أوباما يشير إلى تقدم في مفاوضات الكونغرس بشأن الديون
اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أول من أمس، أن الخطة الجديدة التي اقترحها مجلس الشيوخ، بشأن الدين العام الأميركي «تتفق مع نهجه» بشأن رفع سقف هذا الدين، مشيراً إلى إحراز بعض التقدم في المفاوضات حول هذه المسألة مع خصومه الجمهوريين.
وقال أوباما، للصحافيين في البيت الأبيض «تم إحراز تقدم في بعض المشاورات»، مشدداً في الوقت نفسه على أنه «لم يعد أمامنا كثير من الوقت لتفادي استحقاق التخلف عن السداد في الثاني من أغسطس المقبل».
ومع ظهور بوادر اتفاق قريب، سجلت بورصة نيويورك أفضل نتيجة لها هذه السنة مع ارتفاع مؤشر «داو جونز» بنسبة 1.63٪ و«ناسداك» بنسبة 2.22٪.
وكانت مجموعة تضم ستة من أعضاء مجلس الشيوخ، ديمقراطيين وجمهوريين، أطلق عليها «عصابة الستة» قدمت اقتراحاً جديدا، أول من أمس، في جلسة مغلقة.
وقال مصدر قريب من الملف إن هذه الخطة تلحظ تقليص النفقات بمعدل 3.7 تريليونات دولار على مدى 10 سنوات، وتقترح أيضاً تعديلات على البرامج الاجتماعية الأميركية الكبرى.
وأضـاف «الخطة تلحظ أيضاً زيادة عائدات الدولة الفيدرالية، ليس عبر رفع الضرائب، الأمر الذي يرفضه الجمهوريون بشـدة، وإنما عبر إصلاح النظام الضـريبي».
وقال أوباما في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض إن «هذا الاقتراح يتفق إجمالاً مع النهج الذي أؤيده»، ووصف خطة أعضاء مجلس الشيوخ بأنها «نهج متوازن».
وأكد زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السناتور هاري ريد، أول من أمس، أنه سيكون سعيداً باستخدام بنود خطة «عصابة الستة»، مذكراً في الوقت نفسه بأنه لم يتبق سوى 13 يوماً على الموعـد الحاسـم الذي قد تضـطر الولايات المتحدة بعـده إلى التخلف عن السداد، الأمر الذي ستـترتب عليـه عـواقب اقتصادية جسيمة بحسب وزارة الخزانة.
من جانبه، اعتبر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، جون بونر، أن الخطة تتضمن ما وصفها بالـ«ثغرات».
من جهة أخرى، أشارت نتائج استطلاع للرأي لمجموعة «بيو للأبحاث» إلى أن الرأي العام الأميركي منقسم بشأن ضرورة التحرك لرفع سقف الدين، إذ يرى 40٪ من الأميركيين أنه أمر «لابد منه»، في حين يرى 39٪ أن البلاد قادرة على تجاوز الاستحقاق الحاسم.
في الوقت نفسه، اعتبر أوباما أن من الضروري مواصلة العمل على خطة إنقاذ يضعها زعيما مجلس الشيوخ الديمقراطي، هاري ريد، والجمهوري، ميتش ماكونيل، في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وقال «لا يعني أننا نتفق من حيث المبدأ مع السناتورات الستة على مجمل الإجراءات، أننا يمكن أن نتوصل إلى اتفاق في مجلس النواب أو الشيوخ».
وتمنح «الخطة البديلة»، التي طرحها السناتور ماكونيل، الرئيس سلطة رفع سقف الدين على ثلاث مرات بمقدار 2500 مليار دولار قبل آخر ،2012 لكنها تترك له وحده المسؤولية السياسية في رفع سقف الدين.
ومساء الثلاثاء، اعتمد المجلس بغالبية 234 صوتاً مقابل 190 آخر اقتراح للجمهوريين تحت عنوان «خفض، سقف، توازن»، إلا أن هذا التصويت الرمزي يبدو مناورة سياسية أكثر منه حلاً حقيقياً للخلاف على سقف الدين الأميركي الذي بلغ أقصاه مع 14294 مليار دولار.
وفي واقع الحال، ليس لهذا النص المحافظ بامتياز أي فرصة ليحظى بموافقة مجلس الشيوخ، إذ يحتفظ الديمقراطيون بالغالبية، حتى إن أوباما نفسه أكد أنه سيستخدم ضده حق الفيتو.
وتخفض هذه الخطة الميزانية الأميركية بواقع 111 مليار دولار اعتباراً من السنة المالية 2011 ـ .2012
ويدل الفشل المتوقع لهذه الخطة على عمق الهوة بين الديمقراطيين، الذين يريدون سياسة خفض عجز تتمحور على العائدات الضريبية، والجمهوريين الذين لا يريدون سماع أي شيء عن تخفيضات ضخمة للميزانية.
لمشاهدة مخطط الخطة الجديدة بشكل كامل يرجى الضغط على هذا الرابط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news