ارتفاع المصنعية يفقد المشغولات الألماسية نحو 60٪ من سعرها عند إعادة بيعها. تصوير: أشوك فيرما

تجار: 30٪ تراجعاً في مبيعات المجوهرات منذ بداية العام

قال تجار ومسؤولو محال لبيع المجوهرات والمشغولات الألماسية في الدولة، إن هناك تراجعاً في المبيعات يقدر بنحو 30٪ منذ بداية العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتين إلى أن الارتفاعات المستمرة في أسعار الألماس عالمياً، والتي راوحت منذ بداية العام بين 20 و30٪، انعكست على الأسعار المحلية، ما جعلها سبباً رئيساً في انخفاض الطلب على المجوهرات الألماسية.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش فعاليات معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي افتتح أعماله، أمس، سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد الشارقة، في مركز «إكسبو الشارقة» للمعارض والفعاليات، إلى أنه على الرغم من انخفاض مبيعات المجوهرات بشكل عام، التي أسهمت فيها أيضاً الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب، أخيراً، إلا أن التراجع الأكبر تركز في المجوهرات الألماسية، بسبب ارتفاع أسعارها والخسائر التي تترتب على إعادة بيعها مرة أخرى، والتي تراوح بين 40 و60٪، نظراً لارتفاع كلفة المصنعية.

تراجع كبير

وتفصيلاً، قال مدير فرع محل «مجوهرات البادية» في العين، محمد مير، إن «قطاع المجوهرات، وبشكل خاص الألماسية منها، يشهد حالياً تراجعاً كبيراً في المبيعات مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «استمرار الارتفاعات في أسعار الألماس والذهب بفعل المتغيرات والأحداث العالمية، أوجد حالة من التراجع في المبيعات والطلب على مشغولاتهما بنسب تتجاوز 30٪ منذ بداية العام».

وأضاف «يرجع السبب الرئيس في انخفاض مبيعات مشغولات الألماس بشكل خاص إلى فقدانها ما يتجاوز 40٪ من قيمتها عند إعادة بيعها، نظراً لكلفة مصنعيتها المرتفعة التي تتضمن أعمالاً يدخل فيها المجهود اليدوي بشكل كبير، مثل أعمال الترصيع والتشكيل». وأوضح أنه «من الصعب رصد أسعار أنواع معينة من الألماس نظراً لتنوعها، لكن متوسط أسعار أغلبية الأنواع ارتفع عالمياً منذ بداية العام ما يراوح بين 150 و400 دولار للقيراط، إلى ما يراوح بين 200 و700 دولار»، لافتاً إلى أن «أغلب المستهلكين يتجهون الى السبائك الذهبية وليس المجوهرات والألماس في حال البحث عن ملاذ آمن للادخار».

 

بانتظار الأعياد

من جهته، أشار مسؤول المبيعات في شركة «ديزاين إن لتجارة المجوهرات»، عاصم علي، إلى أن «تراجع المبيعات في أسواق المجوهرات، بشكل عام، خلال الفترة الراهنة يشابه التراجع الحاصل منذ عامين في القطاع إبان اندلاع الأزمة المالية العالمية وما صاحبها من تأثير في السوق المحلية»، موضحاً أن «تراجع المبيعات يقدر بنحو 25٪ في الأسواق، لكن أغلبية المحال تترقب مواسم الأعياد المقبلة نهاية العام، أملاً في تحقيق ارتفاعات مناسبة للمبيعات».

إلى ذلك، قال مدير محال «سالم الشعيبي للمجوهرات»، سالم الشعيبي، إن «ارتفاع أسعار مشغولات الألماس بنسب تراوح بين 20 و30٪ منذ بداية العام، تسبب في تراجع المبيعات بنسب تتجاوز 20٪، وهو الأمر الذي فاقم معاناة منافذ البيع المتأتية أصلاً من ارتفاع أسعار الذهب، المتوقع أن يستمر في الارتفاع حتى نهاية العام الجاري».

هامش الربح

بدوره، أشار مسؤول الفروع في محال «مجوهرات المندوس»، عمر مراد، إلى أن «بعض محال المجوهرات لجأت إلى تقليل هامش الربح بنسب وصلت إلى 60٪ خلال الفترة الراهنة على المشغولات الألماسية في محاولة لتنشيط المبيعات التي تأثرت بارتفاع أسعار الألماس عالمياً، والتي تقدر في المجمل منذ عام 2008 وحتى الآن بأكثر من 200 ٪، فيما يقدر إجمالي الارتفاع في أسعار الذهب خلال الفترة نفسها بما يتجاوز 60٪».

وقدّر مراد نسب الخسائر المترتبة على إعادة بيع المشغولات الألماسية بما يصل إلى 60٪، وفقاً لكلفة المصنعية وعدد الأحجار الموجودة في المشغولات.

الأكثر مشاركة