٪50 من استثمارات تطوير المطارات في المنطقة تتركز بالإمارات
«الأجسام الغريبة» تكلّف صناعة الطيران العالمية ملياري دولار سنوياً
قال رئيس اتحاد مطارات دول الخليج ومدير عام مطار الفجيرة الدولي، الدكتور خالد المزروعي إن «الأجسام الغريبة، والطيور، في المطارات تكلف صناعة الطيران ما يقارب ملياري دولار سنوياً»، مضيفاً أن «المبلغ يزيد نحو عشرات المرات عند حساب التأثيرات الناتجة عن ذلك مثل تأخر إقلاع الطائرات، واستخدام وقود إضافي نظراً للتغير والتأخير في الإقلاع والإجبار في تصليح الطائرات في مواعيد غير محددة مسبقاً، بالإضافة إلى تكاليف إقامة الركاب في الفنادق والإجراءات الأخرى المتبعة في مثل هذه الحالات».
وقال إن الأجسام الغريبة تتمثل في أي قطعة أو مواد توجد على أرض المطار تخلفها طائرات أو آليات المطار أو بفعل الهواء المحمل بالنفايات، مثل أجزاء الإطارات، مواد معدنية، أسلاك، حصاة، وغيرها.
وذكر خلال مؤتمر صحافي بمناسبة عقد اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر سلامة المطارات من الأجسام والمواد الغريبة الذي يبدأ أعماله يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، أن «السنوات الماضية شهدت العديد من حوادث الطيران التي سببتها الأجسام الغريبة على المدرجات ومن ضمنها الحادثة المشهورة لطائرة الكونكورد في عام 2000 عندما ارتطمت الطائرة بقطع خلفتها طائرة سابقة أقلعت قبل الكونكورد بدقائق، ما أدى إلى خروجها من على مسار المدرج وحدوث كارثة، بالإضافة إلى العديد من مثل هذه الحوادث».
وبين أن «حجم استثمارات الحكومات الخليجية في مطاراتها من المتوقع أن يصل إلى 104 مليارات دولار في الأعوام القليلة المقبلة تستحوذ الإمارات على 50٪ من هذه الاستثمارات»، موضحاً أن «جزءاً من هذه الاستثمارات تتركز في أنظمة السلامة وتتبع الأجسام الغريبة على أرض المطارات».
ولفت إلى أن «الحدث يعتبر أول مؤتمر متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يبحث مخاطر ناجمة عن الأجسام والمواد الغريبة ومخاطر الطيور التي تمثل كلفة ضخمة وتعد من أبرز التحديات التي تواجهها صناعة الطيران على مستوى العالم في العقود الاخيرة»، مشيراً إلى أن «وجود مثل هذه المخاطر تحتم على شركات الطيران تكثيف عمليات الصيانة لأساطيلها، وهو الأمر الذي يكلفها كثيراً إذا ما تأخرت الطائرات على أرض المطار».
من جانبه، قال مساعد مدير دائرة الطيران المدني ومدير السلامة وادارة الكوارث محمد لنجاوي، إن «صناعة الطيران تحتاج الى استراتيجية أكثر مرونة لمعالجة الخطر الذي تشكله الأجسام والمواد الغريبة والطيور، قائمة على منهج استباقي لسلامة الادارة على أساس الاحتياجات القائمة على الأداء»، مضيفاً «نحن بحاجة إلى ايجاد سبل جديدة لمزاولة الأعمال التي تركز على تحديد الاستباقية قبل حدوث الوقائع والحوادث».
وأوضح أن «جميع مطارات الدولة ملتزمة بمعايير الأمن والسلامة الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة إلى جانب الهيئات الدولية المتخصصة في ذلك»، مشيراً إلى أن «الأنظمة المستخدمة في مطاري دبي وآل مكتوم متطورة جداً وترصد بشكل دقيق أي جسم غريب قد يوجد على المدرجات أو أرض المطار».
بدوره، قال المدير العام لشركة «جيل»، المتخصصة في أنظمة السلامة في المطارات تيم ريكيت، إن «دول المنطقة تستثمر بقوة في البنية التحتية والتكنولوجية للمطارات، وجزء كبير من هذه المبالغ يخصص لأنظمة السلامة في المطارات»، لافتاً إلى أن «الأجسام الغريبة تشكل واحدة من التحديات التي تواجه صناعة الطيران وتضغط على عائداته».
ويحظى المؤتمر بدعم الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة دبي للطيران ويشارك فيه أكثر من 300 شخص يمثلون النخبة من صناع القرار في مجال الطيران والمطارات وشركات الطيران الوطنية في الدولة ودول الخليج العربي والشرق الأوسط، إضافة إلى ممثلين من منظمة الطيران المدني العالمية (ايكاو) والشركات العالمية المتخصصة في التدريب والسلامة للمطارات والمراقبة الجوية والملاحية ومجال الرادارات الجوية والرصد.
وقالت اللجنة إن «المؤتمر سيستضيف أكثر من 15 خبيراً عالمياً متخصصاً في مجال سلامة الطيران والمطارات وسيناقش أبرز التحديات التي تواجه صناعة الطيران من مخاطر الاجسام الغريبة والطيور، وكيفية تطبيق أفضل الممارسات في سبيل توفير أفضل وسائل السلامة للمطارات وشركات الطيران»، مضيفةً أن «المؤتمر سيخرج بتوصيات مهمة ستعزز من فعالية المطارات وشركات الطيران في مكافحة الاجسام الغريبة والطيور، ما سيوفر بيئة أكثر أماناً لحركة الطائرات في المطارات خصوصا خلال عمليات الإقلاع والهبوط».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news