22 ملـيـار درهـم لتوسعـات فـي مطــاري « دبـــــي » و« آل مكتوم »

كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران «دبي وورلد سنترال»، خليفة الزفين، عن خطة لتنفيذ مشروعات جديدة وتوسعات في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين خلال السنوات الخمس المقبلة، بقيمة تصل إلى 22 مليار درهم.

وقال، على هامش فعاليات الدورة الـ11 لـ(معرض المطارات 2011)، الذي افتتحه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس شركة مطارات دبي الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، والذي انطلق بمشاركة 160 عارضاً، فضلاً عن 63 عضواً ضمن برنامج استضافة المستثمرين، إن الخطة ستشمل بناء (كونكورس 4) الجديد، ورفع طاقة المبنى رقم (2)، ومبنى تموين الطائرات في مطار دبي الدولي، وكذا مشروعي المدينة السكنية ومدينة الطيران في مشروع (دبي وورلد سنترال).

مطارات ذكية قال نائب الرئيس الإقليمي لحلول الاتصال والمطارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «سيتا»، جهاد بوري، إن «الشركة قدمت رؤية متكاملة للمطارات الذكية بعد إجرائها دراسات في مختلف المناطق، خصوصاً مع تزايد التحديات التي تواجه المطارات اليوم في ظل النمو القوي لحركة الركاب والطائرات والتكاليف التي تواجهها المطارات». وأوضح أن «رؤية الشركة للمطارات الذكية تتركز على ثلاثة اتجاهات يتمثل الأول في استخدام الهاتف الذكي لشراء التذاكر والحجز إلى بطاقة الصعـود والحقائب في جمـيع المراحل، بحيث يصبح الهاتف وعاء لجمع جميع البيانات والمعلومات التي تخص المسافر ورحلته، فيما يتمحور الاتجاه الثاني حول الخدمة الذاتية وإنجاز مراحل السفر من خلال الاستفادة من الهاتف المتحرك، في حين يتمثل الاتجاه الثالث في غرفة تحكم رئيسة تتلقـى جمـيع المعلومات من مختلف الجهات واعتماد القرار المناسب». وأضاف أن «هذه التكنولوجيا تدعم أنظمة نقل الحقائب وتطويرها، إذ إن التقرير السنوي لحقائب السفر المفقودة لعام 2010 الصادر من الشركة، كشف أن 29.4 مليون حقيبة فقدت في مطارات العالم خلال العام الماضي، ما كلّف شركات الطيران نحـو 2.94 مليار دولار.

إلى ذلك، قالت مؤسسة مطارات دبي إنه من المتوقع جذب 6 إلى 10 شركات طيران جديدة للعمل في مطار دبي العام الجاري، لافتة إلى أن المؤسسة أصبحت في مرحلة العطاءات بالنسبة للمبنى رقم (2).

وتفصيلاً، كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران «دبي وورلد سنترال» خليفة الزفين عن خطة بقيمة 22 مليار درهم لتنفيذ مشروعات جديدة وتوسعات في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين، لتلبية استراتيجية دبي لقطاع النقل الجوي للعام .2020

وأضاف أن «المشروعات ستشمل بناء (كونكورس 4) الجديد الذي يعد امتداداً لمباني المطار الحالية، وتوسيع طاقة المبنى رقم (2) في مطار دبي، الذي تستخدمه (فلاي دبي)، إلى جانب مضاعفة طاقة مبنى تموين الطائرات لترتفع من 130 ألف وجبة يومية حالياً إلى 260 ألف وجبة يومية مع اكتمال خطة التوسعة، فيما سيتم تخصيص مبلغ أربعة مليارات درهم للبدء في مشروعي المدينة السكنية ومدينة الطيران في مشروع (دبي وورلد سنترال)».

وبين الزفين أنه «سيتم إنجاز هذه المشروعات خلال السنوات الخمس المقبلة، التي تتضمن تحسين مدرجات المطار، وستسهم في رفع الطاقة الاستيعابية من 80 إلى 90 مليون مسافر بحلول العام 2020»، مشيراً إلى أنه «تم اعتماد تصاميم هذه المشروعات».

ولفت إلى أن «ما بين 50 و60٪ من أعمال (كونكورس 3) المخصص لطائرات A380، تم الانتهاء منها»، منبهاً إلى أن «مطار دبي سيبقى المساهم الأبرز في قطاع الطيران خلال السنوات المقبلة، فيما سيتم تحويل الحركة الفائضة إلى مطار آل مكتوم الدولي».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مطارات دبي»، بول غريفيث، إنه «من المتوقع جذب 6 إلى 10 شركات طيران جديدة للعمل في مطار دبي خلال العام الجاري»، لافتاً إلى أن «المؤسسة أصبحت في مرحلة العطاءات بالنسبة للمبنى رقم (2)»، مضيفاً أن «المؤسسة تدرس التفاصيل النهائية لمشروع مبنى (كونكورس 4) في مطار دبي».

إلى ذلك، قال المدير العام مطار الفجيرة الدولي، الدكتور خالد المزروعي، إن «الإمارات ستحتل المركز الثاني في معدل النمو عالمياً في قطاع الطيران بنسبة 10.2٪ بحلول عام 2013 بعد الصين، بحسب توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)».

وأضاف «هذه المؤشرات الإيجابية لنمو القطاع ستسهم في تصدر منطقة الشرق الأوسط معدلات النمو العالمية بأكثر من 160 ألف رحلة طيران سنوياً بحلول عام ،2018 وبنسبة نمو سنوية تقدر بـ6.21٪».

وبين أن «دول الخليج خصصت 90 مليار دولار لتطوير وبناء المطارات على مدى السنوات القليلة المقبلة»، موضحاً أن «إحصاءات المجلس العالمي للمطارات والاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) تؤكد أن مطارات الشرق الأوسط ستستقبل أكثر من 400 مليون راكب بحلول عام 2020».

يشار إلى أنه عقد على هامش فعاليات المعرض قمة «قادة قطاع المطارات» التي تناولت مجالات الأمن والتوسع المستدام والشؤون الاقتصادية الراهنة المتعلقة بالقطاع.