«المركز»: 90 مليار دولار خسائر البورصات العربية منذ 25 يناير
قدر تقرير المركز المالي الكويتي «المركز» خسائر البورصات العربية الـ11 منذ 25 يناير وحتى نهاية فبراير الماضي بنحو 90 مليار دولار تقريباً.
وقال التقرير الصادر، أمس، إن أسواق دول الخليج تلقت صفعة قوية في الشهر الماضي جراء التوترات السياسية المنتشرة في أنحاء المنطقة، إذ خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز» لدول التعاون 6.5٪ خلال فبراير، ليصبح معدل خسائره منذ بداية 2011 وحتى ذلك الشهر 9٪».
وأضاف التقرير أن «مؤشرات جميع الأسواق الخليجية انخفضت خلال فبراير باستثناء سوق أبوظبي الذي استطاع أن يصعد وبأداء ثابت من دون تغير، وكانت السوق العُمانية أشد المتأثرين سلباً، وهبط مؤشرها بنسبة 10٪ مع بدء اندلاع المشكلات في السلطنة»، موضحاً أن «سوق دبي المالي كان أكبر الخاسرين منذ بداية العام وحتى نهاية شهر فبراير، إذ انخفض مؤشرة بنسبة 13.48٪، وتلاه مؤشر السوق السعودية بنسبة 10.26٪، ثم مؤشر السوق العمانية بنسبة جاوزت 9٪».
وخسر مؤشر السوق القطرية نسبة 8.63٪ منذ بداية العام وحتى نهاية شهر فبراير، تلاه مؤشر السوق الكويتية في المركز الخامس بنسبة انخفاض 6.43٪، ثم مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 4.82٪، واخيراً مؤشر سوق البحرين بنسبة 0.10٪.
من جهة أخرى، قال تقرير «المركز» إن الفتور الذي لف صفقة شركتي «زين» و«اتصالات» كان له تداعيات سلبية على أسواق المال في البلدين، إذ رفضت شركة «زين» ثلاثة عروض تهدف إلى شراء وحدتها في السعودية، وهو شرط لإتمام الصفقة، لكن شركة «اتصالات» الإماراتية قالت إنها لا تزال مهتمة بصفقة الاستحواذ.
في أعقاب ذلك، انخفضت السيولة خلال شهر فبراير، وانكمشت قيمة وحجم الأسهم المتداولة بمعدل 21٪ و33٪ على التوالي، في حين صعد إجمالي القيمة المتداولة في أسواق دول الخليج إلى 23.6 مليار دولار في فبراير، وشهدت الكويت أكثر انخفاض من حيث حجم الأسهم المتداولة، بلغ 60٪ على الأساس الشهري. وعن أوضاع الأسواق العالمية، أفاد التقرير بأن «المكاسب هيمنت على الأسواق المتقدمة مرة أخرى في الوقت الذي شهدت الأسواق الناشئة انخفاضاً على ضوء الاضطرابات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط».
وذكر أن «مؤشر (مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال) لأسواق العالم شهد ارتفاعاً بنسبة 3٪ خلال فبراير، ليدفع بذلك المكاسب منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي إلى 4.6٪»، لافتاً إلى أن «العوائد الشهرية كانت متفاوتة في شهر فبراير، إذ تكبدت معظم الأسواق الناشئة خسائر، باستثناء بورصة شانغهاي التي ارتفعت بنسبة 4٪، أما الأسواق المتطورة فشهدت ارتفاعاً بحدود 3٪».