إجازة عيد الفطر ترفع أسعار الـغرف الفندقية 30٪

توقع مسؤولو فنادق وشركات سياحة عاملة في الدولة، ارتفاع نسب الإشغال الفندقي بنسب تصل إلى 90٪ خلال فترة عيد الفطر، التي ستمتد فترة 10 أيام للعاملين في القطاع الحكومي.

وفي وقت رفعت فيه فنادق أسعار الغرف الفندقية، بنسب تراوح بين 15 و30٪، لتعويض تراجع نسب الإشغال في فصل الصيف، وشهر رمضان، حافظت فنادق على سياسة الأسعار التي تنتهجها، نظراً لكونها فنادق للأعمال وليست «شاطئية»، ما يحد من الإقبال عليها.

وأكدوا أن فنادق دبي ستتصدر فنادق الدولة من حيث الزوار، الذين سيكون معظمهم من مواطني الدولة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي.

ارتفـاع نسب الإشغال

وتفصيلاً، توقع مدير أول العمليات في شركة الفطيم للسفريات في دبي، وليد شوقي، أن ترتفع نسب الإشغال في فنادق دبي، لتراوح بــين 80 و90٪، وأن ترفــع فنادق عدة أسعار غرفها بنسب تجاوز 15٪ خلال فترة عيد الفطر.

وقال إن «إجازة العيد المقترنة مع هذه الإجازة الطويلة، فرصة كبيرة للفنادق، لتعويض تراجع المبيعات، وانخفاض أسعار الغرف الفندقية خلال شهر رمضان الجاري، الذي شهد انخفاض أسعار الحجوزات بنسب وصلت إلى 30٪، إضافة إلى انخفاض نسب الإشغال الفندقي بما يراوح بين 60 و70٪».

وأوضح أن «الإقبال يتركز عادة على الفنادق الشاطئية، التي تشهد حجوزات مرتفعة من الإماراتيين والمقيمين العرب، إضافة إلى مواطني مجلس التعاون الخليجي»، لافتاً إلى أن شركات السياحة تعدّ برامج للسياحة الداخلية، وتروّج لها خارج الدولة.

وكشف شوقي أن «فنادق عدة في دبي رفعت أسعارها خلال فترة العيد المقبل، لتراوح بين 150 و200 درهم للفنادق من فئة أربع نجوم، و350 درهماً للفنادق من فئة خمس نجوم، بنسب تجاوز 15٪»، مرجعاً ذلك إلى ازدياد الطلب، ومحاولة لمواجهة الركود الذي شهده فصل الصيف، ومتوقعاً نسب إشغال عالية خلال إجازة عيد الفطر، مقارنة بفترة الصيف، قد تصل إلى 90٪.

بدوره، توقع مدير الاتصالات في فندق «فيرمونت باب البحر» في أبوظبي، عمرو شحاتة، أن تقترب نسبة الإشغال في الفندق من 100٪، لا سيما مع امتداد إجازة عيد الفطر للعاملين في القطاع الحكومي إلى 10 أيام.

واتفق مع شوقي على ارتفاع متوقع لأسعار الغرف الفندقية خلال عيد الفطر، قائلاً، إن «أسعار الغرف الفندقية سترتفع بنسبة تصل إلى 30٪، لمواجهة زيادة الطلب، وتعويض انخفاض الإشغال في فترة الصيف».

ورجح أن يكون معظم الزوار من مواطني الدولة، خصوصاً القاطنين في مدن العين، والفجيرة، ودبي، فضلاً عن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

عرض فندقي

إلى ذلك، أفاد المدير العام لفندق «الخالدية بالاس روتانا»، آلان كروف، بأن «فترة الأعياد تشهد عادة إقبــالاً كبــيراً».

وأكد أن طول فترة الإجازة سترفع نسب الإشغال الفندقي خلال عيد الفطر، لا سيما من جانب الإماراتيين.

وتوقع أن ترتفع نسب الإشغال الفندقي من 60٪ حالياً إلى 90٪ خلال أيام العيد، موضحاً أن الفندق زاد سعر الغرفة من 440 درهماً حالياً إلى 490 درهماً خلال فترة العيد.

وقال كروف إن «جميع فنادق روتانا في الدولة طرحت عرضاً خاصاً على الطعام والمشروبات، لتنخفض أسعارها بنسبة 25٪، لجذب مزيد من الزوار»، مرجحاً هو الآخر أن يكون معظم النزلاء من داخل الدولة، ومن مواطني السعودية والكويت وعُمان.

الأولوية لدبي

وفي السياق ذاته، قال مدير المبيعات في فندق «ميلينيوم أبوظبي»، أسامة شروف، إن «الأولوية ستكون لدبي خلال فترة عيد الفطر من قبل المواطنين والزائرين من دول مجلس التعاون، متوقعاً ضغطاً وصفه بالشديد على الحجوزات في فنادق دبي، وزواراً في أبوظبي لم يجدوا حجوزات في تلك الفنادق.

وأضاف أن «الفندق رفع سعر الغرفة من 299 درهماً في الليلة الواحدة إلى 375 درهماً، شاملاً وجبة الغداء»، عازياً ذلك إلى محاولة تعويض تدني نسب الإشغال خلال فترة الصيف.

وأوضح أن «نسب الإشغال الفندقي تراوح خلال فصل الصيف بين 50 و60٪، ومن المتوقع زيادتها بنسبة 10٪ على الأقل خلال فترة العيد المقبل»، مبيناً أن «ميلينيوم أبوظبي» من فنادق الأعمال، وليس «الشاطئية»، ما يحد من الإقبال عليه.

أما المدير العام لفندق «كينغز غيت أبوظبي»، مروان مسيكة، فرجح أن ترتفع نسب الإشغال الفندقي بنسب تجاوز 20٪ خلال فترة عيد الفطر، متوقعاً أن ترتفع معدلات الإشغال لتصل إلى 75٪ مقارنة بنسب تراوح بين 50 و55٪ خلال فترة الصيف.

وأكد أن «إدارة الفندق فضلت الاستمرار في سياسة الأسعار نفسها، والتي تبلغ 199 درهماً خلال فترة العيد، حتى الرابع من سبتمبر المقبل»، موضحاً أن الفندق يُعد من فنادق الأعمال وليس شاطئياً، ما يستلزم عدم رفع الأسعار لجذب الزوار خلال فترة الإجازة، والذين يكون معظمهم من مواطني الإمارات الشمالية.

وتوقع مسيكة أن تحقق نسب الإشغال الفندقي بعد العيد زيادة كبيرة لتصل إلى 90٪، نتيجة لانعقاد أكثر من 30 مؤتمراً ومعرضاً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في أبوظبي.