1.6 مليار دولار صادرات دبي إلى «كوميسا» في .2010 الإمارات اليوم

«كوميسا» تعول على خبرة دبي لتعزيز تنافسيتها دولياً

تنطلق صباح اليوم أعمال منتدى الاستثمار الرابع للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا (كوميسا)، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع وكالة الاستثمار الإقليمية في دول تجمع كوميسا (ريا)، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ومن المتوقع أن يستقطب المنتدى، الذي ينعقد في مدينة جميرا بدبي على مدى يومين، أكثر من 2000 مشارك أبرزهم 15 من الوزراء الأفارقة، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات من الدولة، إضافة إلى رجال أعمالٍ من الدولة ودول (كوميسا) الـ،19 إذ يعقد المنتدى للمرة الأولى في منطقة الخليج، ويتوقع أن يسهم المنتدى في تعزيز مكانة دبي مركزاً أساسياً للتجارة والاستثمارات من وإلى منطقة (كوميسا) والعالم.

ويرى مسؤولون أفارقة أن دول (كوميسا) تعول على خبرة دبي في مجالات عدة، مثل بناء الطرق وتطوير الموانئ والاتصالات السلكية واللاسلكية لتحسين البنية التحتية في دولها، لمساعدتها على المنافسة بشكل أفضل على الصعيد الدولي.

وفي السياق ذاته، أكد تقرير لغرفة صناعة وتجارة دبي أن الإمارة تسعى إلى شراكة مع دول إفريقيا لتعزيز الازدهار الاقتصادي، إذ إن التفاعل المستمر بينها وبين دول «كوميسا»، يساعدها على تشجيع التعاون الاقتصادي بشكل أفضل، لافتاً إلى أن الإمارات على الطريق الصحيح في التعامل مع السوق المشتركة لـ«كوميسا»، إذ تعمل في الانخراط في حوار بناء لتحفيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية، حيث يعمل كلا الجانبين للتوصل إلى تعزيز التعاون الاقتصادي.

وبحسب التقرير، فإن دول «كوميسا» ترى أن المنتدى يعكس جهود دبي والتزامها نحو بناء علاقات اقتصادية قوية بين مجتمع الأعمال لديها ولدى الإمارة، خصوصاً مع مشاركتها الفاعلة في المنتدى السابق لـ«كوميسا» الذي عقد العام الماضي في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يرسخ مكانتها بوابة للقارة الإفريقية كلها.

وقال المدير العام لـ«غرفة دبي»، حمد بوعميم، إن «المنتدى سيساعد رجال الأعمال في دبي على اكتشاف الفرص الاستثمارية في دول (كوميسا)، إذ يمكن لهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في هذه المنطقة التي تعد غنية بالمياه، والأراضي، والمعادن»، مشيراً إلى «استفادة دول (كوميسا) من البنية التحتية في دبي ذات المستوى العالمي، إضافة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعل منها جسراً بين إفريقيا ودول الخليج وآسيا من جهة، وأوروبا وآسيا الوسطى من جهة أخرى».

وقال التقرير «خلال السنوات السابقة، شهدت دول (كوميسا) عدداً ضئيلاً من الاستثمارات القادمة من دبي، كما أن إمكانية جذب المزيد من الاستثمارات من الإمارة يمكن أن تتحسن كثيراً، خصوصاً مع البنية التحتية القائمة والتكنولوجيا التي يمكن أن تحفز التحول الهيكلي الاقتصادي في تلك المنطقة».

ونقل التقرير عن مسؤولين في (كوميسا) قولهم إن «دول المجموعة تشيد بالنموذج الاقتصادي في دبي، فهي من وجهة نظرهم إمارة تطورت لتصبح وجهة الأعمال التجارية العالمية الأكثر جاذبية ومركزا رئيسا للاستثمار الأجنبي المباشر».

وبحسب بيانات لغرفة دبي، فإن «قيمة واردات الإمارات من دول (كوميسا) بلغت نحو 1.2 مليار دولار خلال العام الماضي، بينما ارتفعت صادراتها إلى دول (كوميسا) لتصل إلى 1.6 مليار دولار، وشملت اللؤلؤ، والأحجار الكريمة، والمعادن».

يشار إلى أن «كوميسا» تضم 19 بلداً، هي بوروندي وجزر القمر، الكونغو، جيبوتي، مصر، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، ملاوي، وموريشيوس، ورواندا، وسيشيل، والسودان، وسوازيلاند، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 430 مليوناً، فيما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي نحو 447 مليار دولار.

ويهدف منتدى الاستثمار الرابع لدول «كوميسا» إلى تشجيع الحوار والعمل الجاد بين المستثمرين وقادات قطاع الأعمال وأصحاب القرار للخروج بنهج العمل اللازم، وتوفير الفرص الاستثمارية، ودفع عجلة النمو في دول المجموعة والقارة الإفريقية بصورة عامة، وذلك من خلال إلقاء الضوء على إمكانات النمو في المنطقة، واستعراض أفق التعاون بين دبي ودول «كوميسا».

ويشمل المنتدى جلسات نقاشٍ تتناول علاقة الشراكة التجارية الجديدة بين دبي ودول «كوميسا»، إضافة إلى الدور الذي تلعبه دبي كبوابة تجارية عالمية للقارة الإفريقية، إذ تمثل «كوميسا» أكبر تكتلٍ اقتصادي في إفريقيا، مع التوقعات بأن يتخطى حجم سوقها 500 مليون مستهلك بحلول العام ،2015 فيما تسعى للوصول إلى مستويات عالية ومستدامة من النمو الاقتصادي، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتنوع اقتصاداتها التي توفر فرصاً واعدة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.

الأكثر مشاركة