استمرار نمو مبيعات السيارات المستعملة. تصوير: تشاندرا بالان

تجار: ارتفاع مبيعات السيارات المستعملة 20٪

قال مسؤولو شركات لتجارة السيارات المستعملة في السوق المحلية إن المبيعات حققت ارتفاعاً يراوح بين 20٪ و25٪ خلال الشهرين الماضيين، تأثراً بنظام القروض المصرفية الجديد الذي بدأ تطبيقه اعتباراً من أول مايو الماضي، ويلزم المقترض سداد دفعة مقدمة تبلغ 20٪ من قيمة السيارة، ما دفع مشترين إلى تفضيل السيارات المستعملة على الجديدة كونها أرخص سعراً وتجنبهم اللجوء للقروض البنكية.

وتفصيلاً، قال مدير شركة «السيارات المفضلة» لتجارة السيارات المستعملة زاهد عبداللطيف، إن «نظام القروض الجديد ساعد على زيادة معدلات الإقبال على السيارات المستعملة، ونمو مبيعاتها بما يصل إلى نحو 25٪ خلال الشهرين الماضيين»، موضحاً ان بعض المنافذ كانت تبيع سيارتين أو ثلاثة شهرياً قبل ستة أشهر. وقال ان «نظام القروض المصرفية الجديد الذي بدأ تطبيقه أول مايو الماضي يلزم من يحصل على تمويل سيارة بسداد 20٪ من ثمنها نقداً، ما دفع عملاء لشراء سيارات مستعملة بدلاً من الجديدة، لأن سعرها أقل ولا تحملهم أقساطاً بنكية».

وأضاف أنه «على الرغم من نمو المبيعات أخيرا إلا أنها مازالت لا تعوض التراجع الكبير الذي عانته شركات تجارة السيارات المستعملة منذ نحو ثلاث سنوات عبر تداعيات الأزمة المالية، إذ كانت الشركات قبلها تبيع ما يراوح بين 50 و60 سيارة شهرياً». وأشار عبداللطيف إلى أن «معدلات الرواج المنتظرة لم تظهر بعد بشكل كاف»، ووافقه الرأي مدير محل «البلعاوي» لتجارة السيارات المستعملة محمد أشير حافظ، مرجعاً ذلك إلى أن السيارات المستعملة الفاخرة مرتفعة الثمن تواجه الصعوبات نفسها في التمويل.

بدوره، قال مسؤول البيع في شركة «الجوف» لتجارة السيارات المستعملة يوسف شاه، إن «زيادة المبيعات خلال الشهرين الماضيين تركزت النسبة الكبرى منها في السيارات الصغيرة والمنخفضة السعر، وبشكل خاص اليابانية المنشأ، التي شهدت إقبالا متزايدا خصوصا على الموديلات التي لم تتجاوز فترات تصنيعها نحو خمس أعوام».

وأضاف أنه «من المتوقع أن ترتفع معدلات المبيعات بنسب أكبر إضافية وبشكل تدريجي بعد شهر رمضان، خصوصا مع اتجاه بعض التجار إلى العودة للتركيز على البيع في السوق المحلية».

من جانبه، قال مسؤول المبيعات في «الجياد للسيارات المستعملة» محمد مصطفى، إن «نمو مبيعات السيارات المستعملة خلال الشهرين الماضيين بنسب تجاوزت نحو 20٪ أسهمت فيه فترة الارتفاع الطبيعي التي تكون غالباً قبل شهر رمضان، الذي يشهد بطئاً في المبيعات مقارنة بأوقات العام الأخرى».

وذكر أن «النمو في المبيعات جعل بعض الشركات ترفع أسعار السيارات بنسب محدودة متباينة تصل إلى نحو 5٪ تحت مبررات ارتفاع تكاليف الاستيراد والشحن».

من جهته، توقع مسؤول شركة «الشام» للسيارات المستعملة منصور عامر، أن يستمر ارتفاع المبيعات ليصل إلى ما يراوح بين 30٪ و40٪ بنهاية النصف الثاني من العام الجاري مع التسهيلات والتخفيضات السعرية المتفاوتة التي يقدمها تجار بحسب نوع السيارة وسعرها وسنة الصنع وطريقة السداد، ومع إقبال مشترين على الشراء خصوصاً السيارات الحديثة الانفتاح.

الأكثر مشاركة