«الأحواض الجافة العالمية» تسهم في 45٪ من إجمالي إيرادات المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــجموعة. تصوير: دينيس مالاري

«الأحواض الجافة»: موقفنا المـالي قويّ ولا انفصال عن «دبي العالمية»

أفادت مجموعة الأحواض الجافة العالمية بأنها تتمتع بموقف مالي قوي، مؤكدة أنها ستعلن قريباً نجاح هيكلة ديونها البالغة 2.2 مليار دولار.

ونفت خلال مؤتمر صحافي لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير مدينة دبي الملاحية، التي دشنها محافظ مركز دبي المالي العالمي، أحمد عبيد الطاير، أي دعم حكومي للوفاء بالتزامات المجموعة، أو انفصال عن مجموعة دبي العالمية، مشيرة إلى أن طرح حصة من أسهمها للاكتتاب، وإصدار سندات خيارات خاضعة للدراسة لديها.

وتفصيلاً، كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحواض الجافة العالمية، خميس جمعة بوعميم، أن «إجمالي حجم الاستثمارات في مدينة دبي الملاحية، سيصل إلى 11 مليار درهم، خلال ثلاث مراحل تطويرية تنتهي في أواخر عام ،2013 فيما تبلغ استثمارات المرحلة الأولى نحو ثلاثة مليارات درهم».

وأكد أن «المجموعة تتمتع بموقف مالي قوي، إذ دفعت الفوائد المستحقة على التزاماتها التي تبلغ 2.2 مليار دولار في فبراير الماضي، التي تخص تسعة دائنين رئيسين، وعدداً من صغار الدائنين»، مشيراً إلى أن المجموعة بصدد إعلان نجاح هيكلة ديونها خلال الأسابيع المقبلة.

وكشف أن «المجموعة حصلت على موافقة أغلبية الدائنين»، نافياً وجود دائنين تجاريين لها. وأوضح أن «المجموعة تعتمد على مواردها الذاتية لتمويل التوسعات الحالية، كما تدرس خيارات تمويلية للتوسعات المستقبلية»، مشيراً إلى أن الطرح العام لحصة من أسهم المجموعة، وإصدار سندات ضمن الخيارات الخاضعة للدراسة، تحسباً لأي مستجدات.

ونفى بوعميم تلقي أي دعم حكومي للوفاء بالتزامات المجموعة، أو أي مفاوضات في هذا الصدد، كما نفى كذلك فكرة الانفصال عن مجموعة دبي العالمية، مؤكداً أن «مجموعة دبي للأحواض الجافة و(دبي العالمية) كيان واحد». وأضاف أن «جميع استثمارات البنية التحتية في مدينة دبي الملاحية، يتم تمويلها ذاتياً من خلال المساحات المؤجرة، والإيرادات التي تحققها المجموعة»، لافتاً إلى أن وحدات المجموعة شهدت تحسناً كبيراً في إيراداتها المالية بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، إذ ارتفعت بنحو 25٪ خلال يناير وفبراير من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتطرق بوعميم إلى تفاصيل تطوير مدينة دبي الملاحية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى تتضمن 50 شركة متخصصة في قطاع الملاحة والصناعات البحرية، منها ست شركات كبرى بدأت بإنشاء مقارها الرئيسة في المدينة، وتستحوذ كل شركة منها على مساحة تقدر بنحو 27 ألف قدم مربعة مجهزة بالبنية التحتية اللازمة لبدء عملياتها التشغيلية. وأفاد بأن «مدينة دبي الملاحية تركز خلال العام الجاري على استقطاب الشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال الصناعات البحرية، مبيناً أن المدينة تقدم تسهيلات لوجستية عدة للشركات العاملة، لتصبح بذلك مركزاً عالمياً متكاملاً للصناعات البحرية. ولفت إلى أن «المدينة لا تقتصر على استقطاب شركات الملاحة العالمية، إذ تقدم خدمات متكاملة للعاملين في القطاع، منها إنشاء أكاديمية الإمارات البحرية التي تتمتع بشراكة استثنائية مع جامعة نيوكاسل البريطانية». وأوضح أن «الأسعار التي تقدمها المدينة تنافسية، لاستقطاب أهم وأكبر الشركات، كما تم تجهيز المساحات المؤجرة ببنية تحتية متطورة تعزز عمليات الشركات الموجودة فيها، سواء من حيث عمليات التصنيع أو الصيانة».

وذكر أن «(الأحواض الجافة العالمية في دبي) تسهم بنحو 45٪ من إجمالي إيرادات المجموعة، فيما تبلغ مساهمة الوحدات الخارجية نحو 55٪ من إجمالي الإيرادات»، مشيراً إلى أن «الأحواض الجافة العالمية ـ ماليزيا»، و«الأحواض الجافة العالمية ـ سنغافورة»، كان لهما أثر كبير في تحسين ربحية المجموعة خلال الفترة الأخيرة.

وقال إن «الطلب على أعمال صيانة وتحويل السفن في الأحواض الجافة العالمية في دبي، شهد ارتفاعاً كبيراً مطلع العام الجاري، متجاوزاً الطاقة الاستيعابية للأحواض بنحو 40٪ خلال يناير الماضي، كما ارتفع فائض الطلب إلى 50٪ خلال مارس الجاري»، لافتاً إلى أن الشركة لجأت إلى عدد من الحلول التقنية لاستيعاب فائض الطلب المشار إليه. وأوضح أن «عمليات صيانة ناقلات النفط وسفن المساندة للحقول، تشكل نحو 45٪ من عمليات الصيانة في الأحواض الجافة العالمية ـ دبي، كما يشكل الطلب الخارجي على الأحواض الجافة العالمية ـ دبي نحو 82٪ من العمليات، مقابل 18٪ للسفن العاملة في دبي.

الأكثر مشاركة