أكثر رواجاً من المجوهرات.. وسعر بعضها يجاوز الـ 100 ألف درهم

تجار: 30٪ نمواً في مبيعات الساعات الفاخرة خلال 3 أشهر

الخليجيون يفضلون الساعات الفاخرة هدايا للمناسبات. تصوير: باتريك كاستيلو

قال تجار ومسؤولو محال بيع ساعات فاخرة ومجوهرات، إن مبيعات الساعات الفاخرة في السوق المحلية، شهدت نمواً بنحو 30٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» على هامش المشاركة في معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات الذي اختتم أعماله في مركز «اكسبو» الشارقة للمعارض والفعاليات، أمس، أن من أبرز الأسباب التي جعلت أسواق الساعات الفاخرة التي يدخل في تصنيعها الذهب والألماس والأحجار الكريمة، تحقق نمواً في الطلب عليها، مقابل تراجع مبيعات المجوهرات، هو احتفاظ الساعات بمعدلات خسارة مالية أقل عند إعادة بيعها، بنسب تراوح بين 15و25٪، مقابل معدلات خسارة في قيمة المجوهرات عند إعادة البيع تصل إلى 60٪. وأكدوا أن من عوامل استمرار الطلب على مبيعات الساعات الفاخرة في السوق المحلية، تفضيل المستهلكين شراء الساعات الفاخرة، هدايا قيّمة في المناسبات والأعياد، والتي ترتفع مبيعاتها فيها إلى نحو 50٪، مشيرين إلى أن أسعار الساعات الفاخرة تبدأ من 3000 درهم، وتجاوز 100 ألف.

نمو المبيعات

وتفصيلاً، قال مدير المبيعات والانتاج في شركة «كروليني» لتجارة الساعات الفاخرة والمجوهرات، باسكال كيوميجيا، إن «أسواق الساعات الفاخرة تحقق نمواً في مبيعاتها بنسب كبيرة، مقارنة بتراجع وبطء مبيعات المجوهرات»، عازياً ذلك إلى تفضيل المستهلكين في دول الخليج للساعات الفاخرة، نوعاً من الاكسسوار المميز، سواء للرجال أو السيدات، إضافة إلى استقرار أسعار الساعات، مقارنة بالمجوهرات.

وأضاف أن «عدداً كبيراً من المستهلكين، خصوصاً السيدات، يفضلون صناعة ساعاتهم من علامات تجارية فاخرة، وفقاً لرغباتهم، إذ يطلب بعضهم وضع حروف من اسمه، أو صورة من يريد إهداء الساعة اليه، مع وضع كميات معينة من الألماس، والأحجار الكريمة، ما يحدد معدل الأسعار عموماً».

وقال المسؤول في محل «لونا» للمجوهرات والساعات، أيمن مراد، إن «مبيعات الساعات الفاخرة حققت نمواً جاوز 30٪ منذ بداية العام الجاري، على الرغم من تراجع مبيعات المجوهرات عموماً، نظراً لتفضيل المتعاملين في المنطقة للساعات الفاخرة، للاستخدام الشخصي، أو الهدايا».

ولفت إلى «احتفاظ الساعات بمعدلات خسارة أقل عند إعادة بيعها، مقابل معدلات أكبر للمجوهرات»، مضيفاً أن ارتفاع الطلب على الساعات، انعش قطاع بيع الساعات المقلدة للعلامات التجارية الفاخرة، بنسب كبيرة مقارنة بفترات سابقة، ما يهدد الأسواق مستقبلاً بتوسع ذلك القطاع.

إلى ذلك، قال مدير فرع محل «البادية» لتجارة المجوهرات والساعات الفاخرة في العين، محمد مير، إن «العلامات التجارية للساعات الفاخرة متنوعة، وعمليات الضمان على ماكينات الساعات تراوح بين سنة وثلاث سنوات، وفي بعضها ضمان مفتوح». واتفق مع مراد في أن الساعات الفاخرة حققت نمواً في المبيعات تجاوز 30٪ منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً أن «يحقق نمواً أكبر في ظل تراجع الطلب على المجوهرات، ليجاوز معدلات نمو العام الماضي، والتي بلغ مجملها نحو 50٪».

وكشف أن «معدل الخسارة في قيمة الساعات الفاخرة عند إعادة البيع يبلغ نحو 15٪، مقارنة بنحو 40٪ عند إعادة بيع بعض المجوهرات والمشغولات الذهبية».

أما مسؤول المعارض الخارجية لشركة «الدهام» للساعات والمجوهرات، جمال اليافعي، فذكر أن «العادات في منطقة الخليج والخاصة بهدايا الساعات الفاخرة، تحافظ على استمرار نمو مبيعاتها، والتي ترتفع بنسب تصل إلى 50٪ خلال فترات المواسم والأعياد».

واعتبر مسؤول الفروع في محل مجوهرات «المندوس»، عمر مراد، أن «مبيعات الساعات الفاخرة تستحوذ على نحو يراوح بين 60 و70٪ من مبيعات المحال عموما»، لافتاً إلى تنوع أسعارها، مقارنة بالمجوهرات، إذ تبدأ بشكل متوسط من نحو 3000 درهم، وتجاوز في علامات معينة 100 ألف درهم، وفقا لحجم المجوهرات والأحجار الكريمة الداخلة في عملية التصنيع. وقدر الخسارة في إعادة بيع الساعات الفاخرة بعد نحو عام من الشراء بنحو 25٪ من قيمتها، فيما تجاوز قيمة الخسارة للمجوهرات 60٪، لاعتمادها على عمليات مصنعية يدوية أعلى لتثبيت الأحجار والألماس.

تويتر