دعت إلى مواصلة الاستثمار في التكنولوجيا وتخريج اختصاصيين ومهندسين
«غرفة دبي» تطالب باستراتيجية لتطوير قطاع الاتصالات
أفاد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، بأن قطاع الاتصالات في الدولة يواجه تحديات تؤكد بدورها ضرورة وضع استراتيجية لتطوير هذا القطاع، وجعل الإمارات على قمة دول العالم من حيث الأداء، داعياً إلى تعليم الأفراد استخدام الانترنت في حياتهم اليومية، ومؤكداً وجود فرص استثمارية كبيرة في القطاع، نظراً لسمة التغير والتحديث الذي ترافقه باستمرار.
وتفصيلاً، قال تقرير «الغرفة» الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، إنه «لا يوجد ثبات في التكنولوجيا، وإن هناك حاجة إلى مواصلة الاستثمار فيها لتحسين القدرات التنافسية للاقتصاد، ما يؤكد احتياج المؤسسات التعليمية إلى تخريج اختصاصيين ومهندسين في مجال الاتصالات بكفاءات عالية»، مشيراً إلى حاجة الدولة إلى استراتيجية ملموسة من قبل مختلف المعنيين، ومنهم الحكومة ومجموعات المستخدمين، ومجتمع الأعمال، لوضع خطط لتطوير هذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن «الاتصالات تعد قطاعاً مهماً بالنسبة لاقتصاد الإمارات، إذ تمثل العمود الفقري لاقتصاد المعلومات المتنامي فيه»، لافتاً إلى أن الطلب على المنتجات المختلفة للاتصالات مثل الهواتف النقالة، وخطوط الهاتف الثابت والإنترنت، سجل نمواً مطرداً، وذلك مع نمو عدد سكان الإمارات واقتصادها.
وذكر أن «الوضع في سوق الاتصالات في الإمارات حالياً تهيمن عليه خدمات الهاتف المتحرك، من حيث عدد المشتركين، وقيمة الإيرادات، وزمن التحدث»، مشيراً إلى تقارير سابقه أكدت أن نسبة انتشار الخدمات المتحركة في الإمارات تبلغ 200 ٪، وهي واحدة من بين أعلى النسب في العالم».
وبيّن تقرير الغرفة أنه «واعترافاً بالوضع القوي للاتصالات في الدولة، فقد جاء ترتيب الإمارات، حسب مؤشر جاهزية الشبكات الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، في المركز 23 من بين 133 دولة في العالم، فضلاً عن تصدرها دول العالم العربي»، مؤكداً أن الوضع القوي للقطاع، عزز من النمو الذي سجلته أشكال جديدة من الاتصالات، تشمل خط المشترك الرقمي ذا النطاق العريض، والاتصال السريع بالإنترنت عبر خطوط الهاتف، وطرقاً أخرى للاتصال السريع بالإنترنت.
وأفاد التقرير بأن «فرص زيادة استخدام الإنترنت تأتي من مجالين: الأول هو تحول مستخدمي الإنترنت الموجودين حالياً إلى أشكال أكثر سرعة من الاتصال بالإنترنت، والثاني هو اندفاع شريحة السكان التي لا تستخدم الإنترنت حالياً لاستخدام تلك التكنولوجيا». وبحسب مسح لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لعام ،2010 نظمته الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، حول استخدام الأسر شبكة الإنترنت، فإن 22٪ من الأفراد ذكروا أنهم لم يستخدموا الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من بينهم 54٪ غير مهتمين بالإنترنت، و36٪ لا يعرفون كيفية استخدامه. وأكد التقرير أن «تشجيع وتعليم هؤلاء الأفراد استخدام الإنترنت في أعمالهم وحاجاتهم اليومية، يمكن أن يساعد على زيادة استخدام تقنية الإنترنت في الدولة، وتوسيع حجم السوق الموجودة، وتأسيس سيناريو مربح للأطراف الحكومية وشركات الإنترنت والمستخدمين كافة».
ورأى أنه «وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من التطورات المستقبلية في هذا القطاع ستكمن في توفير الإنترنت بسرعات عالية»، مشيراً إلى أن «الإنترنت ذي السرعات العالية سيشجع المستخدمين على تنزيل مزيد من محتويات المواد، وسينقل طرح خدمات الإنترنت اللاسلكية عالية السرعة إلى مراحل جديدة، وزيادة استخدام خدمات النطاق العريض المحمولة».
وأضاف أن «قطاع الاتصالات في الإمارات سيتحرك إلى مرحلة جديدة، عندما يستطيع المستهلكون تنزيل محتويات الإنترنت بسرعة، وفي أي مكان، حتى وهم في حالة حركة»، لافتاً إلى وجود فرص كبيرة لهذا القطاع، كما أن التغير التكنولوجي المستمر سمة له، ويعني أنه ستكون هناك دائماً حاجة إلى التحديث واحتمال توفير خدمات جديدة». وأكد أن «النمو المستمر للاقتصاد وعدد السكان سيؤديان إلى مزيد من الطلب على خدمات الاتصالات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news