المشروعات الحالية معلن عنها مسبقاً. تصوير: مصطفى قاسمي

«دريك آند سكل»: توقف المشروعات الجديدة قلل الضغط على القطاع العقاري

قال الرئيس التنفيذي لشركة «دريك آند سكل»، خلدون الطبري، إن «توقف العمل في المشروعات الجديدة قلّل الضغط الواقع على القطاع العقاري، خصوصاً أن المشروعات التي يجري العمل فيها حالياً، مشروعات معلن عنها قديماً»، مؤكداً أن «التوقف يدعم معادلة العرض والطلب».

وأضاف أن «حركة الإقراض بدأت في التحسن، خصوصاً بعد الأموال التي ضختها الدولة في المصارف، إلا أن طفرة التمويل ووفرة السيولة السابقة لن تعود كما كانت، في ظل السياسة الائتمانية المتشددة التي تتبعها المصارف حالياً».

وأفاد لـ«الإمارات اليوم» بأن «العلاقة بين المطورين والمقاولين شهدت بعض التوتر، نتيجة تعثر مالي لمطورين نتج أساساً من عدم سداد المستثمرين، إلا أن المشكلة الحقيقة التي تعانيها السوق العقارية في الإمارات هي فقدان الثقة، التي بدأت بالعودة خلال الفترة القليلة الماضية»، لافتاً إلى أن القطاع العقاري يحتاج إلى عامين أو ثلاثة، لتظهر حركة الأعمال الحقيقية والانتعاش الاقتصادي.

وأوضح الطبري أن «المطورين باتوا في موقف حرج حالياً، إذ إن القوانين العقارية في دبي تلزم المطور بإكمال المشروعات، حتى لو بقي عدد قليل من المشترين».

وأضاف أن «أعمال الشركة في مصر لاتزال مستمرة، ولم تتوقف إلا أسبوعين»، مشيراً إلى أن التوسعات التي كانت تعتزم الشركة القيام بها في دول عربية عدة باتت قيد المراجعة حالياً، لا سيما في سورية، والبحرين، والأردن.

وأشار إلى أن «الشركة باتت تتطلع إلى الأسواق الآسيوية بشكل كبير، خصوصاً الهندية»، مؤكداً أن توسيع نشاطات الشركة وتنويع مصادر الدخل في دول عدة، كان من أهم القرارات التي دعمت موقف الشركة عموماً.

وتوقع الطبري أن تحقق الشركة أرباحاً تجاوز 25٪ خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن عائداتها خلال عام 2010 تقترب من عائداتها خلال فترة الطفرة، إلا أن الربحية تراجعت مقارنة بالفترة نفسها. كما توقع أن ينمو حجم عملياتها بنحو 30٪ خلال العام الجاري، نتيجة للتوسعات التي قامت بها.

وأوضح أن «حجم المتأخرات لدى الشركة في الإمارات لا تزيد على 100 مليون درهم، لكنها لم تتعرض لديون شركة نخيل العقارية، على الرغم من حجم الأعمال الواسعة لها في (نخلة جميرا)».

وأضاف أن «قيمة المشروعات طور الإنجاز لدى الشركة تبلغ نحو 8.4 مليارات درهم، تستحوذ السوق السعودية على نصف إجمالي هذه العقود تليها سوق أبوظبي»، نافياً النية في طرح أسهم الشركة في أسواق المال العربية لاسيما الخليجية، قائلاً إن «من المبكر التفكير في مثل هذه المقترحات على المدى القصير».

الأكثر مشاركة