أسعارها أرخص من نظيرتها عبر الهواتف المتحرّكة
«دو» تطـرح خدمات الصـوت عبر «الإنترنت» في النصف الثاني
قررت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) طرح خدمات الصوت عبر بروتوكول الانترنت VoIP، التي تسمح بإجراء المكالمات عبر الإنترنت، في الدولة في النصف الثاني من العام الجاري لتكون بذلك المشغل الأول الذي يحدد موعد تقديم خدمات الصوت في الدولة للمرة الأولى، بعد موافقة هيئة تنظيم الاتصالات على ذلك.
وقال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني، لـ«الإمارات اليوم» إن «(دو) ستقدم خدمات الصوت عبر بروتوكول الانترنت للمستخدم النهائي، سواء كانوا شركات أو أفراداً، في الدولة في النصف الثاني من العام الجاري»، مضيفاً أن «طرح الخدمة الجديدة لن يكون مقتصراً على أجهزة الكمبيوتر، بل سيتعداها ليشمل أجهزة الهواتف النقالة وأجهزة الحواسيب اللوحية، وأهمها (آي باد)، وغيرها من الأجهزة الحديثة، وذلك عن طريق طرح برامج حديثة يتم تحميلها على جميع الأجهزة التي يمكن أن تتصل بالإنترنت».
لا تغيير في خدمات «بلاك بيري»
قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني، إنه «لم يطرأ أي تغيير في نوعية وأسعار وطريقة تقديم خدمات (بلاك بيري) للمشتركين في الدولة، بعد قرار هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة باقتصار تقديم خدمات الأعمال على الشركات المتوسطة والكبيرة»، موضحاً أن «هذا القرار يتضمن إرشادات تنظيمية فقــط تخص الشركات من دون أي تغيير في النظام والأسعار، وأن الشركات الصغيرة التي يقل عدد المشتركين فيها عن 20 فرداً أمامهم أحد خيارين، إما رفع عدد المستخدمين إلى 20 فردا، أو الحصول على الخدمات الموجهة للأفراد بدلاً من الشركات». وأكد فريدوني أن «المشتركين، أفراد أو شركات، لايزالون يتمتعون بجميع الخدمات الخاصة بالبريد الإلكتروني والماسنجر والتقويم وقوائم الاتصال، كما كانت ومن دون أي تغيير». |
وأكد فريدوني أن «أسعار المكالمات الدولية عبر هذه الخدمة ستكون أرخص من أسعار المكالمات عبر الهواتف المتحركة»، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه من السابق لأوانه الحديث الآن عن نسبة الخفض المتوقعة في الأسعار الجديدة مقارنة بنظيرتها الحالية».
وأوضح أن «خدمات الصوت ستكون جزءاً من خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض، الذي تقدمه (دو) لمشتركيها، إذ يتم الاشتراك في خدمات النطاق العريض (البرودباند) للحصول على الخدمة».
وشدد على أن «(دو) ستعرض قريباً على هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة الإطار السعري الجديد للخدمة قبل طرحها رسميا»، موضحاً أن «الهيئة تلزم مشغلي الاتصالات بعرض جميع أسعار الخدمات أمامها للموافقة عليها قبل طرحها في الأسواق، وهذه الخدمة لن تكون استثناء من القاعدة».
وقال فريدوني إن «إجراء المكالمات الدولية إلى الهواتف المتحركة عن طريق برنامج (سكايب) ـ برنامج محادثة واتصال دولي يستخدم عبر الإنترنت ـ أو غيره من البرامج ليست مجانية كما يعتقد البعض، وإن كانت تكلفتها أرخص بكثير من إجراء المكالمات الدولية عبر الهواتف المتحركة حالياً، لكنّ هناك اختلافاً كبيراً بين جودة المكالمات في الحالتين».
وذكر أن «طرح (دو) الخدمة الجديدة يأتي تطبيقاً للتغيير الذي طرأ على سياسة هيئة تنظيم الاتصالات، والذي سمح بأن يكون استخدام خدمات الصوت عبر بروتوكول الانترنت متاحاً للمستخدم النهائي، بعد أن كان مقتصراً استخدامه في السابق على المشغلين فقط، وهما (دو) ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)».
من جهته، قال خبير في قطاع الاتصالات لـ«الإمارات اليوم»، فضل عدم ذكر اسمه، إن «هذه الخطوة ستحفز شركتي (اتصالات) و(ستار للاتصالات الفضائية)، إضافة إلى (دو)، وهي الكيانات الثلاثة الوحيدة المرخص لها بتقديم خدمات VoIP للمشتركين في الإمارات، للتنافس في ما بينها لإثراء هذا القطاع الجديد كلياً على السوق المحلية، في محاولة للحصول على أكبر حصة سوقية ممكنة منه».
يأتي ذلك في الوقت الذي لم يتسن فيه الحصول على تعليق من «اتصالات»، حول خططها لطرح خدمات VoIP، إذ فضل مسؤولون بها عدم الإفصاح عنها حالياً.
يشار إلى أن مشغلي الاتصالات في الدولة نفيا من قبل عدم رغبتهما في بدء الخدمة، على اعتبار أنها ستؤثر في أرباحهما بشكل كبير. وأظهرت نتائج مسح موسع أجرته الهيئة لقياس معدلات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات، أن 48٪ من مستخدمي الهواتف المتحركة، يشعرون باستياء من ارتفاع أسعار المكالمات الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news