عن قرب
ساعد العوضي .. " الصادرات أولا " هاجسه
المناصب الكثيرة التي يشغلها المهندس ساعد العوضي، لا تبعده عن هدفه الرئيس في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، مديراً تنفيذياً لها، في توفير بيئة مناسبة للتصدير، وتعزيز مكانة دبي شريكاً تجارياً عالمياً، سعياً إلى تحقيق نمو متزايد لصادرات الإمارة إلى العالم.
العوضي، الذي يحمل درجة الماجستير في الإدارة البيئية، والبكالوريوس في الهندسة الكيميائية والبترولية، إضافة إلى درجات علمية عدة في إدارة الأعمال التنفيذية، من جامعة بنسلفانيا الأميركية، يتحمل مسؤولية ملف تنمية صادرات دبي إلى العالم، إذ يعمل على تحقيق رؤية مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، في أن تصبح مؤسسة إبداعية رائدة على مستوى العالم في تعزيز الصادرات.
ويشغل العوضي مناصب عدة، منها عضوية مجلس أمناء المجلس الألماني ـ الإماراتي المشترك للتجارة والصناعة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتأمين ائتمان الصادرات، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع كابيتال، وعضو مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وهو يرى أن الهدف الأساسي له هو تعزيز وتنويع النمو الاقتصادي في دبي، من خلال تقديم خدمات تصدير رائدة للأعمال، فهو لا يتردد في السفر إلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية، لترويج صادرات دبي في أسواق العالم، حتى في المكسيك والبرازيل.
وكان العوضي قد شغل في وقت سابق، منصب رئيس العمليات التنفيذي للبيئة والصحة والسلامة (مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة)، الذراع التنظيمية لشركة دبي العالمية، إذ يمتلك أكثر من 20 عاماً من الخبرة في القطاعين الحكومي والخاص، في السوق المحلية والصناعية، التي صقلت لديه المهارات القيادية اللازمة لقيادة وتوجيه المؤسسات.
وإلى جانب مهاراته العلمية، فقد أسهمت مهاراته القيادية في حصوله على العديد من جوائز التميز الفردي، كما ساعدت خبرته الواسعة المستمدة من الصناعة التحويلية، وإعادة التدوير، والنفط والغاز والتجارة، في تعزيز مهاراته في إنشاء الشركات الجديدة، والكيانات الحكومية، مثل مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وشركة الإمارات لتأمين ائتمان الصادرات.
كما لعبت مهاراته الهندسية والتقنية والإدارية، في وظائفه السابقة، دوراً مهماً في ترفيعه المستمر في صفوف الإدارة، ليترأس أكثر من 200 موظف، في مجالات الهندسة والتقنية والإدارة في شركة دبي العالمية. لكن من أبرز النماذج التي تدل على براعته في إدارة المنظمات الكبيرة والمالية، تحويل «البيئة والصحة والسلامة» في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، من مركز كلفة إلى شركة مربحة.
وعلى الرغم من أن عمر مؤسسة دبي لتنمية الصادرات لا يتعدى الأربع سنوات، إلا أنها اختيرت في العام الماضي، ضمن أفضل 10 مؤسسات للترويج التجاري على مستوى العالم، متفوقة بذلك على مؤسسات في نحو 153 دولة حول العالم، إذ يعتبر العوضي هذا الإنجاز «تعزيزاً لمكانة الإمارات ودبي مركزاً اقتصادياً عالمياً، خصوصا أن الاختيار تم بتنظيم من الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، بمشاركة مؤسسات ترويج تجاري مهمة في اقتصادات متقدمة». ويرى العوضي أن دبي تمضي قدماً وبصورة ملموسة في استراتيجيتها التنموية الطموحة للمستقبل عبر محاور عدة، يأتي في مقدمها قطاع التصدير. ويقول إنه على الرغم من الدعم الحكومي غير المحدود لجهات التصدير في الدولة، إلا أن ثمة حاجة لتبني مزيد من المبادرات التي تمهد الطريق لزيادة الصادرات المحلية للأسواق العالمية». مضيفاً أن «مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ستعمل دائماً على تحقيق هدف التصدير أولاً، من خلال تقديم خدمات ذات قيمة مضافة للمصدرين ومشروعات التصدير، بما يحقق نمواً متزايداً ومثمراً لأعمال هذه المشروعات في الأسواق العالمية». وعلى الرغم من أن هدف العوضي في الصادرات يحصل على نصيب الأسد من وقته، لكنه لا يفوته أن يركز على العمل الخيري، فهو عضو في جمعية دبي الخيرية، وله اهتمامه الشخصي بالحفاظ على البيئة، إذ يعد عضواً فعالاً في جمعيات ومؤسسات عدة تعمل في مجال الحفاظ على البيئة، لكنه يضع نص ب عينيه دائماً الاهتمام بأبنائه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news