«اتحاد التأمين البحري»: الأسعار في المنطقة لم تزد
نفى رئيس التأمين التجاري للاتحاد الدولي للتأمين البحري، المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ماكس آر زاكار، أن «تكون أسعار التأمين البحري في منطقة الشرق الأوسط شهدت أي زيادات بعد تصاعد أعمال القرصنة»، مضيفاً أن «معدلات الأسعار في المنطقة لاتزال منخفضة في بعض الحالات مقارنة بمناطق أخرى».
وذكر لـ«الإمارات اليوم»، أن «السفن لاتزال تبحر في المناطق التي تنتشر فيها أعمال القرصنة بشكل واسع»، مشيراً إلى أن «بعض الحوادث التي شهدتها المنطقة في مجال القرصنة ليست مهمة بالنسبة لقطاع النقل البحري عالمياً، وإلا لكانت شركات التأمين والاتحاد اتخذا مواقف قوية تجاه هذه القضية». وأضاف، على هامش أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للتمويل والسفن ،2011 أن «هناك مخاطر تتعلق بنقل البضائع من الموانئ إلى البر في مناطق معينة، مثل العراق، إذ تنتشر أعمال عنف، أما بالنسبة لتوصيل البضاعة إلى الموانئ فلا يوجد مخاطر بهذا الخصوص»، موضحاً أن «التأمين البحري من أكثر القطاعات ربحية مقارنة بالحريق أو السيارات أو الصحي».
وذكر أن «عمليات المناولة في الموانئ تحسنت بشكل كبير، كما ارتفعت معايير الأمن والسلامة في المنطقة، الأمر الذي أسهم في خفض معدلات الحوادث على البضائع التي تأتي إلى المنطقة، إلى جانب تحسن بنية القطاع والصناعة ككل بعد خروج البواخر القديمة من الخدمة». وأضاف أن «أقساط التأمين البحري في المنطقة ارتفعت مع نمو قطاع الشحن وتحسن حركة التجارة ونمو في عمليات الاستيراد والتصدير»، مشيراً إلى أن «وثيقة التأمين البحري تشمل المخاطر على جسم السفينة، التي تجدد سنوياً، والمخاطر على البضاعة في كل عملية نقل للحمولة»، مضيفاً أن «هناك بضائع مخاطرها عالية نظراً لطبيعتها، فضلاً عن طريقة تحميلها ومصدرها».
وكانت دبي استضافت، أمس، أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للتمويل والسفن 2011 بمشاركة مسؤولين تنفيذيين في قطاعي التمويل والشحن البحري لمناقشة مسألة توسيع الأساطيل البحرية في الشرق الأوسط والصعوبات التي تواجه تمويل القطاع البحري وتطوير البنية التحتية البحرية، إضافة إلى القوانين التنظيمية وقضايا التأمين البحري إلى جانب الفرص التجارية التي يوفرها القطاع.