٪79 نسبة التوطين في «سيـاحة دبي»
قال المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إبراهيم ياقوت، إن «الدائرة تعمل من خلال برامج ودورات عدة لدعم وتشجيع التوطين»، مشيراً إلى أن «معدل التوطين في الدائرة بلغ 79٪ في نهاية العام الماضي، في حين بلغ معدل التوطين بالوظائف الإشرافية 74٪».
وأضاف أن «عدد المواطنين العاملين في القطاع السياحي في دبي، بلغ نحو 720 مواطناً، بينما يبلغ عدد المواطنين المرخص لهم بالعمل بمهنة الإرشاد السياحي 91 مرشداً، فيما بلغ عدد المتدربين عن طريق إدارة مركز الحلول التدريبية 7150 متدرباً»، لافتاً إلى أن «إجمالي عدد المرشدين السياحيين في دبي المرخصين من الدائرة بلغ 1356 مرشداً سياحياً».
وأوضح أن «أبرز التحديات التي تواجه التوطين في القطاع السياحي تتمثل في بيئة العمل وساعات العمل، فضلاً عن الأجور والمهارات التخصصية المطلوبة للعمل»، مشيراً إلى أن «هناك زيادة في الوعي لدى المواطنين بالعمل في القطاع، لكن يجب أن تستمر الجهود لزيادة الوعي أكثر بفرص العمل بالقطاع».
تأهيل القادة قال المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إبراهيم ياقوت، إن «الدائرة وقّعت مع كلية دبي الحكومية اتفاقية تنفيذ برنامج «السردال»، الذي يهدف إلى إعداد وتأهيل القادة بالدائرة. ويتضمن البرنامج الذي يمتد لمدة سنة تقريباً، عدداً من ورش العمل والبرامج المتخصصة الموجهة للقادة، تتضمن برامج للقيادة والإدارة والمهارات الشخصية والمعرفة المحلية والعالمية، للمساهمة في إعداد كوادر وطنية مؤهلة لتولي وظائف الإدارة العليا في الدائرة، وتحسين المنتج السياحي لإمارة دبي، والارتقاء بمستوى الخدمات». |
إدارة الحلول
وبين ياقوت أن «الدائرة أنشأت عام 2001 إدارة الحلول التدريبية، لكي تتولى تدريب المواطنين وتأهيلهم للعمل في القطاع السياحي، إضافة إلى تنظيم المسابقات والإشراف على القطاع».
وأشار إلى أن «إدارة الحلول التدريبية أطلقت، أخيراً، أحدث مبادراتها في عملية التوطين، وهو برنامج (ابدأ) للضيافة، الذي يهدف إلى تأهيل المواطنين للعمل في قطاع الضيافة، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من مواطني الدولة ذكوراً وإناثاً»، مضيفاً أن «مدة البرنامج خمسة أسابيع تتضمن تدريباً نظرياً وآخر عملياً في المنشآت الفندقية، وتشمل المهارات الأساسية اللازمة للعمل مثل التخاطب، والسلوك، وتعريف عملي بالأنشطة الأساسية والإدارات المختلفة بالفنادق، مع التركيز على خدمة المتعاملين والتعامل المباشر مع النزلاء، ويتم ذلك من خلال محاضرات نظرية مقسمة على وحدات يلجأ الطلاب في ما بعد إلى الفنادق للعمل الميداني وتطبيق معلومات المنهاج عملياً، ويختتم البرنامج بعد مرور خمس أسابيع ليخضع الطلاب لاختبار نهائي يحصل من يجتازه بنجاح على شهادة معتمدة من دائرة السياحة والتسويق التجاري والمعهد الأميركي للفنادق والنزل، الذي ترتبط معه الدائرة باتفاقية حصرية لتنفيذ البرامج التدريبية والشهادات المعتمدة التي يصدرها».
وقال إن «إدارة الحلول التدريبية بالدائرة، وبالتعاون مع المعهد الأكاديمي التابع للجمعية الأميركية للفنادق والنُزل، دشنت برنامج (مدرّب الضيافة المعتمد)، المخصص للمحترفين في مجال التدريب على الضيافة»، واستطرد «الإدارة تقدم أيضاً دورات خاصة تحت عنوان (ماستر كلاس) تركز على الموضوعات ذات العلاقة بالمعالم السياحية والخدمة المتميزة والفعاليات التي تعقد في دبي وتاريخ الإمارة، يشارك فيها العاملون في القطاع السياحي وغيرهم».
وبين أن «من مساهمات الإدارة أيضاً تطوير مستويات الخدمة في القطاع الفندقي، وذلك من خلال تنظيم مسابقات سنوية لأفضل موظف استقبال، وكذلك أفضل موظف خدمة النزلاء، إذ يتنافس على هذه الجوائز السنوية القيمة موظفو الفنادق من فئة الخمسة نجوم العاملين في المكاتب الأمامية ومكاتب خدمة النزلاء، ويحصل الفائزون في كلتا المسابقتين على جوائز قيمة إضافة إلى جميع تكاليف المشاركة في المسابقات الدولية السنوية التي تستضيفها أحد الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي لموظفي المكاتب الأمامية، والاتحاد العالمي لموظفي خدمات النزلاء».
وأضاف أن «الإدارة تنظم أيضاً أنشطة عديدة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية كالمدارس والكليات والجامعات لتدريب الطلاب الجامعيين، بهدف إكساب الطلبة الخبرة والوعي بفرص العمل بالقطاع السياحي، هذا فضلاً عن مشاركات الإدارة في معارض التوظيف وتنظيم ورش العمل للعاملين في القطاع.
لجنة التوطين
وذكر ياقوت أن «الدائرة أسست لجنة توطين القطاع السياحي في عام 2002 بالتعاون مع أكاديمية الإمارات وتنمية، إذ بادرت اللجنة إلى طرح برامج عدة لدعم عملية التوطين في القطاع، منها (برنامج مهارات)، الذي تم تصميمه بهدف تأهيل المواطنين وتعريفهم بفرص العمل في القطاع السياحي وإلحاقهم بالوظائف في مختلف قطاعات العمل بالمنشآت الفندقية، كما تعمل الإدارة على توفير دورات متخصصة في مجال السياحة باللغة الإنجليزية، وكذلك مهارات الاتصال في قطاع الضيافة».
وقال «يعد برنامج (ترخيص المرشدين السياحيين) أحد البرامج الأخرى التي تهدف إلى تشجيع توطين القطاع، إذ يلعب دوراً مهماً في حصول السياح على المعلومات الخاصة في دبي من قبل أشخاص مؤهلين، ويوفر البرنامج للمواطنين تسهيلات عدة، من بينها حصولهم على البرامج التدريبية من دون رسوم، إلى جانب توفير فرص العمل المناسبة لهم»، لافتاً إلى أن «يشترط لاجتياز البرنامج الحصول على تدريب لمدة 10 أيام يحصل خلاله المنتسبون على جميع المعلومات عن المواقع السياحية والتراثية، مروراً بالتطور الاقتصادي وعوامل الجذب والعادات والتقاليد في الدولة، وانتهاء بالتدريب على الإسعافات الأولية، إذ إنه بانتهاء الدورة يحصل المنتسب على رخصة تؤهله للعمل مرشداً سياحياً مدتها سنة واحدة، يتم تجديدها سنوياً، ويسبق التجديد الحصول على دورة تدريبية لمدة يوم واحد لتحديث المعلومات».