«صروح»: لا نية لإلغاء «جزيرة اللولو»

أعلنت شركة صروح العقارية، أمس، أنه لا نية لديها لإلغاء مشروع «جزيرة اللولو» الذي تنفذه بالتعاون مع حكومة أبوظبي، موضحة أنها ستنتهي من إنجاز مشروع «وطني» نهاية العام المقبل.

ولفتت الشركة إلى أنها خفضت أسعار الوحدات السكنية والفلل في مشروع «الغدير» بنسبة 25٪، مشيرة إلى أنها ستبدأ تنفيذ مشروع الشامخة السكني في الربع الثالث من العام الجاري.

وتفصيلاً، أكدت «صروح» أنها ستنتهي من مشروع «وطني»، المخصص لإسكان المواطنين في منطقة العاصمة الجديدة في أبوظبي، نهاية العام المقبل، بكلفة إجمالية تصل إلى 5.4 مليارات درهم.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في الشركة، فهد سعيد الكتبي، خلال جولة في المشروع، أمس، إن «نسبة الإنجاز الإجمالية للمشروع تصل حالياً إلى 40٪ تشمل أعمال البنية التحتية والمرافق، إضافة إلى وحدات المراحل الثلاث»، مشيراً إلى أنه «يتم استكمال البنية التحتية للمشروع في الوقت الذي يتم فيه إنجاز مباني الفيلات والبنايات السكنية حتى يتسنى إنجاز المشروع في موعده المحدد».

ولفت إلى أن «المشروع يضم 1370 فيلا سكنية، و40 بناية تضم 1136 شقة بمساحات كبيرة»، موضحاً أن «نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى تصل إلى 40٪، بينما تصل في المرحلة الثانية إلى 20٪، وسيتم البدء في تنفيذ المرحلة الثالثة خلال الشهرين المقبلين».

وأكد الكتبي التزام الشركة بتسليم المشروع للحكومة العام المقبل، متعهداً بعدم حدوث أي تأخير في المراحل الزمنية لإنجاز المشروع، مشيراً إلى أن «(صروح) كلفت أربعة من كبار المقاولين لإنجاز المشروع في موعده».

وأفاد بأن «الفترة المقبلة ستشهد زيادة في نسبة المشروعات الحكومية التي تنفذها الشركة»، لافتاً إلى أن الشركة ستعمل في اتجاهين لتنفيذ المشروعات الحكومية والتجارية معاً».

وبين أنه «لا يوجد في الوقت الجاري أي توجه لدى الشركة لإلغاء مشروع (جزيرة اللولو) في أبوظبي»، مؤكداً أن المشروع يعد من المشروعات الكبرى والاستراتيجية للإمارة والشركة معاً.

وقال الكتبي إن «اتصالاتنا مستمرة مع الحكومة للبدء في المشروع، لكن المشروع تتم دراسته حالياً بما يتناسب مع خطة تطوير أبوظبي».

وأكد أن «الشركة لم تباشر العمل في مشروع (المشتل) حتى الآن، إذ إنها تجري حالياً تعديلات على أرض المشروع فقط، ولم يتم البدء في تنفيذه حتى الآن».

وتوقع أن تبدأ الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري تنفيذ مشروع «الشامخة» السكني، المخصص للمواطنين أيضاً.

وحول مشروع «الغدير» السكني الذي يقع بين أبوظبي ودبي في منطقة سيح السديرة، أوضح الكتبي أن «نسبة إنجاز البنية التحتية للمشروع وصلت حالياً إلى 60٪، وإلى 20٪ للمباني»، مؤكداً أن «الشركة ستسلم المشروع نهائياً في يونيو 2013».

وذكر أن «الشركة خفّضت عدد وحدات المشروع من فيلات ووحدات سكنية من 6000 إلى 2000 فقط، ما أدى إلى تقليص التكلفة الإجمالية للمشروع، التي تم تقديرها سابقاً بنحو 20 مليار درهم، كما أعادت الشركة جدولة مدفوعات العملاء، إضافة إلى تخفيض أسعار الوحدات والفيلات، وقد وصلت نسبة التخفيض إلى 25٪ تقريباً من الكلفة السابقة، كما أقرت الشركة تسهيلات للحاجزين دفعتهم إلى الاستمرار في المشروع، إذ تم بيع جميع وحداته الحالية».

وعما إذا كانت «صروح» ستنفذ مشروعات تجارية للإسكان المتوسط، قال الكتبي إن «الشركة تدرس متطلبات واحتياجات السوق بهذا الصدد»، مؤكداً أن «الشركة ستعلن خلال معرض سيتي سكيب أبوظبي، الذي تنطلق فعالياته الأحد المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عن مشروعات جديدة بالتعاون مع حكومة أبوظبي في المنطقة الغربية والعين».

وأشار إلى أن «الشركة لا تعاني صعوبات مادية ووضعها المالي قوي ومطمئن، كما استطاعت تحقيق أرباح العام الماضي على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية، كما أنها نجحت في توفير تمويل بنحو 2.7 مليار درهم لتأمين احتياجاتها المادية، وهي لا تواجه في الوقت الراهن صعوبات في تمويل مشروعاتها الحالية أو المستقبلية».