مورّدو خضراوات يرفضون التعهّد بقائمة أسعار مخفّضة في رمضان
أفاد أمين سر مجموعة موردي وتجار الخضراوات والفواكه في غرفة تجارة وصناعة دبي، عبدالرضا منصوري، بأن «الموردين طالبوا وزارة الاقتصاد خلال اجتماع مشترك عقد في دبي، أمس، حول استعدادات الأسواق قبيل شهر رمضان، بضرورة التنسيق مع الجهات المتخصصة والمسؤولة في الدولة لتسريع آليات فحص الخضراوات والفواكه عبر المنافذ الجمركية، تفادياً لنقصها وارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال رمضان، بعدما تسبب بطء الفحص في زيادة الأسعار في الموسم الماضي».
وقال إن «الوزارة طالبت الموردين بمبادرات لخفض الأسعار خلال شهر رمضان، إلا أنهم أكدوا للوزارة أنه من الصعب التعهد بالتحكم في الأسعار بشكل عام، وتخفيض أنواع محددة من الخضراوات أو الفواكه في ظل خضوعها لمتغيرات العرض والطلب، وظروف أسواق المنشأ، خصوصاً أن الدولة تستورد 80٪ من حاجتها من الخضراوات والفواكه في رمضان».
وتوقع منصوري ارتفاع أسعار بعض السلع مع بداية رمضان بنسب تصل إلى 20٪، خصوصاً الورقيات والطماطم والكوسا، في ظل زيادة الطلب وحظر الاستيراد من بعض الدول»، مضيفاً أنه «في المقابل من المتوقع أن تشهد أسعار سلع أخرى انخفاضات تراوح بين 20 و50٪، بسبب وفرة المعروض في دول المنشأ مقارنة بالموسم الماضي، ومنها الثوم والبرتقال والزنجبيل». مؤكدا أن «الموردين اقترحوا على الوزارة خلال الاجتماع تقليل الاعتماد على الخضراوات والفواكه المستوردة عبر زيادة الزراعة المحلية للأصناف الممكن زراعتها في الدولة، مثل الورقيات، وهو ما يؤدي إلى تلافي أي نقص ويدعم استقرار الأسعار».
واقترح منصوري تنفيذ حملات توعية، لإرشاد المستهلكين إلى عدم الشراء خلال أول ليلة من رمضان فقط، وشراء الاحتياجات قبيل رمضان بفترة كافية، وعدم التركيز على شراء كميات كثيرة من دون داعٍ وفي وقت واحد».
وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «عمليات الفحص خلال شهر رمضان الماضي كانت تستغرق أحياناً خمسة أيام، وبالتالي كانت البضائع تتعرض للتلف جراء طول المدة، وهو ما أسهم في عدم كفاية بعض الخضراوات والفواكه وحدوث ارتفاعات كبيرة في الأسعار وقتها».