شركات محلية: النفط يرفع أسعــــار السجاد وتكسية الأرضيات 30٪
قال مسؤولو شركات محلية لصناعة السجاد، ومواد تكسية الأرضيات، إن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، أثّر في صناعة السجاد، ما دفعهم إلى فرض زيادات سعرية على منتجات تلك الصناعة تدريجياً منذ مطلع العام الجاري، بنسب تراوح بين 20 و30٪، نظراً لارتفاع كلفة مواد إنتاج أساسية تعتمد على مشتقات نفطية.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض «دوموتكس الشرق الأوسط»، الذي افتتح فعالياته في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن العويس، إلى ازدياد حدة المنافسة في الأسواق المحلية والخليجية، مع شركات إنتاج آسيوية، يلجأ بعضها إلى عمليات «حرق أسعار».
وتفصيلاً، قال مسؤول المبيعات الأول في مصنع أبوظبي الوطني للسجاد، هشام رمضان، إن «الشركات المحلية والخليجية المنتجة للسجاد و(الأرضيات)، تواجه تحديات تتمثل في الارتفاعات الكبيرة في كلفة المواد الأولية التي تدرجت نسبها خلال العام الجاري، لتراوح حالياً بين 35 و45٪، نظراً لأن تلك المنتجات تعتمد على المشتقات النفطية، التي تأثرت بزيادة أسعار النفط عالمياً خلال العام الجاري».
وأضاف أن «الشركة رفعت أسعار منتجاتها بنسبة 25٪ حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، لمواجهة الارتفاعات المستمرة في كلفة مواد الإنتاج وأبرزها مادة (البولي بروبلين) التي تعتمد عليها صناعة السجاد والأرضيات بشكل أساسي»، مشيراً إلى أن معظم الشركات المحلية العاملة في القطاع رفعت الأسعار بنسب تصل إلى 30٪.
وأكد أن «تراجع المشروعات السكنية الجديدة لم يخفض الطلب على السجاد والأرضيات، نظراً لوجود عدد كبير من المشروعات في دبي وأبوظبي، وإمارات الدولة الأخرى»، مشيراً إلى أن 70٪ من إنتاج الشركة يصدر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وأسواق لبنان، وسورية، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، والسودان، وتنزانيا، وجامبيا، وغينيا، وإثيوبيا، إضافة إلى دول آسيوية مثل باكستان، والهند، وماليزيا.
بدوره، قال الشريك والمدير الإداري في شركة «مسرة» للسجاد والأرضيات، لوران مسرة، إن «الشركة رفعت أسعار منتجاتها خلال العام الجاري، بنسب تصل إلى 20٪»، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط، الذي تسبب بدوره في ارتفاع كلفة مواد رئيسة تدخل في الإنتاج مثل «البولي إيثلين»، و«النايلون».
وأضاف أن «زيادة الأسعار الأخيرة لم تؤثر سلباً في حجم الطلب على المنتجات المحلية»، لافتاً إلى وجود منافسة من قبل الإنتاج الأجنبي، والآسيوي خصوصاً، ما اضطر الجميع إلى فرض زيادات سعرية بنسب متفاوتة.
وأكد أن «هناك نمواً مستمراً في الطلب على السجاد ومنتجات (الأرضيات)، بصرف النظر عن تداعيات الأزمة المالية العالمية، نظراً لاستمرار نمو المشروعات السياحية والفندقية والتجارية، ووجود عدد كبير وجاهز من الوحدات السكنية، وتوجه شركات إلى التصدير إلى أسواق مجاورة».
في السياق ذاته، أفاد مسؤول تنفيذي المبيعات في شركة «هيما الإمارات» للسجاد والديكور، معتصم محمد، بأن «ارتفاع كلفة مواد الإنتاج تأثراً بزيادة أسعار النفط، دفع الشركة إلى زيادة سعر منتجاتها 30٪ أخيراً».
واتفق محمد مع سابقيه في أن ارتفاع الأسعار لم يؤثر بشكل ملحوظ في نمو الطلب على صناعة السجاد والأرضيات، مؤكداً أنها تشهد نمواً يقدر بنحو 40٪ خلال النصف الأول من العام الجاري، ومن المتوقع أن يصل إلى 80٪ مع نهاية العام الجاري، متزامناً مع نمو في مشروعات سياحية في الدولة، ووجود طلب من وحدات سكنية موجودة بالفعل، ومشروعات تم الانتهاء منها في السوق المحلية.
وكشف عن أن «شركات إنتاج محلية تواجه تحديات عمليات أشبه بحرق الأسعار، من شركات آسيوية، ما يزيد حدة المنافسة في السوق المحلية، والخليجية عموماً، نظراً لاعتماد عدد كبير من الشركات المحلية، على أسواق السعودية وقطر، ودول في إفريقيا لتصدير إنتاجها».
بدورها، قالت المديرة العامة لشركة «دوتيشيه ميسي» فرع دبي، المنظمة للمعرض، انغيلا شاشن، إن «الأزمة المالية لم تؤثر كثيراً في استمرار نمو الطلب على منتجات قطاع السجاد ومواد تكسية الأرضيات، ما أسهم في نمو القطاع منذ بداية العام الجاري، وفقاً لأبحاث سوقية، بنحو 8٪، مع زيادة في الطلب على تجهيزات المكاتب، والمشروعات السكنية والسياحية والفندقية خلال العام الجاري».