«ديلويت»: دبي وأبوظبي تتصدّران الشرق الأوسط في الإشغال الفندقي خلال فبراير
خبراء: سياحة الأعمال ترفع الطـلب على فنادق دبي
تصدّرت دبي وأبوظبي، المدن الرئيسة في الشرق الأوسط، من حيث نسب الإشغال الفندقي خلال فبراير الماضي، بحسب دراسة لشركة «ديلويت» المتخصصة في خدمات تدقيق الحسابات والضرائب والاستشارات الإدارية والمشورة المالية.
وأرجع مديرون وعاملون في قطاع الفنادق والسياحة، نمو معدلات الإشغال خلال العام الجاري، إلى قطاع سياحة المؤتمرات والأعمال بالدرجة الأولى، والأزمات السياسية التي جعلت من دبي وجهة بديلة مفضلة للشركات والسياح على حد سواء، لافتين إلى أن أسعار الغرف الفندقية خلال فبراير كانت أعلى من المعدل الطبيعي بنسب تراوح بين 10 و20٪.
إشغال الفنادق
وتفصيلاً، ذكرت الدراسة التي أعدتها شركة ديلويت، أن الفنادق العاملة في دبي حققت أعلى نسبة إشغال فندقي في الشرق الأوسط خلال فبراير ،2011 بلغت نحو 87٪، ليرتفع متوسط العائد على الغرفة 2٪ إلى نحو 793 درهماً في ضوء فعاليات ترفيهية ورياضية واقتصادية استضافتها الإمارة.
وأشارت إلى أن نسب الإشغال في أبوظبي خلال الفترة نفسها جاوزت حاجز 74٪، مقارنة بـ58٪ خلال فبراير ،2010 ليبلغ متوسط العائد على الغرفة نحو 602 درهم، مقابل 496 درهماً.
وحققت الفنادق في الشرق الأوسط عموماً، نسب إشغال بلغت نحو 70٪، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 6٪ مقارنة مع فبراير ،2010 وارتفع متوسط العائد على الغرف بنسبة 7.8٪ إلى 562 درهماً.
وتراجعت نسب الإشغال في فنادق العاصمة اللبنانية بيروت إلى مستويات 37.4٪، فيما استقرت نسب الإشغال في العاصمة العُمانية مسقط عند مستويات 57٪، وسجلت فنادق مدينة جدة السعودية نسب إشغال وصلت إلى 65.8٪.
سياحة الأعمال والترفيه
وقال نائب الرئيس المكلف للمبيعات في مجموعة «روتانا»، نعيم دركزلي، إن «فنادق المجموعة حققت زيادة في نسب الإشغال خلال فبراير الماضي بنسبة 5٪ في دبي، و3٪ في أبوظبي، و15٪ في رأس الخيمة والفجيرة، مقارنة بفبراير 2010».
وأضاف أن «متوسط نسب إشغال فنادق المجموعة في دبي خلال الشهر نفسه بلغت 86٪، وفي أبوظبي 79٪»، عازياً نمو معدلات الإشغال إلى قطاع سياحة المؤتمرات والأعمال بالدرجة الأولى، إضافة إلى سياحة الترفيه والتسوق.
وأشار إلى أن «أسعار الغرف الفندقية بقيت مستقرة خلال فبراير الماضي مقارنة بالأشهر الماضية»، مضيفاً أن الإمارات تجتذب حالياً سياحاً من أسواق جديدة.
بدوره، وصف المدير العام لوكالة الفيصل للسياحة والسفر، ياسين دياب، فبراير الماضي بموسم السياحة الوافدة إلى الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً، لافتاً إلى نمو في عدد المجموعات السياحية، خصوصاً الخليجية، التي اختارت الإمارات وجهة سياحية لها خلال هذه الفترة.
وأضاف أن «الطلب الكبير وارتفاع معدلات الإشغال في الفنادق، يرفع من الأسعار»، مشيراً إلى أن قطاع السياحة لايزال يشهد معدلات نمو كبيرة عاماً بعد آخر، إذ ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية خلال العام الماضي، إضافة إلى تجاوز أعداد المسافرين في مطار دبي حاجز 47 مليون مسافر، فضلاً عن المشروعات والغرف الفندقية الجديدة التي دخلت السوق لتلبية الطلب المستمر.
طلب كبير
من جانبه، قال المدير العام لمجموعة فنادق الجوهرة، هاني لاشين، إن «الأداء الفندقي خلال فبراير الماضي، يرجع إلى أسباب عدة منها الاقبال الكبير على المعارض والفعاليات الاقتصادية التي تستضيفها الإمارات، مقارنة بمعدلات الاقبال خلال العام الماضي، إضافة إلى الأزمات السياسية في المنطقة، والتي رفعت الطلب على دبي وجهة ترفيهية، ومركزاً بديلاً للشركات في قطاع الأعمال». وأضاف أن «التوقعات والمؤشرات الحالية، تشير إلى أن معدلات الإشغال عموماً خلال الشهور المقبلة لن تنخفض بشكل كبير، وستكون أعلى من المعدلات التي حققتها الفنادق خلال العام الماضي بنسبة تصل إلى 15٪، نتيجة للطلب الكبير الذي تشهده السوق منذ مطلع العام الجاري»، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الفنادق العاملة في دبي، حققت نسب إشغال كاملة خلال فبراير الماضي.
وأكد أن «استمرار الطلب الكبير على الغرف الفندقية في الإمارات، أسهم في رفع الأسعار خلال فبراير، الذي سجل ارتفاعاً بنسبة تراوح بين 10 و20٪، مقارنة مع المعدلات الطبيعية لمتوسط الأسعار».
وفي سياق متصل، ذكر الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز ورزيدنس البستان، موسى الحايك، أنه «إضافة إلى المؤتمرات الكبيرة التي استضافتها دبي، ولوحظ من خلالها نمو في أعداد المشاركين مقارنة بالعام الماضي، شهدت الإمارات نشاطاً كبيراً لسياحة العطلات من أسواق خليجية وعالمية».
وأضاف أن «الفندق حقق خلال الأيام الـ10 الأولى من فبراير، نسب إشغال راوحت بين 90 و95٪»، مؤكداً التزام الفنادق عموماً بالأسعار التي تمنحها لشركات السياحة.
وأضاف أن «نسب الإشغال راوحت بين 80 و90٪ خلال مارس الماضي»، مستبعداً أن يتراجع أداء الفنادق خلال الفترة المقبلة نظراً لوجود طلب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news