هيئات محلية تبحث إيجاد أول منظومة إقليمية للبحث والإنقاذ
تبحث الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والقوات الجوية، والدفاع الجوي في الدولة، إيجاد أول منظومة إقليمية موحدة ومتطورة لعمليات البحث والإنقاذ في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تستند إلى أحدث التقنيات، بهدف الإسراع في عمليات الإنقاذ في حال وقوع حوادث في مجال الطيران المدني والسفن البحرية.
وأضافت في مؤتمـر صحافي مشـترك مـع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، للإعلان عن استضافة الدولة «المنتدى الخليجي للبحث والانقاذ عبر الأقمار الصناعية»، الأحد المقبل، أن المنتدى يسعى إلى وضع تصور شامل لجميع القضايا المرتبطة بأعمال البحث والإنقاذ في منطقة الخليج، وتطويرها لتوفير الأمن والسلامة في قطاع الطيران.
وتفصيلاً، قال نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، عمر بن غالب، إن «الفترة المقبلة، ستشهد توسعاً في تطبيق نظام جديد للبحث والإنقاذ في الدولة عبر الأقمار الاصطناعية، يطلق عليه (كوسباس ذ سارسات)، يجمع بين النظام الفضائي للبحث عن السفن والطائرات المستغيثة، ونظام البحث والإنقاذ بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية». وأضاف أن «جميع التقارير الدولية تشير الى تبوؤ الامارات مراكز متقدمة في ما يتعلق بكفاءة جهود البحث، والإنقاذ والسرعة المطلوبة لإنجاز هذه العمليات»، موضحاً أن الإمارات ملتزمة بأن يكون الحد الأقصى لزمن الوصول إلى مكان الحوادث في الدولة 15 دقيقة على الأكثر. وذكر أن «أبرز التحديات التي تواجه عمليات البحث والانقاذ في المنطقة يتمثل في التدريب على التقنيات الحديثة، والتنسيق بين دول المنطقة في حال وقوع حوادث على الحدود المشتركة»، لافتاً إلى أن المنتدى يستهدف معالجة أوجه القصور والخلل في عمليات الإنقاذ المشتركة.
من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، محمد ناصر الغانم، إن «هناك ضرورة لتطوير أجهزة البحث والإنقاذ، وإدخال أحدث التقنيات عليها»، موضحاً أن المنتدى سيناقش أفضل السبل الكفيلة بتطوير وسائل البحث والإنقاذ عبر الأقمار الاصطناعية، وتطوير سبل التعاون الإقليمي بين دول المنطقة، ما يضمن الاستفادة من الخبرات والوصول إلى المعلومات بشكل سريع وفعال.
يشار إلى أن النظام الدولي للبحث والإنقاذ (كوسباس ذ سارسات ) عبر الاقمار الاصطناعية، يوفر معلومات عن نداءات الاستغاثة ومواقعها إلى المستعملين من بحّارة، وطيارين ومستغيثين على البر، أو في البحر. ويدعم النظام أهداف منظمة الطيران المدني الدولية (إيكاو)، والمنظمة البحرية الدولية (آيمو) المتعلقة بتحسين عمليات البحث والإنقاذ على الصعيد الدولي.