مصممون يطالبون بدعم حكومي لقطاع الأزياء والموضة

التمويل والإيجارات وغياب الــــدعم.. تحديات تواجه « صناعة الأزياء »

مطالبة بتأسيس مجلس خاص بصناعة الأزياء والموضة في دبي. تصوير: باتريك كاستيلو

طالب مصممو أزياء محليون بتوفير دعم حكومي واضح لصناعتهم، وإنشاء مؤسسة تعنى بتوفير المساعدة والدعم لصناعة الأزياء والموضة في الإمارات، لافتين إلى أن دبي واحدة من أهم وجهات تجارة الأزياء والعلامات التجارية في العالم.

وقالوا خلال لقاء نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي، إن «صناعة الأزياء المحلية تواجه تحديات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار المحال في المراكز التجارية والايجارات، وعدم توافر الدعم المالي الكافي لها، فضلاً عن ارتفاع كُلفة التمويل، وعدم وجود جهة محددة مسؤولة عن مساعدة الصانعين على المستوى المحلي».

واعتبروا بحسب بيان صدر عن الغرفة أن الإمارة توفر مركزاً لأكبر العلامات التجارية في الأزياء في الشرق الأوسط، ما يجعلها وجهة مثالية لتسوق التجزئة في المنطقة، مؤكدين أن بيئة العمل في دبي المحفزة لنمو الأعمال توفر أرضية ملائمة للمصممين الجدد الراغبين في تأسيس اسم لهم في السوق.

وطالب الحاضرون بتأسيس مجلس خاص للأزياء في دبي، شبيه بمجلس مصممي الأزياء في الولايات المتحدة، ومجلس الأزياء البريطاني، أو تأسيس صناديق لدعم صناعة الأزياء، وجوائز تشجع وتكرم المواهب المحلية في صناعة الأزياء، معتبرين اللقاء بداية إيجابية تسهم في تعزيز صناعة الأزياء، وتؤسس لحوار بين العاملين في صناعة الأزياء والهيئات الحكومية المعنية.

وقال تنفيذي أول إدارة دعم الأعمال في «غرفة دبي»، ثاديوس ماليسا، إن «الإمارة تحتل المرتبة الثانية كأكبر مدينة لتجارة التجزئة العالميـة، وبالتالي، فإنـها تستضيف مجموعـة من كبـار تجـار التجزئـة، ومصمـمي الأزيـاء في العالم».

وعرض خلال اللقاء إمكانية استخدام منتجات جانبية من الثروة الحيوانية، مثل شعر الإبل في صناعة الأقمشة المحلية، وتصميم الأزياء، مشيراً إلى أن تنظيم الغرفة لهذا اللقاء يأتي في إطار العمل على تعزيز صناعة الأزياء في دبي، ودعم نمو الأعمال في الإمارة. وأضاف أن «اللقاء منصة لأعضاء الغرفة لمناقشة التحديات والعوائق التي يواجهونها، والبحث عن حلول لكيفية تعزيز تجارتهم وأعمالهم في مجال الأزياء».

من جانبها، قالت المصممة الإماراتية، ليلى المرعشي، إن «صناعة الأزياء المحلية تواجه تحديات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار تأجير المحال في المراكز التجارية، وعدم توافر دعم مالي كافي للصناعة، إضافة إلى مصروفات العمالة وشراء الأقمشة».

وطالبت بضرورة توفير دعم حكومي واضح للصناعة، وإنشاء مؤسسة تعني بتوفير المساعدة والدعم لصناعة الأزياء والموضة في الإمارات على غرار تلك المؤسسات التي تعمل في عواصم الأزياء في العالم.

وأكدت المرعشي لـ«الإمارات اليوم»، أن «دبي حالياً هي واحدة من أهم وجهات تجارة الأزياء والعلامات التجارية في العالم، ما يستدعي التحرك مبكراً لإنشاء هيئة تستثمر تلك السمعة العالمية للإمارة، وتحويلها إلى مكسب اقتصادي»، لافتة إلى أن «الهيئات المماثلة في عواصم الأزياء في العالم مدعومة حكومية، إذ تعمل حكومات تلك البلاد على دعم الماركات المحلية لتصبح عالمية».

ورأت أن «سوق الجملة الخاص بخامات صناعة الأزياء ضعيفة، وتحتاج إلى إعادة تنظيم، إذ لا يجد المنتجون الخامات اللازمة للصناعة محليا»، مشيرة إلى أن المهنـة تحتاج كذلك إلى وضـع ضوابط لها تنظم عملها، وتدعم ابتكارات المصممين المواطنين لتشجيعهم للنمو محلياً وعالمياً.

تويتر