«إس.تي.آر»: اضطرابات الشرق الأوسط وإفريقيا أثرت في أداء الفنادق خلال فبراير

الإمارات تحقق أعلى نسبة إشغال فندقي في المنطقة

82.4٪ نسب إشغال فنادق الإمارات في فبراير الماضي. تصوير: دينيس مالاري

حققت الفنادق العاملة في السوق الإماراتية أعلى نسبة إشغال فندقي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بحسب تقرير لشركة «إس.تي.آر.غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، صدر أمس.

وسجلت الفنادق في الإمارات نسب إشغال بلغت 82.4٪ خلال فبراير الماضي، بنسبة نمو بلغت 7.6٪، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، فيما انخفض متوسط سعر الغرفة الفندقية بنسبة 1٪ إلى نحو 847 درهماً، وارتفع العائد على الغرف المتاحة بنسبة 6.5٪ إلى 698 درهماً.

وأوسطياً، سجلت مصر أكبر نسبة انخفاض للإشغال الفندقي، إذ تراجع الإشغال بنسبة 80.1٪، ليصل إلى معدل لا يتجاوز 14.6٪ فقط، نظراً للأحداث السياسية التي شهدتها البلاد.

وارتفعت نسب الإشغال في السعودية بنسبة 9.2٪ إلى نحو 57٪، في حين تراجع الإشغال في جنوب إفريقيا بنسبة 1.2٪ إلى 59٪.

وسجلت فنادق الشرق الأوسط وإفريقيا نسب إشغال بلغت 56.7٪ مقابل 63.5٪ في منطقة آسيا الباسفيك ونحو 56٪ في الأميركتين و57.5٪ في أوروبا.

وقالت العضو المنتدب لدى «إس.تي.آر غلوبال»، إليزابيث راندال، إن «الاحتجاجات والتغييرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثرت في أداء الفنادق العاملة فيها، إذ تراجع الإشغال في مصر بأكثر من 80٪، فيما أثرت أزمة انهيار الحكومة التي تشهدها لبنان في سوقها، لينخفض الإشغال في فنادقها بنسبة 46.7٪، إلى 37.4٪ خلال فبراير».

من جهته، قال المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا»، معين سرحان، إن «سياحة الأعمال والمؤتمرات، فضلاً عن فترة إجازات الربيع في الدول الخليجية التي استمرت لمدة تزيد على 10 أيام، أسهمتا في رفع نسب الإشغال في فنادق الدولة»، موضحاً أن «الإقبال الكبير وارتفاع الطلب على دبي وجهةً سياحية أسهما في رفع نسب الإشغال الفندقي في الإمارات المجاورة أيضاً».

وذكر لـ«الإمارات اليوم»، أن «الاحتجاجات التي شهدتها دول في المنطقة خلال فبراير المنقضي رفعت من الطلب على السياحة في الإمارات، وزادت من الإشغال الفندقي بنسبة 20٪، في ظل تحول مجموعات سياحية كبيرة من أوروبا ودول أخرى إلى الإمارات».

وأضاف «لمدة تزيد على أسبوع خلال فبراير المنصرم، بلغت نسب الإشغال التي حققتها الفنادق العاملة في الدولة نحو 100٪»، مشيراً إلى أن «السوق لاتزال متماسكة في الفترة الراهنة، إذ تتجاوز نسب الإشغال في نحو 15 فندقاً في شارع الشيخ زايد في دبي 80٪، بمتوسط سعر للغرفة يبلغ نحو 670 درهماً».

ولفت إلى أن «هناك ترابطاً بين نسب الإشغال ومتوسط العائد على الغرفة الفندقية، إذ إن ارتفاع الطلب على الغرف يجعل من الأسعار أكثر تماسكاً في ظل تراجع المنافسة بين الفنادق»، مشيراً إلى أن «السوق استطاعت خلال فبراير الماضي أن تحقق عوائد جيدة».

تويتر