الاضطرابات السياسية وانقسام مجلس إدارة «زين» ونتائج الفحص وراء إلغاء العرض

«اتصالات» تنسحب من صفقة «زين»

«اتصالات» قدمت عرضاً بقيمة 1.7 دينار كويتي للسهم لشراء حصة في «زين». أ.ف.ب

ألغت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» صفقة شراء 46٪ من أسهم الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة «زين»، وقرر مجلس إدارة المؤسسة سحب عرض الشراء الذي قدمته بعد ستة أشهر من المفاوضات الصعبة.

وأرجعت «اتصالات» قرار الانسحاب من الصفقة، إلى انقسام في مجلس إدارة «زين» بشأن عرضها، ونتائج الفحص النافي للجهالة الذي أجرته، والاضطرابات السياسية في المنطقة. وأفادت عقب اجتماع لمجلس إدارتها أمس، بأن «المفاوضات مع مجموعة (الخير) الوطنية للأسهم والعقارات، وهي وحدة تابعة لـ(مجموعة الخرافي) الكويتية، المساهم الرئيس في (زين)، بخصوص الاستحواذ على حصة مسيطرة من شركـة (زين) انتهت، وأنهـا أوقفت تماماً مفاوضاتها».

وقال الناطق الرسمي باسم «اتصالات»، أحمد بن علي لـ«الإمارات اليوم»، إن «(اتصالات) لن تتقدم بعروض في الوقت الراهن، لشراء (زين) في البحرين أو السودان»، لافتاً إلى أن «ظروف البلدين غير مهيأة لذلك حالياً». وأضاف أن «المؤسسة لم تغيّر سياستها بشأن الاهتمام بالمنطقة العربية عموماً، إذ إنها لاتزال مهتمة بالاستحواذ على شركات تعمل في مجال الاتصالات في المنطقة العربية، على الرغم من الأحداث التي تشهدها المنطقة».

وكانت «اتصالات» أنهت الفحص الواسع النافي للجهالة منذ أكثر من أسبوع، ودخلت في مناقشات نتائج الفحص مع مجموعة البائعين، إلا أنها لم تتوصل إلى اتفاق نهائي معها، ثم عرضت نتائج الفحص على مجلس الإدارة الذي قرر إلغاء الصفقة.

وترددت أنباء الأسبوع الماضي أن «اتصالات» لاتزال مهتمة بشراء حصة في «زين»، وأنها قد تتقدم بعرض جديد للبائعين، يتضمن شروطاً جديدة متعلقة بالسعر، وهو الأمر الذي ثبت عدم دقته.

وذكرت في بيان صحافي أصدرته، أمس، أنه «في ضوء نتائج الفحص الواسع النافي للجهالة، الذي قامت به (اتصالات) من قبل مستشاريها الماليين والقانونيين والفنيين، وعلى خلفية الاضطرابات السياسية في المنطقة، وعـدم وجـود اجماع من مجلس إدارة مساهمي (زين)، وتأثير القانون الملزم للعروض، والمتوقع صـدوره في الكـويت قريباً، فإن بنـود عرضها المشروطـة والملزمـة التي أعـلن عنها في الثالث من نوفمبر ،2010 لم تعد قابلة للتطبيق».

وقال رئيس مجلس ادارة المؤسسة، محمد حسن عمران، إن «(اتصالات) تتقدم بالشكر والتقدير للتعاون الذي أبداه رئيس «مجموعة الخرافي»، ناصر الخرافي، وللدور الذي لعبه بنك الكويت الوطني، ومجموعة (مورغن استانلي) في هذه المهمة، إضافة إلى شركة زين»، مؤكداً أن «مثل هذه الشركات تمثل تعزيزاً للتعاون الاقتصادي الخليجي والعربي، الذي يقوم على أسس وقيم احترافية».

يذكر أن «اتصالات» تقدمت في أواخر سبتمبر 2010 بعرض مبدئي لشراء حصة من شركة «زين» الكويتية، وأعلنت في الثالث من نوفمبر 2010 تقديم عرض رسمي مشروط بقيمة 1.7 دينار كويتي للسهم، لشراء حصة في الشركة بصفقة تبلغ قيمتها الاجمالية 12 مليار دولار، وأطلعت مستثمريها على وضعية الطلب في 16 يناير الماضي وفي الثاني من مارس الجاري.

تويتر