90٪ من شباب الإمارات يخططون لمواصلة تحصيلهم العلمي. الإمارات اليوم

استطلاع: ثلث شباب الإمارات يعتقدون تعافي الاقتصاد تماماً

أظهرت نتائج استطلاع رأي للشباب العربي، أجرته شركة «أصداء بيرسون مارستيلر»، أن 64٪ من شباب الإمارات يعتزمون تأسيس عمل خاص بهم خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن 90٪ منهم يخططون لمواصلة تحصيلهم العلمي، في حين يفضل 42٪ منهم العمل في جهات حكومية.

وكشف الاستطلاع الذي أجري في 10 دول عربية، بالتعاون مع شركة «بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس»، وأعلنت تفاصيله خلال مؤتمر صحافي في دبي أمس، أن ثلث الشباب الإماراتي يعتقدون أن الاقتصاد الإماراتي تعافى تماماً من الأزمة الاقتصادية العالمية، بعد مرور عام كامل على أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، في حين ترى نسبة الثلثين أن التعافي لايزال جزئياً حتى هذه المرحلة.

وتضمن الاستطلاع لقاءات مباشرة مع 2000 شاب عربي تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في دول مجلس التعاون الخليجي، مصر، لبنان، الأردن، والعراق.

وتفصيلاً، أفاد الاستطلاع بأن «ثمة اعتقاداً قوياً لدى الشباب الخليجي، أن دولهم تعافت من الأزمة الاقتصادية، إذ يعتقد 75٪ من شباب قطر أن اقتصادهم تعافى تماماً من الأزمة، فيما يشعر أكثر من نصف شباب الكويت بالشعور ذاته»، مضيفاً أن 90٪ من المشاركين في الاستطلاع من الأردن والعراق، يرون أن بلديهما تعافيا جزئياً من الأزمة الاقتصادية، لكنهما لايزالان بعيدين عن التعافي الكامل، بينما انقسم المشاركون من مصر ولبنان بين من يعتقد تحقيق تعاف جزئي، ومن لا يرى تحقيق تعافٍ على الإطلاق.

وبيّن أن تسعة من كل 10 إماراتيين، أكدوا أنهم يخططون لمواصلة تحصيلهم العلمي في المستقبل، في حين أشارت نسبة 90٪ من المشاركين من لبنان والعراق والاردن، إلى عكس ذلك، ما يظهر اتساع فجوة التعليم بين الدول الخليجية وغيرها.

وأضاف أن «42٪ من شباب الإمارات يفضلون العمل لدى جهات حكومية، في حين تميل نسبة 48٪ للعمل في القطاع الخاص، وأبدت النسبة المتبقية عدم وجود أفضلية في ما يتعلق بجهة العمل».

وأشار إلى أن «الشباب الإماراتي، والسعودي والعُماني يعتبرون أكثر الشباب العربي تحلياً بروح ريادة الأعمال، إذ يعتزم 64٪ من الشباب الإماراتي، و90٪ من الشباب السعودي، و66٪ من الشباب العُماني، تأسيس عملهم الخاص خلال السنوات الخمس المقبلة».

وحدد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة «ميناكوم»، الشركة الإقليمية الأم لـشركة «أصداء بيرسون مارستيلر»، جوزيف غصوب، عدداً من النتائج التي خلص إليها الاستطلاع، وأهمها أن حجم القلق بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة أقل بكثير لدى الشباب الخليجي، قياساً بأقرانه في دول أخرى مشمولة بالاستطلاع، على الرغم من أن ارتفاع تكاليف المعيشة يشكل مبعث القلق الأكبر للشباب العربي، تليه البطالة.

وصنف 48٪ من المشاركين في الاستطلاع ارتفاع تكاليف المعيشة على أنها أحد أصعب التحديات، تليها البطالة بنسبة 36٪.

وقال غصوب إن «الأولوية الكبرى بالنسبة للشباب العربي، وفقاً للاستطلاع، تتمثل في العيش في بلد تحكمه الديمقراطية، إذ صار اهتمام الشباب بالديمقراطية أكبر منه في أي وقت مضى، تقابله رغبة واضحة في الاستقرار».

وأضاف أن «نتائج الاستطلاع تضمنت كذلك تنامي الشعور بالقلق لدى الشباب العربي إزاء اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، بنسبة تفوق نظيرتها في استطلاع عام ،2009 لاسيما في الأردن، ولبنان والسعودية».

وأشار إلى أن «80٪ من الشباب العربي افادوا باستخدامهم الإنترنت بشكل يومي قياساً مع 56٪ في استطلاع ،2009 وذلك بسبب تزايد اهتمام الشباب باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي على نحو كبير»، لافتاً إلى أن الشباب العربي يولي أهمية بالغة للقيم والتقاليد، لاسيما شباب العراق بنسبة 94٪، والبحرين بنسبة 91٪.

من جهته، ذكر مسؤول العمليات التشغيلية في شركة «أصداء بيرسون مارستيلر» بشار القاضي، أن «أغلبية الشباب العربي لاتزال تعتقد أن بلدانهم تسير علي الطريق الصحيح، اذ كان الشباب الخليجي أكثر تفاؤلاً من اقرانهم غير الخليجيين».

وقال إن «الشباب القطري كان الأكثر تفاؤلاً، في حين كان الشباب اللبناني والمصري الأقل تفاؤلاً، وسجل الشباب السعودي أسوأ هبوط في معدل التفاؤل من 98٪ في عام ،2009 الى 62٪ في عام 2010».

الأكثر مشاركة