فنادق الإمارات تصدرت أسواق الشرق الأوسط .. وتوقعات بارتفاع معدلات الإشغال خــلال الأشهر المقبلة
«إرنست آند يونغ»: 82٪ إشغـال فنادق دبي خلال النصف الأول من العام الجاري
حققت المنشآت الفندقية العاملة في دبي نسب إشغال بلغت 82٪ خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة «إرنست آند يونغ» المتخصصة في الأبحاث.
وأظهرت الدراسة المعيارية التي أجرتها المؤسسة على قطاع الفنادق في الشرق الأوسط، تسجيل فنادق أبوظبي ومدينة العين نسب إشغال بلغت 78٪ و70٪ على التوالي، لتتصدر السوق الإماراتية بذلك منطقة الشرق الأوسط، من حيث معدلات الإشغال في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وقال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة والسياحة، إن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال النصف الأول من العام الجاري، أسهمت في دعم مؤشرات النمو بالنسبة للقطاع السياحي والفندقي في دبي خلال تلك الفترة، متوقعين ارتفاع معدلات الإشغال خلال الأشهر المقبلة، التي تشهد عادة إقبالاً واسعاً، نظراً لانخفاض درجات الحرارة، والإقبال على سياحة الترفيه والأعمال.
دراسة فندقية
وتفصيلاً، أظهرت دراسة مؤسسة «إرنست آند يونغ»، تحقيق المنشآت الفندقية العاملة في دبي، نسب إشغال بلغت 82٪ خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بنسبة نمو بلغت 3٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وبلغت نسب الإشغال التي حققتها كل من الشقق الفندقية والفنادق الشاطئية في الإمارة 84٪، فيما سجلت فنادق المدينة نسب إشغال بلغت 81٪ مقارنة بـ76٪ خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وبنسبة نمو بلغت 5٪.
وبلغ متوسط سعر الغرفة في فنادق دبي 853 درهماً بنمو 2.5٪، فيما تصدرت غرف الفنادق الشاطئية القائمة بمتوسط سعر غرفة بلغ 1269 درهماً بنمو 9٪، تلتها غرف فنادق المدينة بمتوسط سعر 676 درهماً وبتراجع 2.4٪، فيما بلغ متوسط سعر الشقة الفندقية 425 درهماً بتراجع 2.4٪.
وبحسب الدراسة، سجلت فنادق أبوظبي نسب إشغال بلغت 78٪، مقارنة بـ74٪ خلال النصف الأول من العام الماضي، وبنسبة نمو بلغت 4٪، فيما بلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية فيها 818 درهماً، مقارنة بـ897 درهماً خلال الفترة نفسها.
واستقرت معدلات الإشغال في فنادق مدينة العين عند حدود 70٪، مقارنة بنحو 37٪ خلال النصف الأول من العام الماضي، فيما بلغ متوسط سعر الغرفة 592 درهماً مقابل 637 درهماً.
فنادق الشرق الأوسط
تصدرت الفنادق العاملة في السوق الإماراتية أسواقاً ومدناً رئيسة في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلغت نسب الإشغال في مدينتي الرياض وجدة السعوديتين 64 و71٪ على التوالي، فيما تصدرت فنادق مكة المكرمة نسب الإشغال في المملكة بنسبة 78٪.
وحققت فنادق العاصمة القطرية الدوحة نسب إشغال بلغت 69٪، تلتها مدينة مسقط العمانية بنسبة إشغال بلغت 67٪، ومدينة الكويت 57٪ والعاصمة الأردنية عمّان 55٪. فيما سجلت فنادق العاصمة البحرينية معدلات إشغال بلغت 26٪ بنسبة تراجع بلغ 42٪، ليصل متوسط سعر الغرفة إلى 94 ديناراً بحرينياً.
وفي مصر، استقرت نسب إشغال فنادق شرم الشيخ عند حدود 43٪، بنسبة تراجع 42٪، فيما بلغت نسب إشغال فنادق القاهرة 36٪، بنسبة تراجع بلغت 39٪.
موسم نشط
قال المدير العام لفندقي «البستان» و«المروج روتانا» في دبي، حسين هاشم، إن «الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال النصف الأول من العام الجاري، أسهمت في دعم مؤشرات النمو بالنسبة للقطاع السياحي والفندقي في دبي، خصوصاً خلال موسم الصيف، والإقبال الكبير من قبل سياح خليجيين». وأضاف أن «النشاط السياحي تعزز خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، متوقعاً أن تحافظ الفـنادق على معدلات الإشغال نفسها طوال العام الجاري.
من جانبه، قال المدير العام لشركة «الماجد للسياحة والسفر»، رياض الفيصل، إن «الفنادق العاملة في مختلف إمارات الدولة شهدت إقبالاً ملحوظاً خلال موسم الصيف، على الرغم من التراجع الذي يشهده الموسم عادة»، لافتاً إلى أن «جزءاً كبيراً من المنشآت حقق نسب إشغال كاملة خلال فترات معينة، في حين واجهت شركات سياحة صعوبات في إجراء حجوزات فندقية للمتعاملين معها، نظراً لمعدلات الإشغال العالية».
وأضاف أن «الطلب المرتفع طال مختلف المنشآت الفندقية»، موضحاً أن السياح الذين يقصدون دبي بغرض الترفيه يقبلون على الفنادق الشاطئية، فيما يفضل سياح الأعمال والمؤتمرات، الفنادق القريبة من مركز المدينة.
وفي السياق ذاته، قال المدير العام الإقليمي ومدير تطوير الأعمال لمجموعة «إيبروتيل» العالمية، أشرف حلمي، إن «معدلات إشغال الفنادق خلال النصف الأول من العام الجاري أعلى من تلك التي حققتها خلال العام الماضي، خصوصاً في ظل تراجع إقبال السياح على أسواق رئيسة في المنطقة مثل مصر، والبحرين، وتونس، وسورية»، مضيفاً أن السوق الإماراتية كانت البديل بالنسبة لشريحة كبيرة من سياح المنطقة أو تلك الوافدة من الخارج.
وتوقع حلمي أن ترتفع معدلات الإشغال خلال الأشهر المقبلة التي تشهد عادة إقبالاً واسعاً، باعتباره موسماً سياحياً تنخفض فيه درجات الحرارة، ويشهد حركة سياحية ملحوظة بالنسبة لسياحة الترفيه أو الأعمال، مشيراً إلى أن «أسعار الغرف الفندقية لم تتعرض لأي ضغوط، بل شهدت ارتفاعاً في بعض الحالات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news