الإماراتيّون يقضون 72 ألف ليلة فندقية في ألمانيا خلال 5 أشهر
بلغ عدد الليالي الفندقية التي قضاها السياح الإماراتيون في ألمانيا خلال خمسة أشهر أكثر من 72.3 ألف ليلة، بحسب المجلس الوطني الألماني للسياحة.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن المجلس، أخيراً، أن دول الخليج واحدة من أسواق السفر المتنامية، وأقوى رابع الأسواق الخارجية المصدرة لألمانيا، ففي الفترة الممتدة من يناير وحتى مايو من العام الجاري، بلغ عدد ليالي المبيت التي قضاها المسافرون الخليجيون في ألمانيا نحو 289.5 ألف ليلة، ما يعني تحقيق زيادة بنسبة 18.9٪، مقارنة مع الفترة نفسها من عام ،2010 وبلغ نصيب السياح الإماراتيين 25٪ تقريباً من الرقم الإجمالي لعدد الليالي التي قضاها السياح الخليجيون في ألمانيا.
من جانب آخر، أفادت إحصاءات صادرة عن المكتب الاتحادي الألماني للإحصاء بأن زوار ألمانيا من الخارج قضوا 60.3 مليون ليلة مبيت في عام ،2010 وبذلك تعدت الأرقام المسجلة لليالي المبيت من قبل المسافرين الدوليين حاجز 60 مليون ليلة للمرة الأولى.
أما بالنسبة لعدد الليالي الفندقية التي سجلها الزوار الخليجيون في عام ،2010 فوصلت إلى 968.3 ألف ليلة، محققين بذلك زيادة ملحوظة قدرها 26.4٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام ،2009 التي سجل فيها الزوار الخليجيون نحو 766 ألف ليلة مبيت في ألمانيا، ويتوقع المجلس الوطني الألماني للسياحة أن يصل هذا الرقم إلى 2.3 مليون ليلة مبيت بحلول عام .2020
وقالت المديرة الإقليمية للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج، أنتيه رودينغ ـ بودير، إن «الإمارات تعد من أهم الدول في منطقة الخليج التي ترفد ألمانيا بالسياح»، مضيفة أن «السائح الإماراتي يعرف تماماً معنى الجودة، ويقدّر العروض السياحية القيّمة، ويثمن على سبيل المثال تناسب السعر والخدمات المقدمة، وكذلك العروض المتنوعة التي تقدمها الفنادق، وتسهم الرحلات الجوية التي تربط بين ألمانيا والإمارات في تسهيل عملية السفر إلى جميع المدن الألمانية المهمة، مثل: فرانكفورت، ميونيخ، دوسلدورف، هامبورغ، والعاصمة برلين، ما يسهم في تعزيز الجانب السياحي بشكل جلي».
وأضافت «تمثل ألمانيا ثانية الوجهات السياحية المفضلة لدى الخليجيين في أوروبا بعد بريطانيا، وتضم ألمانيا وجهات سياحية جذابة توفر جميع المقومات التي تلبي احتياجات ومتطلبات السياح العرب».
وذكرت أن «ارتفاع عدد الليالي التي قضاها السياح الخليجيون في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة، مؤشر إيجابي على نمو متوقع في حركة السياحة الخليجية الوافدة إلى ألمانيا في المستقبل المنظور، لاسيما مع ما نقوم به من جهود حثيثة لتقديم أفضل العروض التي تعتمد بشكل أساسي على آراء الزوار العرب وانطباعاتهم حول زياراتهم إلى ألمانيا، ويتم ذلك من خلال حوار مشترك لتحليل العروض بهدف الوصول بها إلى الشكل المثالي».
واستطردت «تسهم حملاتنا الترويجية التي تركز على متطلبات السياح الخليجيين في دعم التدفق السياحي، فعلى سبيل المثال، نركز هذا العام على موضوع السياحة الطبية والاستشفائية، لاسيما مع ما يوليه الخليجيون من أهمية كبيرة للسياحة العلاجية، وما توفره المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية الألمانية من خدمات مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات ورغبات المرضى الضيوف وعائلاتهم ومرافقيهم، وإضافة إلى ذلك، نركز على موضوع آخر يتمثل في احتفال ألمانيا بالذكرى الـ125 لاختراع السيارة، التي تعد مناسبة يُعنى بها الكثير من الخليجيين، نظراً للثقة التي يضعونها في السيارات الألمانية ذات الجودة العالية».
وقالت رودينغ ـ بودير إن «ألمانيا تعد وجهة مثالية للجمع بين العلاج الطبي وإجازات الاسترخاء، إذ تتيح للضيوف فرصة الاستمتاع بالظروف الممتازة للقطاع الطبي الألماني، التي تم تصميمها خصيصاً لتلبي احتياجاتهم. وتقدم العديد من المرافق الطبية عروضاً خاصة بالضيوف العرب، مثل توفير خدمة الترجمة باللغة العربية للمرضى، وكذلك للأقارب والأصدقاء الذين يرافقونهم، كما تتم تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بالضيوف العرب».
وأشارت إلى أن «على مدى السنوات الماضية، عزز المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة، جهود الترويج لألمانيا في منطقة الخليج العربي، وبدأ بمشروعات مختلفة لجذب السياح المحتملين مباشرة، والتعريف بألمانيا عبر وسائل الإعلام المحلية، ومواصلة تكثيف التعاون مع قطاع السياحة والسفر»، لافتة إلى أن «ألمانيا أيضاً وجهة مثالية للعطلات العائلية، إذ يوجد في عموم البلاد العديد من الأماكن والمراكز الترفيهية والمتنزهات المتنوعة، التي تتناسب مع أذواق جميع أفراد العائلة».
وأكدت أن «معدلات أسعار الإقامة في الفنادق في المدن الألمانية منخفضة نسبياً مقارنة مع وجهات أوروبية أخرى، وإلى جانب ذلك، تمثل ألمانيا أيضاً موطناً لأكثر مناطق التسوق شعبية في أوروبا، ولا ننسى أن التنقل بين المدن الألمانية وداخلها يتميز بالسهولة والأمان».