«دو» أكدت في بيان أنها أطلقته في مارس الماضي.. و«اتصالات» تطالب باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
«تنظيم الاتصالات»: «دو»لم تتقدم بطلب للحصول على ترخيص «الجيل الرابع»
نشبت أزمة حادة بين مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، عقب إصدار الأخيرة بياناً رسمياً، ونشرها إعلانات في صحف محلية، أمس، تتحدث عن أن الشركة وفرت لمتعامليها مزايا أسرع شبكة بيانات للهواتف المتحركة، الجيل الرابع، في الدولة، منذ مارس الماضي.
وعلى إثر ذلك، خاطبت «اتصالات» الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، أمس، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد «دو»، كون «اتصالات» المشغل الوحيد الحاصل على ترخيص من الهيئة لتقديم خدمات الجيل الرابع في الدولة.
وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أكدت «دو» أنها ترقّي حالياً الشبكة الخاصة بها، التي تقدم خدمات «إل تي إي»، وأنها أطلقت منذ مارس الماضي تجارياً خدمة «إتش إس بي إيه +»، التي يعتبرها الاتحاد الدولي للاتصالات تندرج تحت خدمات الجيل الرابع.
من جانبها، أكدت هيئة تنظيم الاتصالات أن الهيئة لم تمنح «دو» موافقة رسمية لإطلاق شبكة الجيل الرابع في الدولة، وأن الشركة لم تتقدم حتى الآن بطلب للحصول على رخصة لتقديم هذه النوعية من الخدمات في الدولة، مشددة على أن الهيئة ستبدأ بحث الموقف من جميع جوانبه اليوم، وستخاطب «دو» للتعرف إلى حقيقة موقفها.
إجراءات قانونية
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في «اتصالات»، علي الأحمد، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إن «(اتصالات) خاطبت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد شركة (دو)، بعد إعلانها أنها أول من قدم خدمات الجيل الرابع في الدولة».
وأعرب الأحمد عن اندهاشه من إعلان «دو» أنها تقدم خدمات الجيل الرابع، في حين أن «اتصالات» أطلقت شبكة الجيل الرابع رسمياً منذ أسابيع لتكون أول مشغل يطلق هذه الخدمة على الهواتف المتحركة في الدولة والشرق الأوسط، في حين أن «دو» كانت أعلنت رسمياً من قبل أنها ستحدد موعد إطلاق الخدمة في ديسمبر المقبل».
وأضاف أن «الخدمة التي أطلقتها (دو) في مارس الماضي، والمعروفة باسم (إتش إس بي إيه +) ليست من خدمات الجيل الرابع، بل هي خدمة من الجيل 3.75»، موضحاً أن «الأساس الذي يحدد ذلك هو المعايير التي تضعها الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، باعتبارها الجهة التنظيمية التي تشرف على قطاع الاتصالات في الدولة، وليس أي جهة خارجية أخرى».
ولفت إلى أنه «من المنتظر أن تصدر الهيئة بياناً رسمياً بهذا الصدد في وقت لاحق يحدد موقفها والإجراءات التي ستتخذها حيال هذه القضية».
تصنيف دولي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني، لـ«الإمارات اليوم» إن «(دو) تقوم حالياً بترقية شبكة (إل تي إي) بالاشتراك مع مزودين آخرين، تمهيداً لإعلان إطلاق شبكة الجيل الرابع رسمياً في ديسمبر المقبل».
وأضاف أن «(دو) أطلقت، في مارس الماضي، تجارياً، خدمة (إتش إس بي إيه +) التي تقدم سرعات تصل إلى 42 ميغابايت/ثانية، والتي يعتبرها الاتحاد الدولي للاتصالات ـ وفقاً لتصنيفه المعتمد دولياً ـ من ضمن خدمات الجيل الرابع».
ولفت فريدوني إلى أنه «يتم تصنيف خدمة (إتش إس بي إيه +) ضمن خدمات الجيل الرابع لأنها تقدم سرعات ومميزات مماثلة للجيل الرابع تماماً»، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «شركات عدة للهواتف المتحركة في الولايات المتحدة تقدم خدمة مشابهة للخدمة التي تقدمها (دو)، وتقول هذه الشركات في بياناتها وإعلاناتها إنها تقدم خدمات الجيل الرابع». وذكر أن «(دو) ستطور سرعات الجيل الرابع بعد ذلك إلى 100 ميغابايت/ثانية، ثم 150 ميغابايت/ثانية».
موافقة رسمية
من جانبه، قال نائب المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، ماجد المسمار، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، إن «الهيئة لم تعطِ (دو) موافقة رسمية حتى الآن على إطلاق شبكة (إل تي إي)»، لافتاً إلى أن «الشركة لم تتقدم حتى الآن للهيئة بطلب للحصول على رخصة لتقديم خدمات الجيل الرابع في الدولة».
وبين أن «الهيئة ستبدأ اليوم بحث الموقف من جميع جوانبه، ومخاطبة (دو) للتعرف إلى حقيقة الموقف»، مشيراً إلى أن «(اتصالات) تقدمت بطلب رسمي للهيئة للموافقة على تطوير شبكة الجيل الرابع، ولم تبدأ في التطوير إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من الهيئة، كما أن (اتصالات) تقدمت بطلب آخر للهيئة من أجل تركيب محطات الجيل الرابع، وبطلب ثالث من أجل إطلاق الشبكة تجريبياً»، موضحاً أن «(اتصالات) يلزمها لإطلاق الخدمة تجارياً للمشتركين الحصول على موافقة الهيئة أولاً». وقال المسمار إنه «ينبغي على (دو) أن تقوم بالخطوات نفسها التي قامت بها (اتصالات)، وتحصل على موافقة الهيئة عليها قبل تقديم خدمات الجيل الرابع لمتعامليها».
وأكد أنه «يجدر بـ(دو) أن تقول في بيانها الرسمي إنها أطلقت خدمة (إتش إس بي إيه +) بشكل واضح، بدلاً من أن تقول إنها أطلقت خدمات الجيل الرابع».
البيان الصحافي
كانت «دو» أصدرت بياناً صحافياً، أمس، بمناسبة بدء معرض «جيتكس»، قالت فيه إن «دو» قامت بتغطية 99.8٪ من المناطق المأهولة بالسكان بأسرع شبكة بيانات للهاتف المتحرك في دولة الإمارات، داعية الجمهور إلى زيارة جناحها رقم (Z-G10) بقاعة زعبيل في مركز دبي العالمي للمعارض، للاطلاع على أول عرض حي لسرعة شبكة بيانات الهاتف المتحرك، وصفتها بالـ«مذهلة»، تبلغ 150 ميغابايت/ثانية، وذلك عبر وصلة إنترنت «إنترنت كي» ستعرض في الحدث.
وقال فريدوني في البيان الصحافي «لقد اتخذنا قراراً استراتيجياً بأن نطرح شبكتنا بتقنية (إل تي إي) عندما يكون بإمكان متعاملينا استخدامها على أرض الواقع، فسنطرحها بالتزامن مع توافر الأجهزة والتقنيات التي تدعمها في الإمارات».
من جانبه، قال نائب أول للرئيس لتطوير الشبكة والعمليات في «دو»، حاتم بامطرف، في البيان الصحافي نفسه «كان متعاملونا أول من يستمتع بشبكة بيانات الهاتف المتحرِك الأسرع (4G) في الإمارات، عندما قمنا بترقية الشبكة إلى (إتش إس بي إيه +) في مارس ،2011 ونفخر اليوم بكوننا أول مشغل في المنطقة يعتمد تقنية (إل تي إي) بنطاق راديوي 1800 ميغاهيرتز».
وأضاف «شبكتنا مؤهلة لاستيعاب سرعة إنترنت متحرك فائقة، تصل إلى 150 ميغابايت/ثانية، وهو ما سينقل تجربة متعاملينا إلى آفاق جديدة».
ولفت إلى أن «(دو) تعمل على زيادة مواقع (إل تي إي) في شبكتها عقب الاختبار الناجح لها، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الاستثمار المستمر للارتقاء بالبنية التحتية».
وكشفت «دو» أنه بالتزامن مع توافر هواتف وأجهزة تدعم «إل تي إي» ستعلن عن باقات مميزة للبيانات، تلبي احتياجات المتعاملين مستخدمي الهواتف الذكية وإنترنت الهاتف المتحرك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news