شركتان نصحتا بالبطاقة مسبقة الدفع.. و«فيزا» حددت 6 مزايا لسحب الأموال عبر ماكــينات «ايه.تي.إم» في الخارج
منافسة بين شركات صـرافة و«الصرّاف الآلي» في سوق تحويل العملات
تشهد سوق الصيرفة حالياً منافسة بين مؤسسات مالية للاستفادة من عمليات تحويل العملات.
وأفادت شركتا صرافة أن رسوم سحب الأموال عبر بطاقات الائتمان في الخارج، وارتفاع سعر صرف العملات عن سعر التحويل في مكاتب الصرافة بنسبة تراوح بين 5 و10٪، من العوامل الرئيسة التي تجعل استبدال العملات من خلال مكاتب الصرافة أولوية لغالبية المسافرين إلى الخارج. وأشارتا إلى أن سحب الأموال من الخارج عبر أجهزة الصراف الآلي، يكون ذا جدوى، في حال سحب مبالغ صغيرة، أو للطوارئ، ولفتتا إلى أن الحل الأفضل يتمثل في الحصول على بطاقات مسبقة الدفع من خلال شركات الصرافة، مع سداد رسوم بسيطة، والحصول على سعر تحويل العملات المتاح في السوق المحلية.
إلى ذلك، رصدت مؤسسة «فيزا» العالمية لحلول الدفع، ست مزايا لسحب العملات الأجنبية عبر أجهزة الصراف الآلي في الخارج: وهي: تفادي خطورة حمل مبالغ كبيرة والتعرض للسرقة، وسهولة الحصول على الأموال في أي وقت على مدار الساعة دون انتظار فترات عمل شركات الصرافة، ومواجهة مشكلة صعوبة التصرف في المبالغ المتبقية في حال استبدال مبالغ كبيرة من خلال شركات صرافة، فضلاً عن التحكم في نفقات الرحلة من خلال سحب مبالغ تدريجياً عند الحاجة، والحصول على سعر صرف تنافسي، ومواجهة فرض مكاتب الصرافة في الخارج نسبة على التحويل إلى عملة وجهة السفر.
وتفصيلاً، قال مدير المنتجات في مؤسسة «فيزا» الشرق الأوسط، شانكر رام، إن «المسافرين من وإلى دول مختلفة، أصبحوا يدركون منافع سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي خلال سفرهم، تفادياً لخطورة حمل كميات كبيرة من النقود».
وأضاف أن «مزايا السحب من الأجهزة، تشمل أيضاً سهولة الحصول على الأموال من شبكة الصراف الآلي التي تملكها (فيزا)، والتي يبلغ عددها 1.8 مليون وحدة في أكثر من 200 دولة ومنطقة»، فضلاً عن مواجهة معضلة التصرف في الأموال المتبقية بعملة البلد الذي سافروا إليه، كما أنها تبقي المسافر على اطلاع على نفقاته خلال رحلته».
وأوضح أن «الدراسات التي أجرتها (فيزا) أظهرت أن 18٪ من المسافرين من الشرق الأوسط، يفضلون الحصول على أموالهم من الصراف الآلي في البلد الذي سافروا إليه عندما يحتاجون إلى المال خلال رحلتهم»، مشيراً إلى أن المسافرين من الإمارات، والكويت، والسعودية، ومصر، فضلوا في آخر رحلة لهم إلى الخارج، الحصول على عملة الدولة التي يسافرون إليها بواسطة أجهزة الصراف الآلي في وجهة عطلتهم، نظراً للسهولة بنسبة 75٪، وتوافر أجهزة الصرف الآلي ونقاط سحب الأموال في وجهات السفر بنسبة 50٪، ثم الأمان بنسبة 48٪.
وكشف رام عن عدد من الحقائق حول عملية سحب الأموال في دولة أخرى، وهي أن عملية السحب تكون مشابهة لعملية السحب في البلد الأم من ناحية استعمال البطاقة، ورقم التعريف ذاتهما، فضلاً عن أنه يتم سحب الأموال بالعملة المحلية في وجهة السفر حتى لو كان الحساب بعملة البلد الأم، إذ تجري التحويلات تلقائياً، فيما يظهر سعر الصرف والرسوم على كشف الحساب العادي بعملة الحساب الأصلي.
ونصح المسافرين إلى الخارج بتحويل مبلغ صغير من المال قبل السفر، لتغطية النفقات الصغيرة عند الوصول، مثل كلفة سيارة الأجرة، والوجبات الصغيرة، لافتاً إلى أن مكاتب صرف العملات تفرض نسبة على التحويل إلى العملة المحلية، فيما تكون هذه الرسوم في أحيان مدرجة ضمن سعر الصرف، لذا يجب الانتباه إلى أسعار الصرف غير المناسبة.
وأكد أن «من الضروري التفكير في استعمال أجهزة الصراف الآلي التي تقدم أسعار صرف تنافسية، مع إبراز رسوم استعمال الصراف الآلي بوضوح، مشيراً إلى أن أجهزة الصراف الآلي تعمل على مدار الساعة، عل عكس شركات الصرافة».
من جهته، قال المدير العام لشركة الأنصاري للصرافة، محمد الأنصاري، إن «هناك عاملين أساسيين يجعلان استبدال العملات من خلال مكاتب الصرافة يمثل أولوية لغالبية المسافرين إلى الخارج».
وأوضح أن «العامل الأول هو تحصيل رسوم تصل نسبتها إلى 3٪ من إجمالي المبلغ المسحوب من البطاقات الائتمانية، عند استخدام أجهزة الصراف الآلي في الخارج، وهي النسبة ذاتها التي تطبق داخل الدولة، في حين يتمثل العامل الثاني في الفارق في سعر العملة عند السحب في الخارج، إذ يتم احتساب سعر صرف يزيد بنسبة تراوح بين 5 و10٪ عن سعر صرف العملات في شركات الصرافة في الدولة.»
وأضاف أن «استخدام أجهزة الصراف الآلي في الخارج، يمكن أن يكون ذا جدوى في حال الحاجة إلى مبالغ صغيرة، أو في حالات الطوارئ، لأن الرسوم التي تسدد في هذه الحالة تكون أقل نسبياً».
بدوره، قال المدير العام لشركة الفردان للصرافة، أسامة حمزة آل رحمة، إنه «لا ينصح أي مسافر بالسحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي في الدول الأجنبية، مستخدماً البطاقات الائتمانية أو بطاقات الخصم»، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع الكلفة بشكل كبير، بسبب خصم رسوم السحب النقدي بنسبة مئوية من المبلغ المسحوب، فضلاً عن الفارق في سعر التحويل، الذي يزيد على السعر في شركات الصرافة.
وقال إن «المسافر يقارن ويختار سعر تحويل العملات الأفضل له بين شركات الصرافة، خصوصاً إذا احتاج إلى مبالغ كبيرة، في حين يكون مضطراً لقبول سعر التحويل وهو في الخارج».
وأوضح أن «الحل الأفضل في مثل هذه الحالة، هو الحصول على بطاقات مسبقة الدفع من خلال شركات الصرافة، إذ يمكن استخدامها في السحب من الخارج، مع سداد رسوم بسيطة، والحصول على سعر تحويل العملات المتاح في السوق المحلية»، لافتاً إلى أن هذه البطاقات تصدرها المؤسسات العالمية مثل «فيزا» و«ماستر كارد»، فيما تتولى شركات الصرافة تسويقها، ما يعود بمنفعة مشتركة على الطرفين، وعلى المتعامل الذي يضمن المزايا التي توفرها عملية السحب عبر أجهزة الصراف الآلي، مع انخفاض الكلفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news