عدم الاستقرار التي تعصف بالمنطقة، قادت أسعار النفط إلى مستويات قياسية»، مؤكداً أنه «مقابل أي زيادة لكل دولار واحد، فإن صناعة الطيران تتكبد مبلغاً مقداره 1.6 مليار دولار من التكاليف الإضافية»، مبيناً أنه ومع وصول حجم العائدات إلى 598 مليار دولار، فإن الأرباح تصل إلى 9.1 مليارات دولار، أي أن هامش الربح يبلغ 1.5٪ فقط.

وأفاد أنه «حتى مع الأخبار الجيدة المتعلقة بالحركة الجوية للعام الجاري، فإننا نستهل العام مع تحديات كبيرة تواجه شركات الطيران العالمية».

الأكثر مشاركة