نظراً إلى وفرة الإنتاج المحلي وتشبّع السوق بالواردات
٪60 تـراجعـاً في أسـعـار خضــراوات
انخفضت أسعار خضراوات في منافذ بيع بمناطق مختلفة من الدولة بنسب راوحت بين 20 و60٪ خلال الأيام الماضية مدعومة بزيادة وتنوع في الواردات، ووفرة الإنتاج الزراعي المحلي، بحسب مسؤولي منافذ بيع تجارية.
وأكد المسؤولون لـ«الإمارات اليوم» أن الانخفاض بدأ تدريجياً اعتباراً من أواخر فبراير، ليصل حدوده القصوى بداية الشهر الجاري، متوقعين استقرار أسعار الخضراوات خلال الشهرين الجاري والمقبل، لتزامنهما مع موسم الإنتاج المحلي في الأسواق الموردة الرئيسة، مثل الأردن وسورية ولبنان.
انخفاضات كبيرة
وتفصيلاً، قال نائب المدير العام في جمعية الاتحاد التعاونية في دبي، إبراهيم عبدالله البحر، إن «أسعار الخضراوات حققت انخفاضات كبيرة بنسب متباينة في معظم منافذ البيع في الدولة، أخيراً، وبشكل خاص السلع الرئيسة، مثل الخيار والطماطم التي حققت تراجعاً في أسعارها بلغ 50٪ تقريباً»، لافتاً إلى أن «الانخفاض الكبير في أسعار الخضراوات نتج عن وفرة في الإنتاج الزراعي المحلي مع تشبع السوق من المنتجات الموردة من أسواق عربية». وأشار إلى أن «المنتجات المحلية خلال الموسم الجاري تميزت بالوفرة والجودة، ما مكّنها من التنافس مع غيرها من المنتجات المستوردة، وبشكل خاص الطماطم، التي شهدت طلباً كبيراً نظراً لجودتها وأسعارها المنخفضة، وذلك بسبب توجه المزارعين الى التوسع في استخدام البيوت البلاستيكية في الزراعة، التي تنتج عن استخدامها محاصيل ذات جودة عالية وأقل تلوثاً».
من جانبه، قال نائب المدير التنفيذي في «أسواق لتجارة التجزئة»، يوسف شرف، إن «أسعار الخضراوات شهدت انخفاضات تدريجية خلال الشهرين الجاري والماضي، بسبب وفرة الإنتاج المحلي وتشبع السوق بالمنتجات الزراعية الموردة على اختلاف أنواعها»، لافتاً إلى أن «الموسم الحالي شهد زيادة في عدد الموردين المحليين للمنتجات الزراعية المختلفة، ما يدل على انتعاش ذروة الإنتاج خلال الموسم».
وأشار إلى أن «الاضطرابات السياسية في بعض دول المنطقة لم تؤثر سلباً في السوق المحلية، بسبب تنوع خيارات التوريد وعدم توقف شحنات الاستيراد من تلك الدول، إضافة إلى وفرة كبيرة للمنتجات المحلية، التي من المنتظر أن تستمر لفترة شهر إضافي».
مواسم الإنتاج
من ناحيته، أوضح نائب رئيس مجموعة عمل تجار الخضراوات والفاكهة في غرفة دبي للتجارة والصناعة، مدير شركة الصغير التجارية، سعيد الصغير، أن «تزامن ذروة إنتاج الموسم الزراعي المحلي مع مواسم الإنتاج في الدول الموردة للخضراوات والفواكه إلى الدولة، مثل الأردن وسورية ولبنان، عمل على توفير المنتجات بأسعار منخفضة»، لافتاً إلى أنه «من المفترض أن يكون ختام موسم الإنتاج الزراعي المحلي نهاية أبريل الجاري، فيما ينتهي موسم الإنتاج في الدول الموردة الرئيسة خلال يونيو المقبل».
واتفق مع الصغير تاجر الخضراوات والفواكه، محمد علي الدين، الذي أشار إلى أن «انخفاض الأسعار في دول المنشأ الموردة للخضراوات في السوق المحلية أسهم في حدوث الانخفاضات الكبيرة التي تشهدها الأسواق المحلية حالياً، خصوصاً مع تشبع السوق بمختلف الأصناف المحلية من الطماطم والخيار والباذنجان والفلفل والكوسا، التي أصبحت تباع بأسعار منخفضة مقارنة بأسعارها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين».
وكانت أسعار خضراوات متنوعة شهدت انخفاضات متباينة في أسواق الدولة خلال اليومين الماضيين، مقارنة بأسعارها في نهاية فبراير المنقضي، وبشكل خاص السلع الرئيسة، مثل الطماطم التي راوحت أسعارها بين 1.75 و2.5 درهم للكيلوغرام مقارنة بما يراوح بين أربعة وستة دراهم في فبراير، فيما راوحت أسعار الخيار بين درهم ودرهمين مقارنة بثلاثة وأربعة دراهم، وراوحت أسعار الفلفل الأخضر بين 2.5 و3.5 دراهم مقارنة بما يراوح بين أربعة وستة دراهم، وراوحت أسعار الخس المحلي واللبناني بين 3.5 وأربعة دراهم مقارنة بخمسة وستة دراهم في نهاية فبراير، وراوحت أسعار البطاطس السعودية واللبنانية بين 2.5 وثلاثة دراهم مقارنة بسعر يراوح بين أربعة وخمسة دراهم في فبراير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news